دواء جديد لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء جديد كعلاج إضافي للمرضى البالغين الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) الذي لا يتم التحكم فيه بشكل كافٍ.
الانسداد الرئوي المزمن
تقول منظمة الصحة العالمية إن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي شائع يسبب تقييد تدفق الهواء ومشاكل في التنفس، ويطلق عليه أحيانًا انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.
ويمكن أن يؤدي مرض الانسداد الرئوي المزمن لدى الأشخاص المصابين به إلى تلف الرئتين أو انسدادهما بالبلغم.
وتشمل الأعراض السعال، المصحوب أحيانًا ببلغم، وصعوبة التنفس، والصفير والتعب.
ويعد التدخين وتلوث الهواء السببين الأكثر شيوعًا لمرض الانسداد الرئوي المزمن. والأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن هم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية أخرى.

علاج الانسداد الرئوي المزمن
يبرز عقار نوكالا Nucala (mepolizumab) باعتباره الدواء البيولوجي الوحيد المعتمد الذي خضع لتقييم خاص لدى المرضى الذين يُعرّف نمطهم الظاهري اليوزيني بعتبة تعداد اليوزينيات في الدم (BEC) منخفضة تصل إلى ≥ 150 خلية/ميكرولتر.
في الولايات المتحدة، يعاني ما يصل إلى 70% من مرضى الانسداد الرئوي المزمن، الذين لا يُسيطر على مرضهم بشكل كافٍ باستخدام العلاج الثلاثي عن طريق الاستنشاق، والذين يستمرون في المعاناة من تفاقمات، من عتبة تعداد اليوزينيات في الدم (BEC) ≥ 150 خلية/ميكرولتر.
استندت الموافقة على Nucala على نتائج تجربتين من المرحلة الثالثة، وكلاهما فحصا Nucala بجرعة 100 مجم يتم إعطاؤها تحت الجلد كل أربعة أسابيع بالإضافة إلى العلاج الثلاثي الأمثل عن طريق الاستنشاق.
في التجربة الأولى، شهد 804 مريضًا مصابًا بمرض الانسداد الرئوي المزمن مع BEC ≥ 300 خلية / ميكرولتر انخفاضًا مهمًا إحصائيًا في التفاقمات المتوسطة أو الشديدة عندما تمت إضافة Nucala (مقارنة بالعلاج الوهمي) إلى العلاج الثلاثي بالاستنشاق (0.80 مقابل 1.01 حدث في السنة؛ نسبة المعدل، 0.79).
وفي نقطة نهاية ثانوية محددة مسبقًا، انخفض معدل تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يتطلب زيارة قسم الطوارئ أو دخول المستشفى (نسبة المعدل، 0.65).
وفي التجربة الثانية، كانت النتائج مماثلة، حيث لاحظ المرضى الذين تناولوا Nucala (مقارنة بالدواء الوهمي) انخفاضًا كبيرًا في التفاقمات المتوسطة أو الشديدة (1.40 مقابل 1.71 حدثًا في السنة؛ نسبة المعدل، 0.82).
وكانت الأحداث السلبية المبلغ عنها مماثلة لمجموعتي نوكالا والدواء الوهمي.
قالت الدكتورة جين رايت، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة مرض الانسداد الرئوي المزمن، في بيان لها: "إن مرض الانسداد الرئوي المزمن ليس مجرد مرض، بل هو عبارة عن دورة لا هوادة فيها".
بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، تُشكل إدارة التفاقمات تحديًا مستمرًا، حتى مع العلاج بالاستنشاق.
وتُقدم الأدوية البيولوجية، مثل ميبوليزوماب، تفاؤلًا متجددًا للمصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.