ماذا يحدث لجسمك عندما يكون مستوى الدهون الثلاثية مرتفعًا؟

الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون الموجودة في الدم، وعندما يحتوي جسمك على سعرات حرارية زائدة لا يحتاجها، فإنه يحولها إلى دهون ثلاثية.
تُخزن هذه الدهون في الخلايا الدهنية، ثم تُطلق عند الحاجة للطاقة بين الوجبات، إذا كنت تتناول سعرات حرارية زائدة بانتظام، فسيخزن جسمك كميات أكبر من الدهون الثلاثية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة مستوياتها.
ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، المعروف أيضًا باسم فرط ثلاثي جليسريد الدم، قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، من التأثير على القلب إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، يمكن أن يكون تأثير ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية خطيرًا، إليك ما يحدث لجسمك عند ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، عندما تتراكم الدهون الثلاثية في الدم، فإنها تؤدي إلى تصلب جدران الشرايين وزيادة سماكتها، وهو ما يُعرف أيضًا بتصلب الشرايين.
تُضيّق هذه الحالة الشرايين، وتُعيق تدفق الدم، وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الشريان التاجي.

ارتفاع ضغط الدم
عادةً ما يكون ارتفاع الدهون الثلاثية جزءًا من متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي تشمل أيضًا ارتفاع ضغط الدم، عندما تضيق الأوعية الدموية بسبب تراكم اللويحات، يميل القلب إلى بذل جهد أكبر لضخ الدم، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم.
تلف الأعصاب وضعف الدورة الدموية
عند ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية باستمرار، فقد يُلحق ذلك الضرر بالأوعية الدموية الصغيرة والأعصاب، وخاصةً في اليدين والقدمين، وقد يؤدي ذلك إلى اعتلال الأعصاب المحيطية، الذي يُسبب خدرًا أو وخزًا أو ألمًا في اليدين والقدمين.
مرض الكبد الدهني
عندما تكون مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة، تميل الدهون الزائدة إلى التراكم في خلايا الكبد، مما يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، ومع مرور الوقت، يُمكن أن يُسبب هذا التهاب الكبد، وتليفه، وحتى فشله.
مقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني
عادةً ما تصاحب مستويات الجلسريد المرتفعة مقاومة الأنسولين، وهي حالة لا تستجيب فيها خلايا الجسم للأنسولين، هذا يدفع البنكرياس إلى إنتاج المزيد من الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.