علاج جديد لـ ارتفاع ضغط الدم

أظهرت تجربة لدواء جديد نتائج واعدة في علاج ارتفاع ضغط الدم، وهو حالة صحية مزمنة تؤثر على ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم.

تُظهر بيانات تجربة أُعلن عنها خلال الاجتماع الأوروبي الرابع والثلاثين حول ارتفاع ضغط الدم وحماية القلب والأوعية الدموية، أن لوروندروستات، وهو مثبط لإنزيم الألدوستيرون سينثاز، علاج آمن وفعال للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المقاوم للعلاج، مما يُظهر انخفاضًا مستمرًا في ضغط الدم لدى شريحة كبيرة ومتنوعة من المرضى.

وتُعدّ هذه أكبر تجربة في المرحلة الثالثة لمثبطات إنزيم الألدوستيرون سينثاز لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

وتشكل هذه النتائج إنجازًا رئيسيًا نحو تقديم أول علاج موجه لمثبطات إنزيم الألدوستيرون سينثاز لارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المقاوم، والذي قد يفيد ملايين الأشخاص المتضررين من هذه الحالات.

وقال الدكتور مانيش ساكسينا، الباحث الرئيسي في الدراسة: "على الرغم من توافر العلاجات، فإن أكثر من 40% من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم حول العالم لا يحققون هدفهم في خفض ضغط الدم. هناك حاجة ماسة لاستكشاف علاجات جديدة لارتفاع ضغط الدم، وقد لبت التجربة هذه الحاجة".

يلعب مسار الألدوستيرون دورًا هامًا في تنظيم ضغط الدم، ويؤدي إلى مضاعفات مرتبطة به، مثل قصور القلب ومشاكل الكلى.

في التجربة استكشف الباحثون سلامة وفعالية لوروندروستات، الذي ينتمي إلى فئة جديدة من الأدوية تُسمى مثبطات إنزيم الألدوستيرون سينثاز، والتي تمنع إنتاج هرمون الألدوستيرون من الغدد الكظرية.

تجربة Launch-HTN هي أكبر دراسة من المرحلة الثالثة لارتفاع ضغط الدم باستخدام دواء جديد.

وقال الباحثون: "اختبرنا لوروندروستات على مجموعة كبيرة ومتنوعة من المرضى الذين جُنّدوا عالميًا، ووجدنا أنه يتمتع بمستوى أمان جيد، وقد خفض ضغط الدم بشكل ثابت لدى مجموعات مرضانا. بمجرد توفره تجاريًا، قد يكون لوروندروستات خيارًا علاجيًا جديدًا لارتفاع ضغط الدم لدى ملايين المرضى حول العالم".

ارتفاع ضغط الدم

يؤثر ارتفاع ضغط الدم على واحد من كل ثلاثة بالغين في جميع أنحاء العالم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

يعاني حوالي 30% من مرضى ارتفاع ضغط الدم من اختلال في تنظيم الألدوستيرون، مما يعني اختلال آلية الجسم الطبيعية للتحكم في الألدوستيرون.

قد يؤدي ارتفاع مستويات الألدوستيرون إلى ارتفاع ضغط الدم. صُمم لوروندروستات لخفض مستويات الألدوستيرون عن طريق تثبيط إنزيم CYP11B2، المسؤول عن إنتاجه.

وقد أظهرت جرعة 50 مجم من لوروندروستات مرة واحدة يوميًا انخفاضًا مهمًا سريريًا ومستدامًا في ضغط الدم الانقباضي، مع انخفاض قدره 16.9 ملم زئبق في الأسبوع 6 (-9.1 ملم زئبق معدلة بالدواء الوهمي) وانخفاض قدره 19 ملم زئبق في الأسبوع 12 (-11.7 ملم زئبق معدلة بالدواء الوهمي).