مخاطر تحريك مصابي الحوادث بدون خبرة .. احذر تفاقم الاصابة

تحريك مصابي الحوادث بدون خبرة .. في مشهد يتكرر كثيرا على طرقاتنا، تقع الحوادث، فيتدافع المارة وأصحاب النوايا الحسنة لمحاولة إنقاذ المصابين، الا انه رغم تبك النية الطيبة، إلا أن عذا الامر قد يتحول إلى عامل خطر يضاعف الإصابات وربما يؤدي إلى الوفاة.
مخاطر تحريك مصابي الحوادث بدون خبرة
وحسب موقع هيئة الاسعاف، فإن تحريك المصاب قبل وصول فرق الإسعاف قد يبدو تصرفًا بطوليًا، إلا أنه في الواقع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة حيث تشير دراسات طبية إلى أن ما يقرب من 30% من إصابات العمود الفقري الناتجة عن الحوادث تتفاقم بسبب تحريك المصابين بشكل خاطئ.
وأي محاولة لتحريك مصاب دون معرفة وضعه الصحي الكامل، خاصة إذا كان فاقدًا للوعي أو يشكو من آلام في الرقبة أو الظهر، قد تؤدي إلى شلل دائم أو توقف في الوظائف الحيوية.
ومن أبرز الإصابات التي تتعرض للخطر عند تحريك المصاب بشكل عشوائي، هي إصابات العمود الفقري والدماغ، ففي حال وجود كسر في الفقرات، قد يؤدي تغيير وضع الجسم إلى ضغط على الحبل الشوكي، ما قد يتسبب في الشلل الرباعي أو الكامل.
كما أن الإصابات الداخلية، كالنزيف أو تمزق الأعضاء، قد لا تظهر علاماتها فورا، وتحريك الجسم قد يزيد من حدة تلك الإصابات ويصعب مهمة الأطباء في إنقاذ حياة المصاب.

متى نتدخل لانقاذ مصابي الحوادث؟
وعن متى نتدخل لانقاذ مصابي الحوادث؟، فيرى أن دور المواطنين في موقع الحادث يجب أن يكون محصورا في التالى:
- تأمين المكان لمنع حوادث إضافية.
- الاتصال بالإسعاف على الفور.
- تقديم معلومات دقيقة عن عدد المصابين وحالتهم.
- الامتناع التام عن تحريك المصابين إلا إذا كان هناك خطر مباشر يهدد حياتهم، مثل وجود حريق أو تسرب وقود.
أهمية تعليم الإسعافات الأولية
ويعد الوعي المجتمعي بالإسعافات الأولية مهما، حيث يطالب الخبراء بإدراج مبادئ الإسعاف الأولي في المناهج الدراسية، وتنظيم دورات تدريبية للمواطنين، خاصة للسائقين والعاملين في مجالات النقل، فقد يكون الفرق بين الحياة والموت بضع ثوانٍ ولكن تلك الثواني قد تصبح قاتلة إذا لم يتم التصرف فيها بعقلانية ومعرفة.