الصين تسجل 32943 إصابة جديدة بـ كورونا.. هل نشهد موجة جديدة من الجائحة؟
لا تزال الصين تشهد ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بـ فيروس كورونا، بشكل يعيد للأذهان ما جرى في الموجات الأولى من الجائحة، ويثير المخاوف من موجات جديدة.
آلاف المصابين بكورونا يوميا
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، اليوم الجمعة، تسجيل 32 ألفا و943 حالة إصابة جديدة بـ فيروس كورونا، على مدار الـ24 ساعة الماضية، منها 3103 إصابات مصحوبة بأعراض، و29 ألفا و840 حالة بدون أعراض.
وفي اليوم السابق، سجلت الصين 31 ألفا و656 حالة إصابة جديدة، منها 4010 إصابات مصحوبة بأعراض، و27 ألفا و646 حالة بدون أعراض.
وباستثناء الحالات الوافدة، سجلت الصين 32 ألفا و695 حالة محلية جديدة، منها 3041 مصحوبة بأعراض و29 ألفا و654 حالة بدون أعراض، ارتفاعا من 31 ألفا و444 حالة في اليوم السابق.
ولم تسجل الصين أي وفاة جديدة، مقارنة مع واحدة في اليوم السابق، ليبقى إجمالي عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بـ فيروس كورونا 5232 حالة.
وحتى أمس الخميس، بلغ إجمالي ما سجلته الصين 300 ألف و619 حالة إصابة، ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا.
اختبارات جماعية
وبحسب إشعار حكومي صدر في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء الماضي، بدأت مدينة تشنجدو الصينية، منذ يوم الأربعاء الماضي، إجراء اختبارات وفحوصات جماعية للسكان للكشف عن كورونا «كوفيد-19»، على أن تستمر هذه الاختبارات حتى يوم الأحد المقبل.
وقال هوانج هوي، نائب مدير لجنة الصحة في بلدية تشنجدو إن الاختبارات تأتي بهدف «اكتشاف المصابين في أسرع وقت ممكن وقطع سلسلة انتقال العدوى والحد من الانتشار السريع للوباء».
قيود مشددة
وتتمسك لصين بسياسة صفر كوفيد، وتستمر في فرض قيود وتدابير وعمليات فحص وحجر صحي واسعة النطاق للسيطرة على تفشي جائحة كورونا، وهي السياسة التي نجحت في المراحل الأولى من انتشار كوفيد-19.
لكن تلك السياسة تواجه اختبارا حقيقيا في ظل موجة الإصابات الأخيرة، إذ يسعى المسؤولون لتجنب إغلاق على مستوى مدن بأكملها كما حصل في شنغهاي لمدة شهرين في أبريل، إذ قوّضت القيود حينها اقتصاد المركز المالي وصورتها على الصعيد الدولي.
وأوصت السلطات السكان بالتزام منازلهم وعدم التنقل بين المناطق، إذ أُغلقت بعض مراكز التسوق الكبرى في بكين، أبوابها أمام المواطنين، يوم الأحد الماضي، فيما قلصت مراكز أخرى ساعات العمل وأغلقت صالات المطاعم أمام العملاء.
وطلبت شركات عدة في منطقة تشاويانج التي تعد مركزا تجاريا ودبلوماسيا كبيرا من موظفيها العمل من منازلهم.
كذلك أغلقت متنزهات ومجمعات وقاعات رياضية، وأبلغت المدرسة الفرنسية الدولية في بكين ذوي التلاميذ بالتحول إلى التعلم عن بعد.
