الإنفلونزا الموسمية.. هل اللقاح فعال في الوقاية من العدوى؟
تعتبر الإنفلونزا الموسمية أحد أبرز المشكلات الصحية التي نواجهها ونصبح أكثر عرضة للإصابة بها خلال فصل الشتاء، لذا فقد يتجه البعض إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا لتجنب العدوى.
وبينما ينصح الأطباء والمنظمات الصحية بضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية سنويا، يتساءل البعض عما إذا كان هذا اللقاح فعالا في الحماية من الإنفلونزا ونزلات البرد.
فيما يلي من سطور، يستعرض صحة 24 لمتابعيه، أبرز المعلومات عن لقاح الإنفلونزا الموسمية، ومدى جدواه في الوقاية من العدوى.
الإنفلونزا الموسمية
الإنفلونزا الموسمية هي مرض يصيب الإنسان نتيجة عدوى فيروسية، وغالبا ما يكون ذلك خلال فصل الشتاء.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن هناك أنماطا عدة من الإنفلونزا الموسمية، تشمل A وB وC.
وتتفرع فيروسات الإنفلونزا من النمط A كذلك إلى أنماط فرعية وفقا لتوليفات من بروتينين مختلفيين، الراصة الدموية (H) والنورامينيداز (N)، وتقع على سطح الفيروس.
وفي حين أن من المعروف أن فيروسات الإنفلونزا من النمط A وحدها قد سببت جوائح، يمكن أيضا تقسيم فيروسات الإنفلونزا من النمط B إلى سلالتين رئيسيتين يشار إليهما باسم سلالة B/Yamagata وسلالة B/Victoria، ولا تصنَّف فيروسات الإنفلونزا من النمط B ضمن أنماط فرعية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن فيروسات الإنفلونزا من النمطين A وB يمكن أن تسبب الأوبئة، ولهذا السبب، تُدرج السلالات المعنية من فيروسات الإنفلونزا من النمطين A و B في لقاحات الإنفلونزا الموسمية.
وأشارت المنظمة العالمية إلى أنه لا يٌكشف عن فيروس الإنفلونزا من النمط C إلا في حالات نادرة، ويسبب عادة حالات عدوى خفيفة، وينطوي بالتالي على آثار أقل وطأة على الصحة العامة.
هل لقاح الإنفلونزا الموسمية فعال في الوقاية من العدوى؟
ومع اقتراب فصل الشتاء، يبدو السؤال الأهم الذي يشغل بال الكثرين منا، هل لقاح الإنفلونزا الموسمية فعال في الوقاية من العدوى؟
يقول الأطباء إن لقاح الإنفلونزا الموسمية غالبا ما يحمي من الإصابة بالمرض، على الرغم ن أنه لا يوفر الحماية الكاملة، بمعنى أنه يمكن ان يصاب الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بـ الإنفلونزا، لكن من ضمن فوائد اللقاح في هذه الحالة أنه يجعل الأعراض خفيفة، وخصوصا لدى كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، تجعل نزلات البرد والإنفلونزا أمرا خطيرا على صحتهم.
متى يكون اللقاح في أعلى مستوياته؟
وفي هذا السياق، قالت منظمة لصحة العالمية إن نجاعة لقاح الإنفلونزا تبلغ أعلى مستوياتها عندما تتوافق الفيروسات السارية توافقا تاما مع الفيروسات التي تحتوي عليها اللقاحات.
وأضافت أنه نظرا لطبيعة فيروسات الإنفلونزا التي تتطور بانتظام، تعكف شبكة المنظمة العالمية لترصد الإنفلونزا والتصدي لها، وهي عبارة عن شبكة لمراكز الإنفلونزا الوطنية والمراكز المتعاونة مع المنظمة في جميع أنحاء العالم، على رصد فيروسات الإنفلونزا السارية لدى الإنسان باستمرار وتحديث تركيبة لقاحات الإنفلونزا مرتين في السنة.
وتابعت منظمة الصحة العالمية أنها منذ سنوات عديدة، تقوم بتحديث توصيتها بشأن تركيبة اللقاح التي تستهدف أنماط الفيروس الثلاثة اللقاح الثلاثي الأكثر تمثيلا في دوران الفيروس مرتين في السن.
يقي من العدوى بنسبة 60%
أما وزارة الصحة والسكان في مصر، فقد أكدت على لسان المتحدث باسمها، الدكتور حسام عبد الغفار، أنها تنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية لأنه آمن وقادر على الوقاية من 4 أنواع من الفيروسات المتوقع انتشارها.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان إن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC توصي بـ لقاحات الإنفلونزا الموسمية السنوية لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر.
وأضاف: يعد التطعيم مهما، خصوصا للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلوانزا، ومن بينهم الحوامل، كبار السن، الأطفال الصغار، الأشخاص المصابون بضعف جهاز المناعة، مشيرا إلى أن اللقاح يحمي من الإصابة بالعدوى بنسبة 60%، ومن العدوى الشديدة بنسبة تتجاوز 90%.