الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الهواء.. تخترق الجهاز التنفسي وتسبب مخاطر صحية محتملة

أكدت دراسة علمية حديثة، ، أنه تتزايد انتشار الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في الهواء، خاصة في المدن والمناطق الصناعية، مما يثير مخاوف بشأن تأثيراتها الصحية الخطيرة.
مصادر الجسيمات البلاستيكية في الهواء
ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في مجلة Ecotoxicology and Environmental Safety، لفتت الدراسة إلى أن هذه الجسيمات غير المرئية تتشكل نتيجة ما يلي:-
- تحلل النفايات البلاستيكية
- غسل الملابس الصناعية
- تآكل إطارات السيارات
ورغم الاعتقاد السائد أن الهواء الخارجي هو الأخطر، إلا أن تركيز الجسيمات داخل المنازل قد يكون أعلى، نتيجة استخدام الأثاث والسجاد والأدوات البلاستيكية بكثافة في الأماكن المغلقة.
تخترق الجهاز التنفسي
تكمن خطورة هذه الجسيمات في صغر حجمها، ما يسمح لها باختراق الجهاز التنفسي وصولاً إلى الرئتين ومجرى الدم وأعضاء الجسم الحيوية.
رصد الباحثون وجود جسيمات بلاستيكية في دم الإنسان، أنسجة الرئة، واللويحات الوعائية، مما يربط بينها وبين التهابات مزمنة واضطرابات في وظائف الخلايا.

الفرق بين الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية
الجسيمات الدقيقة؛ أقل من 5 ميليمترات
الجسيمات النانوية؛ أقل من 1 ميكرومتر
تنتشر هذه الجسيمات في البيئات الحضرية والصناعية، ويمكن أن تدخل الجسم عبر الاستنشاق أو الابتلاع أو الامتصاص عبر الجلد.
تأثيرات صحية مزمنة وخطر متزايد على القلب والرئتين
تؤدي هذه الجسيمات إلى الإجهاد التأكسدي والالتهابات وتطور أمراض مزمنة مثل اضطرابات القلب والجهاز التنفسي، فيما تم الربط بينها وبين زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، نظراً لاكتشافها في ترسبات الأوعية الدموية.
تشير التقديرات إلى أن الإنسان العادي يستنشق حوالي 69,000 جزيء بلاستيكي سنويا أي بمعدل 190 جسيما يوميا، كما يُعزى ذلك بشكل كبير إلى التعرض الداخلي في المنازل والمكاتب.
تمثل جسيمات البولي إيثيلين تيريفثالات (PET) مصدر قلق إضافي، لأنها تمتص ملوثات خطيرة مثل ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت، كما تعزز السمية وتزيد من ثبات هذه الملوثات في البيئة.