الجمعة 09 مايو 2025 الموافق 11 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

عقار جديد يمكنه محاربة مرض خطير.. ما التفاصيل؟

الأحد 04/مايو/2025 - 02:11 م
المضادات الحيوية
المضادات الحيوية


في مثال كلاسيكي لحل المشكلات العلمية، نشر علماء من مركز هاكنساك ميريديان للاكتشاف والابتكار (CDI) ورقة بحثية تقدم مرشحًا جديدًا واعدًا للأدوية قاموا بتصميمه لاستهداف عدوى مميتة وناشئة.

ألقى الباحثون نظرة شديدة التفصيل على مشكلة Mycobacterium abscessus، وهي قريبة من مرض السل، والتي تشكل خطرا متزايدا بين المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة والأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة معينة، وقاموا بإعادة هندسة مضاد حيوي ريفاميسين واسع الاستخدام كيميائيا بحيث يمكنه علاج هؤلاء المرضى الأكثر احتياجًا بشكل فعال.

نُشرت النتائج الجديدة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

اثنان من المؤلفين هما الزوجان فيرونيك دارتوا، وتوماس ديك.

هذا برنامج ناجح لاكتشاف الأدوية، يُقدّم الجيل الثاني من الريفاميسينات بفعالية مُحسّنة، خاصةً ضدّ العدوى الفطرية، كما كتب المؤلفون.

وأضافوا: "سيُقدّم العقار المُرشّح للتطوير إلى دراسات تُمكّن من تطوير دواء جديد تجريبي (IND) لدعم التطوير السريري".

عقار ريفاميسين

طُوّرت سلسلة المضادات الحيوية الحالية المعروفة باسم ريفاميسين في ستينيات القرن الماضي، وقد أثبتت فعاليتها التاريخية ضد مرض السل نفسه.

إلا أن بكتيريا المتفطرة الخراجية أثبتت مقاومتها الجزيئية لهذه الأدوية. علاوة على ذلك، فإن مرضى التليف الكيسي الأكثر عرضة للإصابة بعدوى المتفطرة الخراجية معرضون لتفاعلات دوائية.

وباستخدام "منطق الكيمياء الطبية"، قام فريق العلماء بتصميم مركبات لمعالجة كل هذه القيود.

على مدى خمس سنوات، صمموا نظائر للريفابوتين والتي من شأنها التغلب على مقاومة الدواء، والحفاظ على نشاط قوي على الهدف، وإظهار الحركية الدوائية الفموية المواتية - كل ذلك مع القضاء على التفاعلات غير المرغوب فيها مع الأدوية الأخرى، وهي مسؤولية الريفاميسين.

برز اثنان من جميع المركبات التي اختُبرت من خلال نماذج مخبرية وأخرى حية، لفعاليتهما بشكل خاص ضد بكتيريا M. abscessus.

لكن هذه الجيل الجديد من الريفاميسينات واعدة أيضًا في علاج أنواع أخرى من المتفطرات غير السلية سريعة النمو (NTM)، بالإضافة إلى علاجها ضد معقد المتفطرة الطيرية (MAC)، ومرض السل.

لا تزال بكتيريا M. abscessus هي الهدف الرئيسي، وقد ازدادت هذه العدوى القاتلة المحتملة بين مرضى التليف الكيسي بمعدلات مثيرة للقلق، وفقًا لبحث نُشر في مجلة BMC Infectious Diseases.

لا يزال انتشار هذا التهديد قيد الدراسة، وقد أشارت نتائج المعاهد الوطنية للصحة إلى أن ارتفاع مستويات بعض المعادن والفلزات في إمدادات المياه البيئية قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الرئة غير السلية لدى الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي.

وخلص الباحثون إلى أن "هذا العمل يُمثل خطوةً هامةً نحو تطوير الجيل الثاني من الريفاميسينات ذات فعالية وخصائص دوائية مُحسّنة ضد العدوى الفطرية".

وقد يُسفر هذا الاكتشاف عن دواء جديد بالغ الأهمية.