ما هى القدم الحنفاء؟.. أكثر التشوهات الخلقية شيوعًا لدى المواليد
ما هى القدم الحنفاء؟.. تعد القدم الحنفاء أو ما يعرف أيضًا بحنف القدم من أكثر التشوهات الخلقية شيوعًا التي تصيب حديثي الولادة؛ إذ يولد طفل واحد من بين كل ألف طفل وهو مصاب بهذه الحالة.
وتعد هذه الظاهرة مصدر قلق كبير للأهل عند اكتشافها، ولكن العلاج المبكر غالبًا ما يحقق نتائج إيجابية وملموسة، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على ما هى القدم الحنفاء؟.
ما هى القدم الحنفاء؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هى القدم الحنفاء؟، فحسبما ذكره موفع "كليفلاند كلينك" الطبي، القدم الحنفاء هي تشوه خلقي تكون فيه قدم الطفل أو كلا القدمين ملتفة إلى الداخل والأسفل، بحيث يبدو الجزء السفلي من القدم وكأنه يواجه الجهة الجانبية أو حتى إلى الأعلى.
ويعود هذا التشوه إلى قصر أو شد زائد في الأوتار التي تربط عضلات الساق بالعظام، ما يؤدي إلى التواء القدم في وضع غير طبيعي.
قد تكون الإصابة أحادية قدم واحدة أو ثنائية كلتا القدمين، وفي حوالي 50% من الحالات تكون كلا القدمين مصابة، وغالبًا ما تلاحظ الحالة مباشرة عند الولادة أثناء الفحص الجسدي الروتيني.
أنواع القدم الحنفاء
وعن أنواع القدم الحنفاء، بالرغم من أن السبب الدقيق للإصابة بالقدم الحنفاء لا يزال مجهولًا في العديد من الحالات، يعتقد بأن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في حدوثها.
وتنقسم القدم الحنفاء إلى نوعين رئيسيين:
- القدم الحنفاء المعزولة (مجهولة السبب)، وهي الحالة الأكثر شيوعًا، وتحدث دون ارتباط بأي تشوهات أو مشكلات صحية أخرى لدى الطفل.
- القدم الحنفاء غير المعزولة، وهي وترتبط بحالات طبية أخرى مثل: اعوجاج المفاصل أو السنسنة المشقوقة، وهي حالة تصيب الأنبوب العصبي وتؤثر على نمو الدماغ والنخاع الشوكي.
علاج علاج حنف القدم
وفيما يخص علاج حنف القدم، ففي الماضي، كانت الجراحة المعقدة تعد الحل الأوحد لتصحيح وضعية القدم، أما اليوم، فقد تطورت طرق العلاج وأصبحت أكثر أمانًا وفعالية، مع اعتماد نهج يجمع بين الأساليب غير الجراحية والتدخلات البسيطة عند الحاجة.
ويعد أسلوب بونسيتي العلاج الأكثر شيوعًا وفعالية حاليًا، ويشمل:
- تقويم القدم عبر الجبائر المتسلسلة التي تُغير وضعية القدم تدريجيًا.
- مع قطع بسيط في وتر العرقوب إن لزم الأمر؛ لتحرير شدّ الأوتار.
- وارتداء جبيرة خاصة للحفاظ على وضعية القدم بعد التصحيح، خاصة أثناء النوم.
وغالبًا ما يبدأ العلاج خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل، مما يمنح فرصة أفضل للشفاء الكامل والعودة للحركة الطبيعية.
