علاج متلازمة هوس المشاهير.. خطوات لاستعادة التوازن الذاتي

علاج متلازمة هوس المشاهير .. في وقت تتسارع فيه وتيرة المحتوى المرئي وتنتشر صور وأخبار المشاهير عبر كل شاشة وهاتف، يزداد الحديث عن هوس المشاهير أو Celebrity Worship Syndrome، وهو اضطراب نفسي يتخطى حدود الإعجاب الطبيعي ليصل إلى التعلق المرضي، ما يؤثر سلبا على الهوية الشخصية والاستقرار النفسي للفرد.

علاج متلازمة هوس المشاهير

ووفق موقع "PsychCentral" المختص قى الصحة النفسية فرغم أن متلازمة هوس المشاهير لم تدرج رسميا حتى الآن في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية (DSM-5)، فإن الأطباء وخبراء الصحة النفسية يجمعون على أن علاجها ضروري لتفادي تداعيات قد تصل إلى العزلة، والاكتئاب، والمطاردة، وحتى الجرائم.

متى يصبح علاج متلازمة هوس المشاهير ضروريا؟

وقد يصبح علاج متلازمة هوس المشاهير ضروريا عندما تبدأ علامات الهوس بالتأثير على حياة الشخص بشكل واضح، مثل:

• قضاء ساعات طويلة في تتبع أخبار نجم معين.
• إهمال الدراسة أو العمل أو العلاقات الاجتماعية.
• تقمص أسلوب حياة أو مظهر الفنان على نحو مفرط.
• الإحساس بوجود علاقة خاصة مع المشهور رغم عدم توافر تواصل.
• التفكير في ملاحقة أو التواصل المباشر مع المشاهير رغم رفضهم أو تجاهلهم.

خطوات العلاج النفسي لهوس المشاهير

وحول خطوات العلاج النفسي لهوس المشاهير فالوعي بالمشكلة هو أول خطوة في العلاج هي الاعتراف بأن هناك مشكلة تحتاج إلى حل. كثيرون لا يدركون أن تعلقهم بالمشاهير قد خرج عن نطاق الإعجاب وأصبح إدمانًا يؤثر على صحتهم النفسية.

كما ان العلاج المعرفي السلوكي (CBT) يعد من أنجح الأساليب لعلاج الهوس، حيث يساعد الشخص على إدراك الأفكار غير المنطقية المرتبطة بالمشهور وتعديل سلوكيات التعلق المرضي، مع تطوير آليات تفكير أكثر واقعية.

تعزيز الهوية الشخصية، فمن الضروري إعادة بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات، من خلال تطوير الهوايات والاهتمامات الشخصية وتحقيق أهداف فردية ملموسة معالانخراط في أنشطة جماعية واجتماعية تعزز الإحساس بالانتماء.

الحد من التعرض للمحتوى المرتبط بالمشاهير، حيث يجب تقليل التفاعل اليومي مع حسابات المشاهير أو صفحات المعجبين، عن طريق ضبط الوقت المخصص لاستخدام وسائل التواصل واستخدام تطبيقات تساعد على التحكم في الإدمان الرقمي مع تنويع مصادر المحتوى والاهتمام بمحتوى تعليمي أو ملهم بعيدا عن ثقافة التمجيد.

كما ان الدعم من الأهل والأصدقاء ضروري لتجاوز الأزمة، خاصة عند تقديمه بشكل غير هجومي أو ساخر، بل عبر الحوار والاحتواء والتشجيع على الاهتمام بالواقع أكثر من حياة الآخرين.

العلاج الدوائي إذا لزم الأمر، ففي بعض الحالات التي تترافق مع أعراض القلق أو الاكتئاب أو الوسواس القهري، قد يوصي الطبيب باستخدام علاج دوائي مناسب كجزء من الخطة العلاجية.