الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لقاح الهربس النطاقي يحمي من أمراض القلب.. دراسة تكشف التفاصيل

الثلاثاء 06/مايو/2025 - 02:52 م
لقاح الهربس النطاقي
لقاح الهربس النطاقي يحمي من أمراض القلب


كشفت دراسة كورية حديثة عن أن التطعيم ضد الهربس النطاقي، المعروف أيضًا باسم الحزام الناري، يؤدي للحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

لقاح الهربس النطاقي يحمي من أمراض القلب

ووفقا للدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة كيونغ هي في كوريا الجنوبية، قاموا بتحليل السجلات الصحية لأكثر من 1.3 مليون شخص بمتوسط عمر 61 عامًا. 

وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26% مقارنة بغير المطعمين.

لقاح الهربس النطاقي يحمي من أمراض القلب

فيروس الحماق النطاقي

يعتبر فيروس الحماق النطاقي المسبب الرئيسي للهربس النطاقي؛ وبعد أن يظل كامنًا في الجسم لسنوات، يُعاد تنشيطه ويسبب الطفح الجلدي المؤلم؛ لكن الدراسة تشير إلى أن تأثير هذا الفيروس قد يمتد إلى الأوعية الدموية، حيث يمكن أن يؤدي إلى:

  • التهاب مزمن
  • تلف في بطانة الأوعية الدموية
  • زيادة خطر التجلط

كل هذه العوامل تؤدي لأمراض القلب والسكتات الدماغية، ما يجعل منع العدوى من الأساس عن طريق التطعيم وسيلة وقاية غير مباشرة لكن فعالة.

من أبرز ما توصلت إليه الدراسة أن الحماية القلبية الناتجة عن التطعيم استمرت حتى 8 سنوات بعد الجرعة، وكانت أعلى فعالية خلال أول 3 سنوات، حيث تأكد أن التأثير الوقائي للقاح كان أكثر وضوحًا لدى الرجال، والأشخاص تحت سن الستين، والمدخنين ومتناولي شرب الكحول.

أكد البروفيسور دونغ كيون يون، رئيس الفريق البحثي، أن اللقاح المستخدم في الدراسة هو اللقاح التقليدي الحي المضعف، في حين أن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية، بدأت باستخدام لقاح أحدث معتمد على تقنية البروتينات المؤتلفة (Shingrix).

ووفقا للعلماء، فهم يخططون لإجراء دراسة تكميلية تقارن بين فعالية اللقاحين في تقديم الحماية القلبية.

بالإضافة إلى ذلك، فلا تقتصر فائدة لقاح الهربس النطاقي على الوقاية من الطفح المؤلم فحسب، بل قد يمتد دوره ليكون جزءًا من استراتيجية الوقاية من أمراض القلب، خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر.

يشير الباحثون إلى إعادة النظر في أهمية التطعيم ضمن برامج الصحة العامة، لما له من تأثيرات تتجاوز حدود العدوى الفيروسية المعروفة.