بديل شائع للسكر يهدد صحة القلب والدماغ.. دراسة جديدة تحذر
يسعى العلماء حول العالم لفهم تأثير المكونات الغذائية اليومية، خاصة تلك التي تُستخدم في الأطعمة والمشروبات البديلة "الصحية"، على الصحة العامة؛ ومن هذا المنطلق، أجريت دراسة حديثة لتقييم التأثيرات الصحية لواحد من أشهر بدائل السكر المستخدمة على نطاق واسع (الإريثريتول).
بديل شائع للسكر يهدد صحة القلب والدماغ
الإريثريتول هو محلي صناعي منخفض السعرات الحرارية، يوجد غالبًا في:
- مشروبات الطاقة الخالية من السكر.
- ألواح البروتين.
- الحلويات المخصصة للأنظمة الغذائية مثل الكيتو.
- أطعمة موجهة لمرضى السكري أو من يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السكر
ورغم أن الإريثريتول يُسوق على أنه خيار صحي وآمن، فإن دراسة جديدة كشفت عن نتائج مقلقة تتعلق بتأثيره على الجسم.
أجرى باحثون من جامعة كولورادو بولدر تجربة علمية أظهرت أن تناول كمية من الإريثريتول تعادل تلك الموجودة في علبة واحدة من مشروب طاقة خالٍ من السكر، أدت إلى:
- زيادة الجزيئات المؤكسدة داخل الخلايا
- انخفاض إنتاج أكسيد النيتريك، وهو عنصر أساسي يحافظ على توسع الأوعية الدموية وتدفق الدم بسلاسة
وحسب نتائج الدراسة، تبين أن هذه التغيرات تؤثر سلبًا على وظائف الأوعية الدموية والدماغ، ما قد يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والمشكلات الإدراكية.
المحليات الصناعية ليست دائمًا آمنة
أكد الدكتور أوبورن بيري، المعد الرئيسي للدراسة أنه برغم أن الإريثريتول يُروج كبديل صحي، فإن تأثيره البيولوجي يستدعي القلق، حيث نوصي بإجراء دراسات إضافية لتقييم آثاره بعيدة المدى، خصوصًا لدى من يعانون من أمراض مزمنة.
كما علق الدكتور توماس هولاند، أستاذ الصحة والشيخوخة في جامعة راش، على النتائج قائلاً: الإجهاد التأكسدي الناتج عن هذه المحليات قد يُفسر ارتفاع معدلات التدهور المعرفي ومشكلات القلب المرتبطة بها؛ لذلك، من الأفضل تقليل تناولها خاصة بين كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة.
هل يجب أن نتوقف عن تناول الإريثريتول تماما؟
رغم عدم وجود تحذير رسمي حتى الآن، يفيد بالامتناع عن تناول الإريثريتول إلا أن المؤشرات الأولية تدفع إلى الحذر عند استهلاكه؛ حيث يُفضل الحد من استهلاكه اليومي، مع اختيار بدائل طبيعية مثل العسل أو ستيفيا النقية، فضلا عن مراجعة مكونات المنتجات "الصحية" قبل شرائها، وفقا لنتائج الدراسة التي عرضت ضمن القمة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء في مدينة بالتيمور.
