حمى الضنك غير النمطية.. نصائح للتشخيص والعلاج والوقاية
حمى الضنك، عدوى فيروسية تنتقل عن طريق البعوض بسبب فيروس حمى الضنك، تُعرف بأعراضها النموذجية، والتي تشمل حمى شديدة، وصداعًا شديدًا، وآلامًا في العضلات والمفاصل، وطفحًا جلديًا.
على مدار السنوات القليلة الماضية، واجه الأطباء بشكل متزايد أعراضًا غير نمطية لحمى الضنك تختلف عن الأعراض السريرية التقليدية، مما يُشكل صعوبات في التشخيص والإدارة.
ما هي حمى الضنك غير النمطية؟
تُعتبر حمى الضنك غير النمطية، أو متلازمة حمى الضنك المتوسعة، العرض غير الشائع للمرض، والذي قد يُصيب أعضاءً أخرى إلى جانب الجهازين الدموي والوعائي المعتادين.
تشمل الأعراض الكبد (التهاب الكبد)، والدماغ (التهاب الدماغ)، والقلب (التهاب عضلة القلب)، والكلى (إصابة كلوية حادة)، والجهاز الهضمي (ألم شديد في البطن، وقيء، أو نزيف)، كما يُمكن أن تُصاب المريضات بحمى منخفضة أو غائبة، ونتائج سلبية خاطئة للفحوصات الأولية.
تشخيص حمى الضنك
يتطلب تشخيص حمى الضنك غير النمطية درجة عالية من الشك، لا سيما في حالات تفشي المرض أو في المناطق الموبوءة.
تُعد الفحوص المخبرية، مثل مستضد NS1، والأجسام المضادة لحمى الضنك IgM/IgG، وتفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي (RT-PCR)، أساسية لتأكيد التشخيص.
كما يحتاج الأطباء إلى فحص وظائف الأعضاء من خلال فحوصات مثل إنزيمات الكبد، واختبارات وظائف الكلى، والتصوير الشعاعي في حال الاشتباه في حدوث مضاعفات.
علاج حمى الضنك
لا يوجد علاج مضاد للفيروسات خاص بحمى الضنك، تتضمن إدارة الأعراض غير النمطية الرعاية الداعمة وفقًا للجهاز العضوي المصاب.
قد يلزم إعطاء سوائل وريدية، وخافضات حرارة (بدون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية)، واستبدال مكونات الدم، ودعم الأعضاء (مثل غسيل الكلى أو دعم أجهزة التنفس الصناعي)، يُعد التشخيص المبكر والتخصصي متعدد التخصصات أساس الوقاية من المضاعفات والوفيات.
الوقاية من حمى الضنك
تتشابه طرق الوقاية مع طرق الوقاية من حمى الضنك التقليدية، وهي القضاء على أماكن تكاثر البعوض، واستخدام طاردات البعوض، وارتداء ملابس واقية، وتوفير ناموسيات على النوافذ.
إن المعرفة المجتمعية والاستشارة الطبية المبكرة عند ظهور الأعراض، حتى لو كانت غير عادية، أمر ضروري.
