الجمعة 13 يونيو 2025 الموافق 17 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

من أول جرعة.. علاج شافي لمرض النخاع المتعدد

الأربعاء 11/يونيو/2025 - 12:11 م
الورم النقوي المتعدد
الورم النقوي المتعدد


تشير دراسة إلى أن ثلث المرضى المصابين بسرطان النخاع المتعدد المتكرر أو المقاوم للعلاج ظلوا في حالة هدوء لمدة لا تقل عن 5 سنوات بعد حقنة واحدة من علاج الخلايا التائية CAR-T cilta-cel.

الورم النقوي المتعدد

الورم النقوي المتعدد هو سرطان دم يستجيب جيدًا للعلاجات الأولية، ولكنه غالبًا ما ينتكس أو يصبح مقاومًا للعلاج.

يصعب علاج الورم النقوي المتعدد بشكل خاص لدى المرضى الذين خضعوا لخطوط علاجية متعددة سابقة.

تُظهر البيانات التاريخية أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض يقل عن 6 أشهر، وأن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة الإجمالي يقارب عامًا واحدًا لهؤلاء الأفراد.

وقد أظهر علاج سيلتاكابتاجين أوتوليوسيل (سيلتا-سيل)، وهو علاج بالخلايا التائية لمستقبلات المستضدات الكيمرية (CAR)، استجابات أكثر ديمومة في المتابعات السابقة لتجربة CARTITUDE-1.

في الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الأورام السريري، أجرى الباحثون تحليلًا لاحقًا لتقييم البقاء على قيد الحياة بشكل عام، والشفاء المستدام، والعلامات الحيوية المناعية المرتبطة، ونتائج السلامة بعد العلاج بتسريب واحد من سيلتاكابتاجين أوتوليوسيل.

تلقى ما مجموعه 97 مريضًا مصابين بالورم النقوي المتعدد المتكرر أو المقاوم للعلاج (RRMM)، والذين عولجوا سابقًا بثلاثة خطوط علاجية على الأقل وجميعهم تقريبًا مقاومون من الفئة الثلاثية، جرعة واحدة من cilta-cel بين يوليو 2018 وأكتوبر 2019 عبر مواقع سريرية متعددة.

تم تتبع معدلات البقاء على قيد الحياة وتطور المرض باستخدام أساليب كابلان-ماير على مدى فترة متابعة متوسطة بلغت 61.3 شهرًا.

من بين 97 مريضًا، ظل 32 مريضًا (33% من المجموعة) على قيد الحياة وخاليًا من أي تطور للمرض لمدة خمس سنوات بعد الحقن، دون أي علاج داعم. وقد حقق جميع المرضى تقريبًا (31 من أصل 32) استجابة كاملة صارمة (هدأة المرض) من خلال مراجعة مستقلة.

بالإضافة إلى ذلك، خضع 12 مريضًا في مركز واحد لتقييمات متسلسلة وكانوا سلبيين للمرض المتبقي إلى حد أدنى وسلبيين للتصوير في السنة الخامسة أو بعد ذلك.

أظهر المرضى الذين حافظوا على خلوّهم من تطور المرض اتجاهاتٍ نحو انخفاض عبء الورم، وارتفاع عدد الهيموجلوبين والصفائح الدموية عند خط الأساس، ونسب أعلى من الخلايا التائية الساذجة في المنتج المُنقوع.

كما كانت لديهم نسب أعلى من الخلايا المُفعّلة إلى الهدف، وتوسّع ذروة أكبر للخلايا التائية الإيجابية لمستقبلات CAR، إلى جانب نسب أفضل من الخلايا التائية إلى العدلات.

ظلت السلامة متسقة مع التقارير السابقة، مع عدم تسجيل أي حالات جديدة من مرض باركنسون أو شلل الأعصاب القحفية. ومن بين المستجيبين طويلي الأمد، تم الإبلاغ عن حالتين خبيثتين أوليتين ثانويتين، وحالتين عصبيتين، وأربع حالات عدوى من الدرجة الثالثة أو أعلى.

يصف الباحثون هذه النتائج بأنها أطول متابعة تم الإبلاغ عنها لعلاج CAR-T في الورم النقوي المتعدد حتى الآن، ويفسرونها كدليل على نتائج علاجية محتملة في مجموعة فرعية من المرضى.

وتجري حاليًا تجارب سريرية لتقييم عقار سيلتا-سيل في خطوط العلاج المبكرة، بهدف توسيع نطاق البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل دون علاج لعدد أكبر من المرضى.