مضاعفات اختناق الوليد.. بعضها قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى

مضاعفات اختناق الوليد.. يعد اختناق الوليد والذي يعرف أيضًا باسم الاختناق الوليدي من أكثر الحالات الطبية التي تستدعي التدخل العاجل عقب الولادة، ليس فقط لإنقاذ حياة الطفل، بل أيضًا لتجنب مضاعفات قد تؤثر على مستقبله بالكامل.
ففي حين فد تمر بعض الحالات دون آثار دائمة، إلا أن فشل التعامل الفوري والفعال مع هذه الحالة قد يؤدي إلى مشكلات صحية جسيمة، تبدأ في لحظة الولادة وقد تستمر طيلة العمر.
مضاعفات اختناق الوليد
وعن مضاعفات اختناق الوليد، فحسبما ورد بموقع"ويب طب"، يؤكد معظم أطباء حديثي الولادة، أن سرعة تقديم العلاج والرعاية المركزة بعد اختناق الوليد تلعب دورًا حاسمًا في تقليل احتمالات الإصابة بمضاعفات، سواء على المدى القصير أو الطويل؛ إذ أن كل دقيقة من نقص الأكسجين قد تترك أثرًا دائمًا في جسد الطفل، خاصة على الدماغ، منوهين إلى أن مضاعفات اختناق الوليد عادة ما تكون على النحو التالي:
المضاعفات قصيرة المدى
خلال الساعات أو الأيام الأولى بعد الولادة، قد يظهر على الطفل عدد من المضاعفات الفورية الناتجة عن نقص الأكسجين، ومن أبرزها ما يلي:
- الحماض الدموي، وهو تراكم الأحماض في الدم؛ نتيجة ضعف الإمداد بالأكسجين، وهو مؤشر خطر على التوازن الحيوي في الجسم.
- وأيضًا ضيق التنفس أو توقفه كليًا، ما يستدعي غالبًا استخدام أجهزة دعم التنفس أو الإنعاش.
- فضلًا عن ارتفاع ضغط الدم المفاجئ أو انخفاضه، وهو ما يشير إلى اضطراب في الجهاز الدوري.
- بالإضافة إلى المعاناة من مشاكل في تخثر الدم، والتي وقد تؤدي إلى نزيف أو جلطات في أعضاء مختلفة.
- وخلل في وظائف الكلى، والذي غالبًا ما يظهر في شكل قلة البول أو تغير تركيب الدم.

المضاعفات طويلة المدى
وفي الحالات الشديدة أو التي لم تتلق العلاج المناسب بسرعة، قد تظهر مضاعفات مزمنة تستمر لسنوات وربما مدى الحياة، وتختلف شدتها حسب مدة وشدة انقطاع الأكسجين فتكون على النحو التالي:
عند الاختناق الخفيف إلى المتوسط
بحسب مراجعة علمية نشرت عام 2011، فإن الأطفال الذين تعرضوا لاختناق بدرجات طفيفة إلى متوسطة، قد يواجهون تغيرات في السلوك أو الإدراك مثل:
- فرط النشاط .
- وأيضًا نقص الانتباه وصعوبة التركيز.
- بجانب اضطرابات في التواصل الاجتماعي مثل: اضطراب طيف التوحد.
- وكذلك احتمالية انخفاض في معدل الذكاء أو صعوبات دراسية.
- بالإضافة إلى المعاناة من مشكلات نفسية في المراهقة، قد تصل إلى حالات مثل: الفصام أو الذهان في مرحلة البلوغ.
عند الاختناق الشديد
في الحالات الأكثر خطورة، والتي غالبًا ما تترافق مع توقف الطفل عن التنفس لأكثر من خمس دقائق، فإن الأضرار قد تكون دائمة وتشمل:
- الشلل الدماغي.
- وأيضًا الإعاقة الذهنية.
- أو الصرع والنوبات المتكررة.
- وأخيرًا، احتمالية فقدان السمع أو ضعف الرؤية.