وداعا لفحوصات الدم.. اختبار بول يكشف سرطان البروستات مبكرًا
في إنجاز علمي بارز قد يُغير مستقبل الكشف المبكر عن سرطان البروستات، كشف باحثون بريطانيون عن تطوير اختبار بول جديد أثبت دقة فائقة تفوق بكثير اختبار الدم التقليدي الذي يطلق عليه اسم مستضد البروستات النوعي (PSA).
اختبار بول يكشف سرطان البروستات مبكرًا
يعتمد هذا الاختبار الثوري على كشف بروتين محدد تفرزه أورام البروستات في البول، ما يسمح برصد المرض دون الحاجة إلى الإجراءات المعقدة أو المؤلمة.
كما سجل الاختبار الجديد درجة AUC تبلغ 0.92 (وهي مقياس علمي لتقييم دقة الاختبارات)، مقارنة بـ PSA الذي تتراوح درجاته بين 0.65 و0.75.
ولا يقتصر الاختبار الجديد فقط على الكشف عن وجود السرطان، بل يساعد في تحديد درجة خطورته، مما يوجه العلاج بشكل أدق.
ووفقا لاستنتاجات الدراسة، فيكشف الاختبار الجديد البروتينات التي تطلقها خلايا البروستات السرطانية، وهو ما يوفر مؤشراً دقيقاً جداً على وجود السرطان.
وحسب بيانات الدراسة، فقد يجرى العلماء الآن تجربة ضخمة على مدار ثماني سنوات، بمشاركة ما بين 250,000 إلى 300,000 رجل في المملكة المتحدة، وذلك للتحقق من فعالية هذا الاختبار على نطاق أوسع.
وقال البروفيسور راكيش هير، رئيس قسم المسالك البولية في "إمبريال كوليدج" بلندن، إن المشروع الذي تبلغ كلفته 42 مليون جنيه إسترليني يعتبر أهم تجربة تشخيصية منذ عقود، وقد يُحدث "تغييرًا جذريًا" في كيفية الكشف عن سرطان البروستات.
وعن الفوائد المحتملة لهذا الاختبار، فيشمل زيادة فرص الشفاء من خلال الكشف المبكر والدقيق، فضلا عن تقليل عدد الخزعات غير الضرورية، وبالتالي تقليل المخاطر والمضاعفات المحتملة، وتقديم للمريض راحة أكثر عبر اختبار بسيط بالبول، بدلاً من الإجراءات المعقدة.
علاوة على ذلك، يشير ميكائيل بنسون، معهد كارولينسكا بالسويد، إلى أن الباحثين يؤكدون المؤشرات الحيوية الجديدة، الأكثر دقة من PSA، قد تساهم في التشخيص المبكر وتحسين نتائج المرضى.
