عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول.. هل يستدعي القلق؟
عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول.. يعتبر هذا من بين أكثر ما يثير قلق العديد من السيدات، اللاتي لا تبدو عليهن أي أعراض للحمل خلال الشهر الأول، مما يجعلهن يفكرن كثيرا وكثيرا في أسباب حدوث ذلك.
فـ عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول أمر وارد، ويرجع ذلك إلى أسباب عدة من شأنها أن تؤخر ظهور أعراض الحمل خلال الشهر الأول، كما أنه في حالات نادرة يمكن ألا تظهر أعراض الحمل على المرأة إلا في الشهر الخامس، فيما يعرف بين الأطباء باسم الحمل بدون أعراض.
ولأن عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول من الأمور التي دائما ما تثير قلقا بين السيدات، وخصوصا حديثات الزواج، ومن ليس لديهن ما يكفي من الخبرة أو تجبة سابقة مع الحمل، لذا يستعرض «طب 24» فيما يلي من سطور كل ما يجب معرفته عن عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول.
كيف يحدث الحمل؟
عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول هو محور تركيزنا في هذا الموضوع، لكن قبل أن نبدأ في الحديث عن ذلك تتساءل بعض السيدات كيف يحدث الحمل، ومتى تبدأ فترة الحمل؟
في فترة الإباضة، تغادر البويضة المبيض، وتلتقي الحيوان المنوي الناجي، الذي يقوم بعملية تخصيب البويضة، ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم، وهناك تبدأ الانغراس في جداره، في عملية مهمة للغاية، بنجاحها يحدث الحمل، وتبدأ فترة الحمل لدى السيدة، ومن ثم يكون من الطبيعي أن تبدأ أعراض الحمل في الظهور على المرأة، لكن قد لا يحدث ذلك، ونكون أمام حالة تعرف بـ عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول.
فحوصات الحمل
عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول أمر وارد، حتى بعد التأكد من حدوث الحمل، لكن كيف يتم التأكد من حدوث الحمل؟
للتأكد من حدوث الحمل ينبغي على المرأة الخضوع لفحوصات الحمل، إذ لا يمكن الجزم بحدوث الحمل من خلال ظهور الأعراض فقط، فبعض النساء لا تظهر عليهن أعراض حمل، ويكن من اللاتي يعانين من عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول، وبعضهن لا يبدين أي أعراض حتى الشهر الخامس، وبعضهن تبدأ عليهن أعراض الحمل بالفعل، لكن لا يمكن الجزم بأنها أعراض حمل إلا بعد التأكد من خلال الفحص الطبي.
ويمكن إجراء فحوصات الحمل بإحدى طريقتين، تعتمدان على البحث عن هرمون الجونادوتروفين المشيمي البشري، الاختبار الأول هو فحص البول، والاختبار الثاني هو فحص الدم، ويمكن إجاؤهما على النحو التالي:
فحص البول:
يعتبر فحص البول طريقة سهلة وبسيطة يمكن القيام بها في المنزل، ولا تحتاج إلى الانتقال إلى الطبيب، إذ تقوم السيدة بشراء اختبار الحمل الموجود في الصيدلية، وتضع بضع قطرات من البول في المكان المخصص له، وفي غضون ثوانٍ معدودة تظهر نتيجة الفحص إما بتأكيد الحمل أو بنفيه.
فحص الدم:
يعتبر فحص الدم أكثر دقة في نتائجه عن فحص البول، لكنه يحتاج إلى أن تنتقل المرأة إلى معمل التحاليل الطبية لسحب عينة من الدم، واختبار الحمل من خلالها، وتتطلب معرفة النتيجة نحو ساعة حتى يكتمل الفحص وتكون نتايجته جاهزة لتأكيد ما إذا كان هناك حمل من عدمه.
عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول
إن عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول أمر وارد الحدوث، من الممكن أن تشعر بعض النساء تجاهه بالارتياح، بينما يمكن أن تشعر بعضهن تجاهه بالقلق الشديد، خشية من أن يكون غياب أعراض الحمل مؤشرا أو دليلا على حمل ضعيف أو حمل غير مستقر، ينتهي بالإجهاض وفقدان الجنين.
وعلى الرغم من أن عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول أمرا ليس شائعا، لكنه كما قلنا ليس مستحيلا، وقد يتخطى الأمر إلى ما هو أكثر من شهر، إذ وجد أن من بين 475 سيدة، لا تشعر سيدة بالحمل ولا بأعراضه حتى تبلغ الشهر الخامس من الحمل، لتكتشف عندئذ المفاجأة، أنها حلما من دون أن تظهر عليها طوال الفترة التي قضتها أي أعراض تشير إلى حدوث الحمل.
ومن المعروف أيضا أن أعراض الحمل تختلف في توقيتها وفي شدتها من امرأة لأخرى، وقد تختلف أيضا من حمل لآخر عند نفس المرأة، لكن الشائع أن أعراض الحمل تظهر بشكل أوضح وأكثر خلال الثلث الأول من الحمل، أي خلال فترة الـ3 شهور الأولى من الحمل، لكن هذا لا يعني أن هناك بعض الأمهات يبلغن أطباءهن بـ عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول.
متى نشعر بالقلق بشأن أعراض الحمل؟
عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول من الأمور التي يمكن أن تثير القلق لدى بعض النساء، فهل هذا يستدعي القلق فعلا؟
في الحقيقة، هناك حالات تستدعي القلق وهي ظهور أعراض الحمل ثم اختفائها فجأة، لأن ذلك قد يكون مؤشرا للحمل الضعيف أو الحمل غير المستقر، الذي يسترعي الانتباه ويتطلب خضوع الأم لعناية ورعاية طبية من نوع خاص، وإلا فمن المؤكد أن ينتهي هذا الحمل بالإجهاض.
أما عدم ظهور أعراض الحمل في حد ذاته من البداية، فهذا لا يثير القلق إلا إذا كان ذلك نتيجة لحالة مرضية من الممكن أن تضر بالحمل أو تؤذي الجنين.
أسباب عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول
عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول له العديد من الأسباب، نذكر منها ما يلي:
- الخطأ في حساب موعد الحيض ونزول الدورة الشهرية.
- متلازمة تكيسات المبايض.
- ضعف هرمون الحمل.
- الحمل خارج الرحم.
- الإجهاض المبكر.
- الحمل بدون تخطيط.
وبناءً على ما سبق، فإن من الضرورة بمكان أن تخبر المرأة طبيبها في حالة عدم ظهور أعراض الحمل في الشهر الأول، حتى يمكنه التعرف على السبب الذي أدى إلى غياب الأعراض، وعلاجه من دون أن يؤدي ذلك إلى مشكلة محتملة أو ضرر محتمل للجنين.