هل توجد نظارة لحفظ النظر؟.. محمد المسلمي استشاري العيون يجيب
هل توجد نظارة لحفظ النظر؟ سؤال يتردد كثيرا بين العديد من الأشخاص، الذين يعتقدون أن هناك نظارة من شأنها أن تحافظ على النظر من أن يتدهور، وأن تقي الإنسان من عيوب الإبصار.
فبينما يقدم البعض على ارتداء ما يطلقون عليه نظارة حفظ النظر، تحت هذه المزاعم، يؤكد الأطباء أنه ليس هناك ما يسمى نظارة حفظ النظر، وفق هذا المفهوم الخاطئ الذي تعارف عليه الناس، وإنما هناك بعض التقنيات التي ظهرت حديثا، والتي تعمل على الحفاظ على سلامة العين المصابة بأحد عيوب الإبصار من أن تتدهور.
فيما يلي من سطور، يستعرض صحة 24 لمتابعيه، ما إن كان هناك ما يسمى نظارة حفظ نظر، وفق ما أفاد به الدكتور محمد المسلمي، استشاري طب وجراحه العيون بجامعة أولم الألمانية.
هل توجد نظارة لحفظ النظر؟
ردا على تساؤل هل توجد نظارة لحفظ النظر؟ قال الدكتور محمد المسلمي: علميا، لا يوجد ما يسمى نظارة حفظ نظر، مضيفا: مفيش حاجة اسمها نظري 6 على 6 وبشوف كويس من غير نظارة وألبس نظارة علشان أحافظ على نظري ميضعفش.
وأوضح استشاري طب وجراحة العيون بجامعة أولم الألمانية أن هناك 3 مشكلات تصيب العين، تسمى عيوب الإبصار، الأولى قصر النظر، وفيه تكون العين كبيرة نسبيا، فتتكون الصورة أمام الشبكية، مما يستدعي ارتداء النظارة الطبية من أجل تحسين الرؤية والمساعدة في تكون الصورة على الشبكية وليس أمامها، والثانية طول النظر، وفيه تكون العين صغيرة نسبيا، فتتكون الصورة خلف الشبكية، ويحدث تشوش في الرؤية، الأمر الذي يستدعي ارتداء نظارة طبية للمساعدة في تكون الصورة على الشبكية وليس خلفها.
وأضاف الدكتور محمد المسلمي أن العيب الثالث من عيوب الإبصار هو الاستجماتيزم Astigmatism، وهو عدم انتظام سطح قرنية العين، مؤكدا أن وجود أحد عيوب الإبصار الثلاثة يؤثر على النظر، ويستدعي ارتداء النظارة الطبية لتحسين الرؤية، أما إن كان الشخص لا يعاني من أي من هذه العيوب، ونظره سليم، فإن ارتداء النظارة بدعوى أنها نظارة لحفظ النظر لن يمنعه من أن يتعرض لعيوب الإبصار.
تقنيات حديثة
وأكد استشاري طب وجراحة العيون بجامعة أولم الألمانية، أنه لا يوجد أساس علمي يدعم وجود نظارة حفظ النظر، لكن هناك نظارات وتقنيات حديثة، كتلك النظارات التي يتم الاستعانة بها في ألمانيا، لأولئك الذين يعانون من مشكلات في رؤية الألوان، فعند ارتداء هذه النظارة تقوم بفلترة ألوان معينة، ومن ثم يبدأ الشخص في رؤية الألوان التي لا يراها بوضوح.
وأشار الدكتور محمد المسلمي إلى أن هناك نظارات أخرى يرتديها المرضى الذين يعانون من مشكلة في مركز الإبصار أو في الشبكية، وخصوصا كبار السن، لافتا إلى ان هذه الأمراض يشيع انتشارها في أوروبا بشكل أكبر من مصر، ويطلق عليها تغيرات في مركز الإبصار بسبب السن، وهنا يتم عمل نظارة للحفاظ على مركز الإبصار وحماية العين من أشعة الشمس والأشعة الضارة الأخرى، إذ تعمل هذه النظارة على فلترة الأشعة، موضحا: ده بس اللي ممكن نسميه حفظ نظر، لكن دا برضو ميمنعش إن فيه مشكلة موجودة بالفعل في العين سواء مشكلة في الألوان أو في مركز الإبصار.
واختتم استشاري طب وجراحه العيون بجامعة أولم الألمانية بالقول: في المجمل، ممكن نقول مفيش حاجة اسمها نظارة حفظ نظر لإنسان سليم، لأن النظارة لا هتمنع الانحراف ولا هتمنع ضعف الإبصار إلا في حالات معينة لإنسان أو شخص عنده مرض معين النظارة ساعتها هتساعده في الرؤية شوية وهتحافظ على الرؤية اللي موجودة، زي ما قلنا هتساعد في التغلب على مشكلة ضعف الألوان أو مشكلة في مركز الإبصار للشبكية، ولا يمكن أن نقول إن اسمها نظارة حفظ نظر، هي مجرد وسيلة تساعد على حفظ الرؤية لكن ليس بالمعنى المتعارف عليه في مصر.