ما لا تعرفه عن متلازمة فتق الدماغ؟.. أعراضها مزعجة
بعض حالات تمدد الأوعية الدموية داخل الجمجمة قد تبقى دون أعراض واضحة لعقود، في حين قد تشير أعراض بسيطة لمرض كامن في الدماغ؛ ومن بين الأعراض البسيطة التي تنذر بالخطر؛ هي الصداع المزمن أو ضعف الإدراك؛ حيث تشير إلى وجود خطر على الدماغ.
ومن جهته، حذر الدكتور فلاديمير خوروشيف، أخصائي أمراض القلب وجراحة الأوعية الدموية، من أن التمدد الوعائي الدماغي غالبًا ما يكون تشوهًا خلقيًا يصيب الشرايين داخل الجمجمة، وهو شائع أكثر مما يظن البعض.
متلازمة فتق الدماغ
ورغم أنه يمكن أن يتطور المرض بصمت، إلا أن الخطر يكمن في ضعف جدران الأوعية وتمددها مع الوقت، ما قد يؤدي إلى ما يُعرف بمتلازمة فتق الدماغ، والتي قد تتسبب بأعراض مزعجة وخطيرة مثل:
- صداع مستمر أو متكرر
- شعور عام بالتعب
- ضعف في الإدراك أو التركيز
- أعراض عصبية تظهر حسب موقع التمدد في الدماغ
بالإضافة إلى ذلك، يقول طبيب القلب إن هذه الحالة لا تتعلق بجهاز المناعة، بل إن موقع التمدد في الدماغ هو العامل الأساسي في تحديد الأعراض، فإذا كان التمدد قريبا من مناطق حساسة في الدماغ، فقد تظهر الأعراض بشكل واضح؛ أما في حالات أخرى، فقد لا يشعر المريض بشيء على الإطلاق حتى سن متقدمة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح طبيب القلب، بضرورة استشارة طبيب مختص في حال الشعور بتعب مستمر أو صداع غير مبرر بعد سن 45-50 عامًا، حتى وإن كانت الأعراض طفيفة؛ فالفحص المبكر يمكن أن ينقذ الحياة في حالات التمدد الوعائي.
ومن هنا؛ تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 96% من البشر قد يحملون نوعًا من التشوهات الخلقية الدماغية، مثل التمددات الوعائية، من دون أن تظهر عليهم أي أعراض طوال حياتهم؛ وقد يعيش البعض حتى سن 100 عام دون تشخيص.
خلاصة القول، فإن تمدد الأوعية الدموية داخل الدماغ مرض صامت وخطير، كما أن الأعراض تشمل الصداع، التعب، وضعف الإدراك، فالتشخيص المبكر مهم، خاصة بعد سن 45 عامًا لتجنب أي مضاعفات صحية محتملة.
