ما هو مرض الشرايين الطرفية؟.. تعرّف على علاقته بارتفاع ضغط الدم

مرض الشرايين الطرفية (PAD) هو انسداد في إمداد الساق بالدم نتيجة ترسب الكوليسترول وتجلطه، يرتبط ارتفاع ضغط الدم ارتباطًا وثيقًا بمرض الشرايين الطرفية، ويشترك كلاهما في عوامل خطر مشتركة مثل داء السكري، ونمط الحياة الخامل، والسمنة، وانقطاع النفس النومي، وأمراض الكلى المزمنة، والتقدم في السن، والتدخين.
حوالي ثلث مرضى مرض الشرايين الطرفية سيعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم، علاوة على ذلك، كلما ساءت الأعراض السريرية لمرض الشرايين المحيطية، زاد ارتفاع ضغط الدم. في معظم الحالات، لا يساهم ارتفاع ضغط الدم في الإصابة بمرض الشرايين المحيطية فحسب، بل يمكن أن يزيد أيضًا من شدته عن طريق إتلاف جدران الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة ترسب الكالسيوم والكوليسترول، بالإضافة إلى تكوين الجلطات.
لا يعاني مرضى مرض الشرايين الطرفية وارتفاع ضغط الدم من مشاكل في الساق فحسب، مثل العرج المتقطع، وآلام الساق، وتطور القرحات والغرغرينا، كما أنهم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة، بما في ذلك السكتة الدماغية، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية، لأن هذه الأمراض تؤثر على أعضاء أخرى.
يساعد التحكم الجيد في ارتفاع ضغط الدم بعد التشخيص، إلى جانب إدارة نمط الحياة الشاملة والحفاظ على ضغط الدم أقل من 130/80 ملم زئبق بمساعدة الأدوية، على الحد من حدوث وتفاقم مرض الشرايين الطرفية.

المظاهر السريرية لمرض الشرايين الطرفية
مرض الشرايين الطرفية الحاد: هو نقص تروية حاد في الساق يحدث خلال أسبوعين، وهو حالة تهدد الطرف المصاب، وقد تؤدي، إذا لم تُعالج، إلى البتر بسرعة أو حتى الوفاة.
مرض الشرايين الطرفية المزمن: يُصنف هذا المرض إلى:
- مرض مزمن بدون أعراض: حيث يُكتشف المرض أثناء الفحص السريري أو الفحوصات دون أعراض.
- مرض مزمن مصحوب بأعراض: حالة مستقرة مع استمرار الأعراض.
- تدهور مزمن: حالة تتدهور بسرعة، وغالبًا ما يصاحبها ألم أثناء الراحة.
تشخيص مرض الشرايين الطرفية
يبدأ التشخيص عادةً بالفحص السريري، والذي يشمل أساسًا جس النبضات الطرفية وقياس مؤشر الضغط الكاحلي العضدي (ABI)، يُعدّ مؤشر الضغط الكاحلي العضدي الأقل من 0.9 غير طبيعي ويشير إلى الحاجة إلى إجراء المزيد من الفحوصات.
تشمل الاختبارات التشخيصية الشائعة ما يلي:
1. الاختبارات غير الباضعة:
- دوبلر بالموجات فوق الصوتية (بسيط وشائع الاستخدام)
- تصوير الأوعية الدموية المقطعي المحوسب للتصوير التفصيلي
2. الاختبارات الباضعة:
- تصوير الأوعية الدموية، وهو الطريقة الأكثر دقة
علاج داء الشرايين المحيطية
- يركز العلاج الطبي على ضبط ضغط الدم، ويفضل الحفاظ عليه أقل من 130/80 ملم زئبق، من المهم ملاحظة أن خفض ضغط الدم إلى أقل من 120/70 ملم زئبق لم يُظهر فائدة إضافية كبيرة.
- التحكم في مستويات الكوليسترول
- الإقلاع عن التدخين
- استخدام مميعات الدم، بما في ذلك سيلوستازول، وهو أمر مهم للسيطرة على الأعراض
في حال استمرار الأعراض رغم العلاج الطبي، يُنظر في العلاجات الوعائية الداخلية الجراحية أو غير الجراحية، مثل رأب الوعاء بالبالون أو تركيب الدعامات، وغالبًا ما تُحقق نتائج مُرضية.
أهمية الفحص لمرضى ارتفاع ضغط الدم
الكشف المبكر أمر بالغ الأهمية، حيث يُعدّ فحص أمراض الشرايين الطرفية أثناء الفحص السريري أمرًا ضروريًا لأي مريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم. هذا يُثير الشكوك ويُتيح التشخيص والعلاج المُبكرين، مما يُمكن أن يمنع تطور أمراض الشرايين الطرفية أو يُديرها بفعالية إذا كانت موجودة بالفعل.