الخميس 05 يونيو 2025 الموافق 09 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة جديدة تكشف: ارتفاع الصوديوم في الدم يزيد من خطر أمراض القلب

الثلاثاء 20/مايو/2025 - 01:14 م
تأثير الصوديوم على
تأثير الصوديوم على صحة القلب.. أرشيفية


وجدت دراسة أجرتها جامعة بار إيلان أن الأفراد الذين لديهم مستويات صوديوم في الدم ضمن الحد الأعلى من النطاق "الطبيعي" هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، وهما من أكثر الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر شيوعًا في جميع أنحاء العالم.

حللت الدراسة السجلات الصحية الإلكترونية للفترة من 2003 إلى 2023 لأكثر من 407,000 بالغ سليم مسجلين في خدمات الرعاية الصحية "لئوميت"، إحدى أبرز مقدمي الرعاية الصحية في إسرائيل. 

ويُعد هذا أحد أكبر وأطول التحليلات التي أجريت حتى الآن لدراسة العلاقة بين حالة الترطيب وصحة القلب والأوعية الدموية، وقد نُشرت النتائج مؤخرًا في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية.

نتائج الدراسة

من بين النتائج الرئيسية:

ارتبطت مستويات الصوديوم التي تتراوح بين 140 و142 مليمول/لتر (لا تزال ضمن النطاق الطبيعي) بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 13%.

بينما ارتبطت المستويات التي تزيد عن 143 مليمول/لتر بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 29%، وارتفاع خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 20%.

كان لدى ما يقرب من 60% من البالغين الأصحاء مستويات صوديوم ضمن هذه النطاقات المرتبطة بالمخاطر.

لطالما اعتُبر الصوديوم، الذي يُفحص بشكل روتيني في فحوصات الدم القياسية، طبيعيًا ضمن نطاق 135-146 مليمول/لتر، لكن هذه الدراسة تتحدى هذا الافتراض، مشيرةً إلى وجود ارتباط قوي وطويل الأمد بين ارتفاع مستويات الصوديوم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى بين من يُعتبرون أصحاء.

ظلت هذه الارتباطات قوية حتى بعد تعديل عوامل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والتدخين ومستويات البوتاسيوم. استبعد التحليل الأفراد الذين يعانون من حالات تؤثر على توازن الماء في الجسم لضمان انعكاس أدق للمخاطر المتعلقة بالترطيب.

تشير النتائج إلى أن الترطيب جزءٌ أساسيٌّ ومُغفَلٌ عنه في الوقاية من الأمراض المزمنة، قد يُشير فحص دم بسيط إلى الأشخاص الذين قد يستفيدون من تعديلاتٍ أساسية في نمط حياتهم، مثل شرب المزيد من الماء، مما يُقلل من مستويات الصوديوم.

غالبًا ما يُغفَل الترطيب في الوقاية من الأمراض المزمنة، تُضيف هذه الدراسة أدلةً دامغةً على أن الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة على المدى الطويل، مثل ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب.

مع شيخوخة السكان وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة، قد تُفيد هذه الرؤى الإرشادات السريرية المستقبلية، والفحوصات الوقائية، وحملات الصحة العامة التي تهدف إلى تشجيع عادات الترطيب الصحية.