السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مرض الانسداد الرئوي المزمن.. ما أسبابه وطرق السيطرة عليه؟

الخميس 03/نوفمبر/2022 - 09:48 ص
مرض الانسداد الرئوي
مرض الانسداد الرئوي المزمن


مرض الانسداد الرئوي المزمن، هو مرض رئوي ينتج عن انسداد في الشعب الهوائية في الرئتين، ويؤدي إلى مشاكل في التنفس، على الرغم من أن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض تدريجي، إلا أن التشخيص والعلاج المبكر قد يبطئان من تقدمه، ويكون مرض الانسداد الرئوي المزمن معقدًا؛ لالتهاب الشعب الهوائية المزمن أو انتفاخ الرئة، ويعاني بعض المرضى من كلتا المشكلتين التي تؤدي إلى مشاكل تنفس إضافية.

كيف يؤثر مرض الانسداد الرئوي المزمن على الرئتين؟

يتسبب تلف أنسجة الرئة بمرور الوقت في حدوث تغيرات جسدية في الرئتين وتصبح المسالك الهوائية مسدودة بمخاط سميك، مما يضعف قدرة أنسجة الرئة على التمدد، بسبب تلف أنسجة الرئة، مما يعني هذا التوافق الضعيف أو ضعف المرونة في الرئتين، أن الأكسجين لا يمكنه الوصول إلى المساحات الهوائية، حيث يحدث تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الرئة.

 مرض الانسداد الرئوي المزمن

أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن

ضيق التنفس هو العرض الأساسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، ويحدث مع الأنشطة اليومية وينتج عن انسداد أو انسداد المجاري الهوائية والحويصلات الهوائية التالفة أو المدمرة، حيث يتم امتصاص الأكسجين ويتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون، وتشمل أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن الأخرى الصفير وضيق الصدر والسعال المزمن، كذلك تعب الشخص المصاب بسهولة، ويصاب بنزلات البرد المتكررة، والتهابات الأنفلونزا، وينتج مخاطًا أو بلغمًا مفرطًا، ومن الممكن أن تتفق الأعراض ويعاني المريض من أعراض متقدمة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، منها:

  • زيادة السمنة نتيجة قلة ممارسة الرياضة.
  • فقدان العضلات وانخفاض القدرة على التحمل
  • الشعور بصداع الصباح
  • وجود لون مزرق أو رمادي تحت أظافر الأصابع بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم
     

أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن 

يلعب التدخين والتدخين السلبي دورًا مهمًا في التسبب في مرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث يمثل حوالي 85٪ إلى 90٪ من جميع وفيات مرض الانسداد الرئوي المزمن مرتبطة بالتدخين، كما ترتبط أسباب الأخرى بالمهيجات البيئية (التلوث)، وهناك عدد قليل نادر ينتقل وراثيًا من خلال أفراد الأسرة.

والجدير بالذكر، أن نصف حالات تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، في حين أن بقية المسببات ناتجة عن عوامل بيئية، ويمكن أن يؤدي التقليل من التفاقم وتجنب مسببات مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى إبطاء تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن، وفيما يلي مسببات مرض الانسداد الرئوي المزمن الشائعة في الداخل والخارج:

  • دخان التبغ
  • تراب
  • وبر الحيوانات الأليفة
  • لقاح
  • روائح العطور والشموع المعطرة ومعطرات الجو
  • الأبخرة الكيماوية من منتجات التنظيف والدهانات والمذيبات
  • التلوث الخارجي (عوادم السيارات، أبخرة محطات الوقود) والملوثات الداخلية (الأبخرة والروائح من الطهي، الموقد، فلاتر الهواء المتسخة
  • درجات الحرارة القصوى: الحرارة الشديدة أو البرودة
 مرض الانسداد الرئوي المزمن

علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن

موسعات الشعب الهوائية هي الأدوية التي تستخدم عادة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن، لإرخاء عضلات الشعب الهوائية، وعن طريق إرخاء هذه العضلات، يصبح مجرى الهواء أكبر ويسمح للهواء بالمرور عبر الرئتين بشكل أسهل.

كذلك جهاز الاستنشاق والذي يكون تحت استشارة طبية، حيث أن هناك العديد من أجهزة الاستنشاق المختلفة المتاحة والتي قد تحتوي على دواء واحد أو أكثر لتقليل أو تخفيف أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن (موسعات الشعب الهوائية أو الكورتيكوستيرويدات أو مزيج من كلا الدواءين).

ومن الأساليب العلاجية لمرض الانسداد الرئوي المزمن، تدريب الرئة، حيث من الممكن إبطاء تقدم مرض الانسداد الرئوي المزمن بشكل ملحوظ وتحسين التنفس من خلال فصول إعادة التأهيل الرئوي، وذلك من خلال ممارسة تمارين التنفس أو العلاج بالأكسجين الإضافي الذي يتم إعطاؤه من خلال أنابيب الأنف، بالإضافة تناول المضادات الحيوية لتجنب العدوى البكتيرية.

 مرض الانسداد الرئوي المزمن