الأحد 08 يونيو 2025 الموافق 12 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تؤدي مكملات الفيتامينات إلى إبطاء تطور الجلوكوما؟

الجمعة 16/مايو/2025 - 01:35 م
الجلوكوما
الجلوكوما


يبدو أن مكملًا فيتامينيًّا يعمل على تحسين عملية الأيض في العين يُبطئ تلف العصب البصري لدى مرضى الجلوكوما.

نُشرت النتائج الواعدة في مجلة Cell Reports Medicine، وقد بدأ الباحثون القائمون على الدراسة الآن تجربة سريرية على المرضى.

الجلوكوما

في الجلوكوما، يتضرر العصب البصري تدريجيًا، مما يؤدي إلى فقدان البصر، وفي أسوأ الحالات، العمى.

ويؤدي ارتفاع ضغط العين إلى تفاقم المرض، ولذلك تُستخدم قطرات العين أو العلاج بالليزر أو الجراحة لخفض ضغط العين وبالتالي إبطاء المرض، ولكن، للأسف، يختلف التأثير.

لطالما افترض باحثو الجلوكوما أن مادة الهوموسيستين لها دورٌ ما في فهم المرض.

الآن، يدرس باحثون في معهد كارولينسكا دور الهوموسيستين بطرقٍ متعددة.

وفي الدراسة الحالية، اكتشف الباحثون أنه عندما أعطيت الفئران المصابة بالجلوكوما مستويات مرتفعة من الهوموسيستين، فإن مرضها لم يتفاقم.

وجد الباحثون أيضًا أن ارتفاع مستويات الهوموسيستين في دم المصابين بالجلوكوما لا يرتبط بسرعة تطور المرض، وأن الجلوكوما ليس أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لتكوين مستويات عالية من الهوموسيستين.

بناءً على هذه النتائج، خلص الباحثون إلى أن الهوموسيستين لا يُسبب المرض، بل هو نتيجة له.

وبما أن الهوموسيستين جزء طبيعي من عملية التمثيل الغذائي في الجسم، فقد أراد الباحثون التحقيق في المسارات الأيضية التي تنطوي على الهوموسيستين في كل من القوارض والبشر المصابين بالجلوكوما.

ثم لاحظوا عدة تشوهات، أهمها تغيرات أيضية مرتبطة بقدرة شبكية العين على استخدام فيتامينات معينة، أدى هذا التغير إلى تباطؤ عملية الأيض موضعيًا في شبكية العين، مما لعب دورًا في تطور المرض.

يقول جيمس تريبل، المشارك في إعداد الدراسة: "استنتجنا أن الهوموسيستين عاملٌ ثانويٌّ في عملية المرض، وليس عنصرًا مؤثرًا، قد يكشف تغيّر مستويات الهوموسيستين أن شبكية العين فقدت قدرتها على استخدام بعض الفيتامينات الضرورية للحفاظ على عملية أيض صحية، لهذا السبب أردنا التحقق من قدرة مكملات هذه الفيتامينات على حماية شبكية العين".

في تجارب أُجريت على الفئران والجرذان المصابة بالجلوكوما، أعطى الباحثون مكملات غذائية من فيتامينات ب6، ب9، وب12، بالإضافة إلى الكولين.

كان لذلك تأثير إيجابي، ففي الفئران التي كانت تعاني من الجلوكوما بطيئة التطور، توقف تلف العصب البصري تمامًا، أما في الجرذان، التي كانت تعاني من شكل أكثر عدوانية من المرض مع تطور أسرع، فقد تباطأ المرض.

وفي هذه التجارب، تُرك ضغط العين دون علاج، وهو ما يسلط الباحثون الضوء عليه باعتباره مثيراً للاهتمام بشكل خاص، إذ يشير إلى أن مزيج الفيتامينات يؤثر على المرض بطريقة مختلفة عن خفض ضغط العين.