السبت 28 يونيو 2025 الموافق 03 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تكشف عن طرق تقليل خطر سرطان الكبد لدى مرضى التهاب الكبد ب

السبت 28/يونيو/2025 - 12:29 م
التهاب الكبد الوبائي
التهاب الكبد الوبائي ب.. أرشيفية


من المعروف أن عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي ب (HBV) ترتبط بخطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية (HCC)، ولكن كيفية وسبب ارتباطهما لا يزالان مجهولين. 

اكتشف باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام أن فيروس التهاب الكبد الوبائي ب لا يسبب التهاب الكبد أو السرطان بمفرده، ولكنه يزيد من تفاقم التهاب الكبد وقد يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة المبكرة بالسرطان الناتج عن العوامل البيئية المسرطنة.

 يمكن أن يخفف الحد من التعرض للمواد المسرطنة أو تقليل الالتهاب من هذا الخطر. نُشرت النتائج في مجلة Nature Communications.

صرح الباحث المراسل شون ديمهري، الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب من مختبر ديمهري ومركز كرانتز العائلي لأبحاث السرطان في مستشفى ماساتشوستس العام: "يسلط بحثنا الضوء على التفاعل المعقد بين عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي ب والتعرض للمواد المسرطنة لإحداث خلل في جهاز المناعة في الكبد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان".

وأضاف: "نقترح إمكانية الجمع بين علاج الستاتينات وعلاجات فيروس التهاب الكبد الوبائي ب التقليدية مثل إنتيكافير لتحسين نتائج المرضى".

باستخدام نموذج فأري، وجد الباحثون أن فيروس التهاب الكبد "ب" لا يُسبب التهاب الكبد أو سرطانه بشكل مباشر، ومع ذلك، عندما تعرضت نماذج فيروس التهاب الكبد "ب" لمادة مسرطنة موجودة في دخان التبغ، والأطعمة المقلية، واللحوم المصنعة، والمشروبات الكحولية، ظهرت عليها أعراض سرطان الكبد الحاد.

زيادة مستوى الإنترلوكين 33 (البني) في التهاب الكبد المزمن الإيجابي لفيروس التهاب الكبد "ب". 

تسببت هذه المادة المسرطنة، المعروفة أيضًا باسم ثنائي إيثيل نيتروسامين (DEN)، في زيادة مستوى الإنترلوكين-33 (IL-33)، وهو جزيء التهابي ضروري لتطور سرطان الكبد. 

ثم عالج الباحثون النماذج بالبيتافاستاتين، وهو دواء من عائلة الستاتينات، لقمع التعبير عن IL-33. وقد كان هذا العلاج فعالًا في الحد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد المزمن وسرطان الكبد.

ثم وسّع الباحثون نتائجهم لتشمل البشر، حيث وجدوا مستويات أعلى من IL-33، وخاصةً لدى مرضى التهاب الكبد المرتبط بفيروس التهاب الكبد "ب"، مقارنةً بالمجموعة الضابطة الأصحاء. 

نظر الباحثون إلى بيانات من أكثر من 200 مليون مريض، ووجدوا أن خطر الإصابة بالتهاب الكبد وسرطان الكبد انخفض بشكل ملحوظ في المرضى الذين عولجوا بالستاتينات مقارنة مع أولئك الذين عولجوا بدواء آخر لخفض الكوليسترول.