أسباب الالتهاب النفروزي.. احمِ كليتيك بهذه الطريقة
الالتهاب النفروزي هو المتلازمة الكلوية التي تشمل مجموعة من الأعراض التي تبين أن الكليىتين لا تقومان بعملها كما ينبغي، ومن بين هذه الأعراض ارتفاع نسبة البروتين في البول، وعدم كفاية البروتين في الدم، وكذلك زيادة الدهون أو الكوليسترول في الدم، مع تورم وانتفاخ بعض أجزاء الجسم، لذا هيا نتعرف على أسباب الالتهاب النفروزي.
أسباب الالتهاب النفروزي
وعن أسباب الالتهاب النفروزي الكلوي يقول الدكتور حمدى زهران، استشاري أمراض الكلى: إن بعض أسباب الالتهاب النفروزي، قد تكون أسبابا أولية، ليس لها سبب واضح، ولكن غالبًا ينتج هذا الالتهاب بسبب وجود خلل في الجهاز المناعي الذي يهاجم أنسجة الكلى، مما يؤدي لالتهابها والأسباب المناعية قد تكون ناتجة عن التهاب فيروسي أو أدوية أو تلوث.
ويشير إلى أن هناك أسبابا أخرى ثانوية، ينتج فيها الالتهاب النفروزي عن أمراض أخرى منها: داء السكر، والذئبة الحمراء والفيروسات الكبدية، وبعض الأورام خاصة أمراض الدم والأورام الليمفاوية.
ويلفت إلى أن التهاب الكلى النفروزي الذي يصيب الأطفال يكون ناتجًا عن خلل مناعي في حوالي 70% من الحالات، وفي 20 إلى 30% منها يكون نتيجة أسباب وراثية.
أعراض الالتهاب النفروزي
يوضح استشاري أمراض الكلى، أن هناك أعراضا متعددة للالتهاب النفروزي، ومن أبرزها:
- حدوث انتفاخ وتورم في بعض أجزاء الجسم، وربما يصاحب ذلك ارتفاع ضغط الدم، كما قد يكون هناك رغاوى في البول، وهو ما يعرف بـ"زلال البول"، مع تغير بلون البول مثل احمرار البول.
- كما يبدأ التورم غالبًا في الجفون، ثم يظهر في الساقين والقدمين.
- وفي الحالات الشديدة يحدث استسقاء في البطن ومياه على الرئة القلب.
- ويعاني الطفل المصاب بالتهاب الكلى النفروزي من انتفاخ أو تورم في العين ثم ينتقل التورم لأماكن أخرى، مثل القدمين والبطن، ويكون التورم في أشد درجاته عقب الاستيقاظ من النوم، ثم تزول تدريجيًا على مدار اليوم، بالإضافة إلى قلة كمية البول، مع ظهور دم مع البول، كما أنه في بعض الحالات قد يعاني الطفل من الصداع؛ نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
كيف يتم تشخيص الالتهاب الكلوى النفروزى؟
وعن كيف يتم تشخيص الالتهاب الكلوى النفروزى؟، يوضح الدكتور حمدي زهران، أن تشخيص الالتهاب النفروزي يتم من خلال عدة عدة طرق على النحو الآتي:
- الفحص الإكلينيكي وملاحظة الأعراض الظاهرة على المريض، مثل: تورم الجفون والساقين وارتفاع ضغط الدم.
- أو من خلال تحليل البول هو العامل الرئيسي فى التشخيص، إذ يوجد زلال بالبول ومن الممكن وجود كرات دم حمراء.
- أو عن طريق فحص ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.
- ومن المحتمل أن يتم من خلال فحص ارتفاع في تحاليل وظائف الكلى فى بعض الحالات.
- فيما تستلزم بعض الحالات ضرورة أخذ عينة من الكلى أو ما يعرف بـ (الخذعة)، إذ يتم إدخال إبرة لأخذ جزء صغير من الكلى لا يتجاوز 1سم؛ لفحصها تحت الميكروسكوب لمعرفة سبب ومدى خطورة الالتهاب.
- كما أن هناك فحوصات أخرى تساعد على تحديد ما إذا كان الالتهاب مناعيًا أم وراثيًا.
علاج الالتهاب النفروزي
وحول علاج الالتهاب النفروزي، يشير استشاري أمراض الكلى، إلى أن بعض أنواع الالتهاب النفروزي، لاسيما التي تصيب الأطفال تشفى بنسبة تتجاوز الـ 90%، وبعض الأنواع الأخرى نسبة الشفاء منها لا تتجاوز 40%، مؤكدًا أن ذلك يتوقف على السبب، وعلى الحالة التي وصلت إليها أنسجة الكلى، ففي حال كان الالتهاب بسيطًا في الكلى، ولم يحدث تليف في الأنسجة تزداد احتمالية الشفاء.
ويقول: معظم حالات التهاب الكلى النفروزي، باستثناء المصاحبة لداء السكري، يعتمد علاجها على الكورتيزون والأدوية المناعية.
ويضيف: وإذا كان الالتهاب ناتجًا عن سبب ثانوى مثل فيروس سي أو الإصابة بفيروسات أخرى، فغالبًا ما يشفى بعلاج الفيروس.