بُترت ساقه فانتقل المرض إلى رئتيه.. حكاية مؤلمة لطفل أسترالي يكافح السرطان
مما لا شك فيه أن مرض السرطان بات واحدا من أكثر الأمراض شيوعا في هذا العصر، إذ يصيب الكبار والصغار على حد سواء.
وبينما ينجح البعض في الفوز بتلك المعركة التي يخوضها مع المرض اللعين، ينتهي الأمر البعض أيضا بتدهور الحالة الصحية، ثم الوفاة، ما يدفع الأطباء نحو المزيد من الأبحاث والدراسات، التي من شأنها أن تعزز من قدرة الإنسان على مواجهة السرطان، والتغلب عليه، والتماثل للشفاء منه.
وبينما تمتلئ دفاتر السرطان بأسماء الكثير من الضحايا فضلا عن الكثير من أسماء محاربي السرطان، فإنها أيضا تضم حكايات مثيرة لبعض هؤلاء الأبطال، الذين يكافحون المرض، ويحاولون التغلب عليه بشتى الطرق.
ومن بين تلك القصص المثيرة، ما حدث لطفل أسترالي لم يجاوز الـ8 سنوات من عمره، بات بعدها واحدا من أيقونات مكافحة المرض، إذ يأمل وتأمل عائلته أيضا في أن تنتهي تلك المعركة الضارية لصالحه.
البداية
تفاصيل ما جرى، ترويه صحيفة «ذي صن» البريطانية، فتقول إنه عندما بدأ الصغير تشاندلر تران يعرج، كان والداه قلقين من أنه قد ضرب ساقه على شيء ما، بينما أكد لهم الطفل أن شيئًا لم يحدث.
لاحظ الوالدان كونج وترانج تران وجود كتلة بحجم حبة البازلاء في ساق الطفل اليسرى، وبعد أسابيع فقط، كشفت عمليات المسح أن الورم كان ساركوما عظمية، وهو نوع من سرطان العظام يصيب في الغالب الأطفال الصغار والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، وفقًا لما ذكرته هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
كتلة ثابتة
بعد فحص الكتلة في المنزل، قال كونج وترانج، من سيدني، في أستراليا، إنه صغير ولكنه «ثابت تمامًا»، ثم في اليوم التالي، تسبب ذلك في ألم شديد لطفلهما الصغير، لذلك قرروا نقله إلى المستشفى.
أخذ المسعفون صورة بالأشعة السينية، والتي عادت في البداية بدون أي شيء، لذلك أعطوا الطفل الصغير بعض الباراسيتامول وأرسلوه إلى المنزل.
ومع ذلك، في اليوم التالي، ظل تشاندلر يعاني من الألم، لذلك تم تصويره بالرنين المغناطيسي، الذي كشف عن بعض الآفات العظمية، وتم نقل تشاندلر إلى مستشفى الأطفال المحلي، وهناك تم احتجازه لمدة 6 أيام، خضع خلالها لسلسلة من الفحوصات والاختبارات.
الساركوما العظمية
قال والد الطفل: لقد اتصلوا بنا مرة أخرى، وأخبرونا بأنهم حصلوا على نتائج كل شيء، تم تشخيص الصغير بالساركوما العظمية.
تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إنه من غير الواضح سبب إصابة الشخص بسرطان العظام، لكن عندما يتعلق الأمر بالعلاج، تنص الإرشادات على أن الجراحة لإزالة العظم السرطاني والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي هي ما يمكن القيام به في معظم الحالات.
بتر ساق الطفل
تم بتر ساقه في محاولة لمنع الورم في الركبة من الانتشار، لكن للأسف، بعد إجراء المزيد من الاختبارات، تم اكتشاف أن سرطان تشاندلر قد انتشر إلى رئتيه.
عن هذا قال والد الطفل: كانت رئته اليمنى نصف مليئة بالسائل، ونمت الأورام من حيث الحجم والعدد، مضيفا: الأطباء قالوا إلى حد كبير إننا في المرحلة التي لا يمكننا فيها إنقاذه، لم يعد هناك المزيد من إنقاذه.
إيقاف العلاج الكيميائي
اتخذت الأسرة القرار المدمر بإيقاف العلاج الكيميائي لابنهم حتى يتمكن من العودة إلى المنزل والتركيز على الاستمتاع ببقية حياته مع عائلته.
وقالت العائلة إنه منذ أن عاد ابنهم الصغير إلى المنزل، فقد رأوا تشاندلر الطبيعي مرة أخرى.
أضافت العائلة أن تشاندلر الصغير يخوض معركة، يأملون أن يتمكن من معالجتها في العام المقبل.