الأحد 01 يونيو 2025 الموافق 05 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: الذين يسهرون الليل أكثر عرضة للتدهور المعرفي مقارنة بالذين يستيقظون مبكراً

الخميس 29/مايو/2025 - 02:56 م
السهر يؤدي إلى التدهور
السهر يؤدي إلى التدهور المعرفي.. أرشيفية


تشير أبحاث جامعة UMCG إلى أن الذين ينامون ويتأخرون في السهر يعرضون أنفسهم لخطر أكبر من التدهور المعرفي مقارنةً بمن يستيقظون مبكرًا.

وتوضح الباحثة آنا وينزلر، التي تُسهم دراساتها في الوقاية من الخرف: "الخبر السار هو أنه يمكن التأثير جزئيًا على هذا التدهور من خلال تعديل نمط حياتك."

مع تقدم العمر، يزداد عدد المصابين بالخرف، وفي إطار مشروع BIRD-NL الوطني الواسع، تبحث UMCG مع شركائها عن طرق للوقاية من هذا المرض.

وتقول وينزلر: "دماغك يبدأ في التدهور بعد سن الأربعين، ونحن ندرس كيف يمكن لنمط الحياة والعوامل الأخرى أن تقلل من هذا الخطر."

ما هو نمط نومك؟

تختص أبحاث وينزلر بدراسة النوم، حيث تستخدم بيانات Lifelines لمراقبة إيقاعات نوم الأفراد. 

هل أنت من محبي الاستيقاظ مبكرًا أم من عشاق السهر؟ فبالرغم من صعوبة ضبط ساعتك البيولوجية، إلا أن هناك إمكانية لضبط حياتك وفقًا لنمطك الزمني.

في دراستها، استقصت وينزلر كيف يؤثر نمط النوم على الإدراك عبر مدى عشر سنوات، من خلال تحليل نتائج اختبارات الإدراك في أوقات مبكرة ومتأخرة.

التدهور المعرفي.. أرشيفية

ملخص الدراسة

الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا تظهر لديهم سرعة تدهور إدراكي أكبر، فيما يُلاحظ أن السهر يصاحبه سلوكيات غير صحية أكثر، مثل التدخين، وشرب الكحول، وتناول الطعام غير الصحي، بالإضافة إلى قلة ممارسة الرياضة. 

وتشير الدراسة إلى أن حوالي 25% من خطر التدهور المعرفي مرتبط بهذه العادات، خاصة في صفوف أصحاب التعليم العالي، ربما بسبب إيقاع نومهم الذي يتطلب العودة للعمل في الصباح الباكر، مما يضطرهم لنوم قصير جدًا.

وتشرح وينزلر أن الساعات البيولوجية تتغير وراثيًا، حيث يكون الأطفال صباحيين، ثم يتحولون إلى أن يكونوا أكثر فاعلية ليليًا مع البلوغ، ويعودون تدريجيًا إلى الصباحية بعد العشرينات، لكن هذا لا ينطبق على الجميع، حيث يظل بعض الأشخاص مسائيين.

نصيحة هامة

لا يمكنك تغيير كونك شخصًا مسائيًا بشكل كامل، لكن يمكنك تقليل التأثير السلبي على جسمك، مثلاً بمحاولة النوم مبكرًا، مع العلم أن جسمك بحاجة لإنتاج الميلاتونين ليشعر بالنعاس. 

وتضيف أن العامل المهني يلعب دورًا، فتجد أن من يعمل في قطاعات مثل الضيافة أو نوبات ليلية يميلون أكثر إلى أن يكونوا مسائيين، وإذا لم يُراعَ إيقاع نومهم، فإن ذلك يزيد من مخاطر عادات غير صحية وتدهور الدماغ.

وتختتم وينزلر بالقول: "نبحث الآن في مدى ارتباط أنماط النوم المتأخرة بزيادة خطر الإصابة بالخرف، ونأمل أن نتمكن قريبًا من تقديم نصائح مبنية على الأدلة لمساعدة الناس في الوقاية من المرض.