تعرف على أعراض تلف الكلى قبل أن تتفاقم.. وأهمية الفحص الدوري بعد الأربعين

غالبًا ما يُطلق على مرض الكلى اسم "القاتل الصامت" لأنه لا يُظهر عادةً أي أعراض حتى يتطور بشكل ملحوظ، وعلى عكس الفحوصات الروتينية لضغط الدم أو سكر الدم أو الكوليسترول، غالبًا ما يتم إهمال اختبارات وظائف الكلى، وخاصةً اختبار الكرياتينين البسيط في الدم. يمكن أن يُؤخر هذا الإهمال التشخيص حتى تُصبح الحالة خطيرة.
أعراض تلف الكلى
قد تُظهر اضطرابات الكلى في مراحلها المبكرة أعراضًا خفية أو غير محددة، والتي غالبًا ما تُخلط بينها وبين مشاكل صحية أخرى، لذلك، يجب أن يُستدعى أي تعب أو تورم أو تغيرات في التبول أو ارتفاع ضغط الدم غير المُبرر للتقييم في الوقت المناسب من خلال اختبارات الدم والبول والتصوير التأكيدي، استشارة طبيب أمراض الكلى في مثل هذه الحالات أمر بالغ الأهمية.
يجب على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر عالية مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب أو تاريخ عائلي للإصابة بالفشل الكلوي إجراء فحوصات دورية.

أهمية الفحص الدوري لمن هم فوق سن الأربعين
ينبغي على من تجاوزوا الأربعين من العمر إجراء فحوصات وظائف الكلى كجزء من تقييمهم الصحي الروتيني، وذلك نظرًا لتغييرات نمط حياتهم وعاداتهم الغذائية.
يتطور مرض الكلى المزمن (CKD) تدريجيًا ولا يمكن عكس مساره، ولكن التشخيص المبكر يمكن أن يؤخر تطوره ويحسن جودة الحياة.
غالبًا ما نتجاهل التبول الليلي، أي إخراج كميات كبيرة من البول ليلًا، وهو أحد الأعراض المبكرة لمرض الكلى المزمن، وغالبًا ما يتم تجاهله، إذ يُساء فهمه على أنه ظاهرة طبيعية.
علاوة على ذلك، هناك صلة راسخة بين أمراض الكلى وصحة القلب والأوعية الدموية؛ حيث يواجه الأشخاص المصابون بمرض الكلى المزمن خطرًا أكبر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، مما يؤكد ضرورة الكشف المبكر.
يمكن أن تشمل المراقبة المنتظمة قياس مستويات الكرياتينين في الدم، وتقدير معدل الترشيح الكبيبي (eGFR)، واختبار البروتين في البول، والحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
يُنصح بإجراء فحص سنوي لمن تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم؛ بينما ينبغي على من يعانون من مخاطر متوسطة إجراء الفحص كل عام إلى عامين.
لا تقل أهمية تدخلات نمط الحياة أهميةً: ضبط مستوى السكر في الدم، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين، وشرب كميات كافية من الماء، والحذر من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل مسكنات الألم.
لا تتدهور صحة الكلى فجأةً، ولكنها تتدهور تدريجيًا مع مرور الوقت، ولكن مع الفحص الدوري والتوعية واتباع نمط حياة صحي، يُمكن إبطاء تطور المرض، وغالبًا ما يُمكن تجنب المضاعفات الخطيرة، مثل غسيل الكلى أو زراعة الكلى.