فحوصات جماعية وآلاف المصابين في الصين.. هل يخرج كورونا عن السيطرة؟
رغم تراجع الإصابات بـ فيروس كورونا عالميا، بعد موجات متكررة من الجائحة، بدأت معدلات الإصابة ترتفع من جديد في بعض الدول، وفي مقدمتها الصين، بشكل يثير التساؤلات بشأن ما إذا كان كورونا قد يخرج عن السيطرة.
اختبارات وفحوصات جماعية
فبحسب ما ذكره موقع العربية، جاء في إشعار حكومي صادر في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أن مدينة تشنجدو الصينية ستبدأ اعتبارا من اليوم الأربعاء إجراء اختبارات وفحوصات جماعية للسكان للكشف عن كورونا «كوفيد-19»، على أن تستمر هذه الاختبارات حتى يوم 27 نوفمبر الحالي.
وعن أسباب القرار الصيني بإجراء الاختبارات الجماعية، قال هوانج هوي، نائب مدير لجنة الصحة في بلدية تشنجدو إنه يأتي بهدف «اكتشاف المصابين في أسرع وقت ممكن وقطع سلسلة انتقال العدوى والحد من الانتشار السريع للوباء».
آلاف المصابين
وتجرى الاختبارات في وقت تزداد فيه معدلات الإصابة بـ فيروس كورونا «كوفيد-19»، إذ أعلنت لجنة الصحة الوطنية، اليوم الأربعاء، أن الصين سجلت على مدار الـ24 ساعة الماضية، 29 ألفا و157 إصابة جديدة بـ فيروس كورونا، منها 2719 إصابة مصحوبة بأعراض، و26 ألفا و438 بدون أعراض.
وفي اليوم السابق، سجلت الصين 28 ألفا و127 إصابة جديدة، منها 2225 مصحوبة بأعراض و25 ألفا و902 بدون أعراض.
ولم تسجل الصين حالات وفاة جديدة، بعد تسجيل حالتين في اليوم السابق، ليظل إجمالي عدد حلات الوفاة نتيجة الإصابة بـ كوفيد-19 عند 5231 حالة وفاة.
وحتى أمس الثلاثاء، سجل بر الصين الرئيسي 293 ألفا، و506 إصابات ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا.
وبحسب ما ورد في بيانات وإحصاءات الحكومة المحلية، سجلت العاصمة الصينية بكين 338 إصابة جديدة مصحوبة بأعراض و1098 دون أعراض، بينما سجلت العاصمة 274 إصابة مصحوبة بأعراض و1164 دون أعراض في اليوم السابق.
وفي شنغهاي، مركز الصين المالي، أعلنت هيئة الصحة المحلية تسجيل 15 حالة مصحوبة بأعراض و53 بدون أعراض، مقابل 6 حالات مصحوبة بأعراض و44 بدون أعراض في اليوم السابق.
قيود مشددة
وتتمسّك لصين بسياسة صفر كوفيد، ومن أجل ذلك تستمر في فرض قيود وتدابير وعمليات فحص وحجر صحي واسعة النطاق للسيطرة على تفشي جائحة كورونا، وهي السياسة التي نجحت في المراحل الأولى من انتشار كوفيد-19.
لكن تلك السياسة ستثبت مدى نجاحها من عدمه في ظل موجة الإصابات الأخيرة، التي تشكل اختبارا لمدى إمكانية صمودها، بينما يسعى المسؤولون لتجنب إغلاق على مستوى مدن بأكملها كما حصل في شنغهاي لمدة شهرين في أبريل، إذ قوّضت القيود حينها اقتصاد المركز المالي وصورتها على الصعيد الدولي.
وأوصت السلطات السكان بالتزام منازلهم وعدم التنقل بين المناطق، إذ أُغلقت بعض مراكز التسوق الكبرى في بكين، أبوابها أمام المواطنين، يوم الأحد الماضي، فيما قلصت مراكز أخرى ساعات العمل وأغلقت صالات المطاعم أمام العملاء.
وطلبت شركات عدة في منطقة تشاويانج التي تعد مركزا تجاريا ودبلوماسيا كبيرا من موظفيها العمل من منازلهم.
كذلك أغلقت متنزهات ومجمعات وقاعات رياضية، وأبلغت المدرسة الفرنسية الدولية في بكين ذوي التلاميذ بالتحول إلى التعلم عن بعد.