الأربعاء 03 يوليو 2024 الموافق 27 ذو الحجة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الشقيقة.. الأسباب والمضاعفات وطرق الوقاية والعلاج

الأربعاء 08/يونيو/2022 - 12:59 م
الشقيقة
الشقيقة


الشقيقة.. قد يتبادر إلى أذهان الكثير منا سؤال ما هي الشقيقة، دون أن يدري أن الشقيقة هي الصداع النصفي، الذي يتعرض لنوباته عدد كبير من المرضى، ويمكن أن يكون هذا النوع من الصداع مصحوبا بأعراض أخرى.

فـ الشقيقة كما قلنا هي الصداع النصفي، وتعرف في اللغة الإنجليزية باسم «Migraine»، ويمكن أن تتسبب في إعاقة الفرد عن ممارسة حياته بشكل طبيعي وآمن.

ولأن الشقيقة تعتبر من أهم المشكلات الصحية التي يمكن ان يتعرض لها الإنسان طوال حياته، إذ يمكن أن يصاب الشخص بنوبات الشقيقة بين الحين والآخر، يستعرض «طب 24» فيما يلي من سطور، أبرز المعلومات عن الشقيقة، وأسبابها، وطرق الوقاية منها وعلاجها.

الشقيقة

الشقيقة هي أحد نوبات الصداع المتكرر، التي تترافق عادة مع مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل الشعور بالغثيان أو القيء أو تسوش الرؤية، أو زيادة حساسية الشخص للصوت والضوء.

وينتج عن نوبات الشقيقة آلام شديدة في أحد جانبي الرأس، من الممكن أن تعوق الإنسان وتمنعه من ممارسة أنشطته اليومية بصورة طبيعية.

عادة ما تبدأ الشقيقة على شكل صداع خفيف، ثم تتطور آلام هذا الصداع لتكون على شكل ألم نابض، يصيب جهة واحدة من الرأس، ومن هنا يمكن للشخص أن يصاب بالصداع النصفي الأيمن، أو الصداع النصفي الأيسر، وقد ينتقل الصداع والأمل من جهة إلى اخرى، بحيث يمكن أن يتحول الشخص من الصداع النصفي الأيمن إلى الأيسر، وفي بعض الحالات قد ينتقل الصداع ليصيب الرأس بالكامل.

تستغرق نوبة الشقيقة 3 ساعات ومن الممكن أن تستمر الشقيقة لنحو 3 أيام، وفي حالات نادرة يمكن أن تتخطى الشقيقة ذلك.

أما عدد نوبات الشقيقة فتختلف من شخص لآخر، إذ يمكن أن يعاني أحدهم من نوبتين إلى 4 نوبات من الشقيقة في الشهرالواحد، ويمكن أن يصاب البعض بـ الشقيقة بين الحين والآخر أو كل أيام عدة، أما باقي الأشخاص فيمكن أن تصيبهم آلام الشقيقة مرة أو مرتين في السنة.

أعراض الشقيقة

هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى إصابة الإنسان بـ الشقيقة، نذكر منها ما يلي:

- ألم معتدل إلى شديد في أحد جانبي الرأس أو في الدماغ بالكامل.

- صداع على شكل نبضات أو ضربات في الرأس.

- زيادة الألم مع زيادة المجهود البدني الذي يبذله الشخص المصاب بـ الشقيقة.

- عدم قدرة الشخص المصاب بـ الشقيقة على القيام بأنشطته اليومية المعتادة.

- الشعور بالغثيان.

- القيء.

- زيادة حساسية الشخص للصوت، وخصوصا الأصوات المرتفعة والمزعجة.

- زيادة حساسية الشخص للضوء.

- العطش.

- التبول.

- التعرق.

- الجوع الشديد أو فقدان الشهية.

- عدم القدرة على التركيز.

- اختلال التوازن.

- القلق والعصبية.

-  ضعف العضلات وخدران في الأطراف.

- صعوبة الكلام.

- الاضطرابات الحسية.

وهناك مجموعة من الأعراض التي تحدث قبل حصول نوبة الصداع النصفي، منها: التغيرات المزاجية، التعب، صعوبة التركيز، الجوع، تصلب الرقبة.

أسباب الإصابة بنوبات الشقيقة

للإصابة بنوبات الشقيقة العديد من الأسباب، كما أن هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تتسبب في حدوث الشقيقة، نذكر منها ما يلي:

- التغيرات الهرمونية، وخصوصا لدى النساء في فترة ما قبل وأثناء الحيض ونزول الدورة الشهرية، أو الحمل، أو انقطاع الطمث، أو التغيرات التي تحدث نتيجة تناول حبوب منع الحمل.

- تناول الأطعمة غير الصحية، مثل المعلبات التي تحتوي على مواد حافظة، واللحوم المصنعة.

- تناول بعض الأدوية والإفراط في ذلك دون استشارة الطبيب.

- القلق والتوتر.

- تغير الساعة البيولوجية المسؤولة عن ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ.

- الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية.

- التغيرات البيئية والتقلبات الجوية.

- عوامل وراثية من خلال تسجيل تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بـ الشقيقة.

مضاعفات الشقيقة

يمكن أن تحدث الشقيقة مضاعفات عدة، منها الإصابة بالصداع المرتد، وآلام المعدة والبطن.

من هنا يمكن أن نلخص مضاعفات الشقيقة على النحو التالي:

- الصداع المرتد:

قد يصاب الإنسان بـ الشقيقة، فيقبل على تناول بعض الأدوية مثل المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لفترات طويلة ودون إشراف من الطبيب، وهو يؤدي إلى الإصابة بالصداع المرتد غلى جانب آلام المعدة والبطن.

- متلازمة السيروتونين:

عندما يقبل الأشخاص على علاج الشقيقة دون إشراف طبي، فقد يحدث تفاعل بين الأدوية، من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة، وهو ما يعرف باسم متلازمة السيروتونين، لذا فإن من الضرورة بمكان ألا يقبل الإنسان على تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب، حتى يكون في مأمن من الإصابة بمثل هذه التفاعلات، التي وإن كانت نادة الحدوث، إلا أن حدوثها قد يؤدي كما قلنا إلى الوفاة.

علاج الشقيقة

يمكن علاج الشقيقة من خلال الاعتماد على نوعين من الأدوية، الأول الأدوية المسكنة للألم، والثاني الأدوية الوقائية، على النحو التالي:

- الأدوية المسكنة للألم:

يمكن التخفيف من شدة وحدة نوبات الشقيقة، من خلال تناول بعض الأدوية المسكنة، مثل باراسيتامول «Paracetamol»،  ديكلوفين «declophen»، بانادول «Panadol»، كتافلام «Cataflam»، فولتارين «Voltaren»، سيليكوكسيب «Celecoxib».

- الأدوية الوقائية:

يمكن علاج الشقيقة من خلال تناول الأدوية الخاصة بالتخلص من السبب الرئيسي في حدوثها، فإن كان الإنسان يصاب بالشقيقة مثلا بفعل ارتفاع ضغط الدم، يمكن الوقاية من نوبات الشقيقة من خلال تناول أدوية خفض ضغط الدم، وكذلك يمكن الوقاية من الإصابة بنوبات الشقيقة بمضادات الاكتئاب وغيرها، تبعا لسبب نوبات الشقيقة كما قلنا.

نصائح لـ علاج الشقيقة

لعلاج الشقيقة، يتطلب الأمر اتباع عدد من النصائح والإرشادات، التي يمكنها أن تعالج من الشقيقة وان تقي منها أيضا، ومنها:

- تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، دون النوم نهارا والسهر ليلا كما يفعل البعض على خلاف الطبيعة التي خلقنا الله عليها.

- الحصول على قسط كافٍ من النوم، من خلال النوم لـ8 ساعات متواصلة.

- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، واللحوم المصنعة، والاكتفاء بتناول الأطعمة المنزلية الطازجة.

- تناول كميات كافية من الماء، لتجنب الإصابة بالجفاف الذي يسبب نوبات الشقيقة.

- النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

- عدم الإفراط في تناول الأدوية.

- البعد عن تناول المشروبات الكحولية.