أمل جديد للنساء.. دواء يبطئ سرطان الثدي ويقلل الحاجة للعلاج الكيميائي

كشف علماء عن نتائج واعدة لدواء "كاميزسترانت"، أحد أدوية الجيل القادم، في إبطاء نمو أورام سرطان الثدي المتقدم وتأخير الحاجة للعلاج الكيميائي، مع نسبة أمان عالية وتأثير فعال ضد الطفرات الجينية المقاومة للعلاج.
دواء "كاميزسترانت"
"كاميزسترانت" هو علاج هرموني يومي يؤخذ عن طريق الفم، ويستهدف مستقبلات هرمون الإستروجين في خلايا سرطان الثدي من النوع الأكثر شيوعًا، المعروف بـ:
- HR+ (إيجابي لمستقبلات الهرمونات)
- HER2- (سلبي لمستقبلات HER2)
يتميز هذا النوع من السرطان باستجابته للعلاجات الهرمونية، لكنه غالبًا ما يطور مقاومة بسبب طفرات مثل ESR1، مما يقلل من فعالية العلاج على المدى الطويل.
أجريت الدراسة على 3325 مريضة من 23 دولة، وتم تحديد وجود طفرة ESR1 باستخدام الخزعة السائلة، وهي تقنية دقيقة تعتمد على تحليل الحمض النووي للسرطان عبر الدم.
تم اختبار الدواء على 315 مريضة لديهن الطفرة، وقورنت نتائجه بالعلاج الهرموني التقليدي، حيث استخدم في التجربة مثبط CDK4/6 إلى جانب الدواء، مما عزز فاعليته.
وجاءت نتائج الدراسة بانخفاض خطر تطور المرض أو الوفاة بنسبة 56%، مع تأخير متوسط في تقدم المرض بلغ 16 شهرا، مقارنة بـ9.2 شهرا فقط في المجموعة التي خضعت للعلاج التقليدي؛ ونسبة توقف عن العلاج بسبب الأعراض الجانبية كانت أقل من 1%.

لماذا هذا الدواء فعال في علاج سرطان الثدي؟
اصبت فعالية ضد الطفرات الجينية المقاومة، مثل طفرة ESR1 التي كانت تحديًا كبيرًا في علاج سرطان الثدي، والدواء أظهر قدرة واضحة على تجاوز هذه المقاومة.
يساعد العلاج في مراقبة الورم بدقة عالية وتغيير خطة العلاج في الوقت المناسب، عن طريق استخدام تقنية الخزعة السائلة بدلا من التصوير، فيما حصل عقار "كاميزسترانت" على تصنيف "علاج مبتكر" من FDA الأمريكية، حيث يجري تسريع إجراءات اعتماده في المملكة المتحدة وبلدان أخرى.
البروفيسور نيكولاس تيرنر يقول إن هذا الدواء يعيد تعريف مقاومة الأدوية، ويوفر أداة استباقية لمكافحة المرض قبل أن يصبح غير قابل للسيطرة.
يشير البروفيسور كريستيان هيلين إلى أن هذا العلاج يمثل تحولًا جذريًا في مجال الطب الدقيق لعلاج سرطان الثدي المتقدم.