تقنيات علاج المياه البيضاء والعودة لممارسة الحياة الطبيعية بعد العملية
كشف الدكتور أشرف الهباق، أستاذ طب وجراحة العيون، أنه منذ أكثر من ربع قرن كانت عملية المياه البيضاء تتم عن طريق إزالة المياه البيضاء، بجرح 180 درجة، وعمل غرز داخل العين.
وأضاف أستاذ طب وجراحة العيون، أنه في ذلك الوقت كان لا يوجد عدسات يتم زرعها داخل العين، وكان لا بد من لجوء المريض إلى ارتداء نظارة طبية بعد العملية، ملازمة له طوال فترة الاستيقاظ؛ لأنه لن يستطيع الرؤية دونها، وبالتالي تم تطوير الموضوع، واستكشاف ما يتم زرعه داخل العين، وزراعة عدسات داخل العين تطورت مع مرور الأيام لتصل إلى العدسات الموجودة اليوم.
ما قبل عملية المياه البيضاء
وأشار أشرف الهباق، إلى أنه ليس على المريض اتخاذ أي إجراءات قبل العملية، فقط بعض الفحوصات القليلة للاطمئنان على الضغط، والسكر، والقلب، وبعض الفحوصات على العين لأخذ مقاسات العدسة وعمل أشعة موجات فوق صوتية على العين.
عملية المياه البيضاء
وقال الهباق، إن عملية المياه البيضاء في البداية كانت عبارة عن عملية جراحية لها خيوط، ولكن مع مرور الوقت، والتطور الموجود أصبح الآن يستخدم جهاز التفتيت يعمل على تفتيت المياه البيضاء، وإزالتها من خلال جرح صغير لا يتعدى 3 مللي، ويتم زرع عدسة لينة من خلال هذه الفتحة الدقيقة، ولا تستخدم أي غرز في هذه العملية، وتتم في مدة لا تتجاوز الـ 10 دقائق.
وأردف الهباق، بأن العدسة التي يتم زرعها خلال عملية المياه البيضاء لا تتعارض مع أي من أنشطة الحياة سواء ممارسة الرياضة أو التعرض إلى الشمس، موضحًا أن هناك حالة واحدة قد تضر العدسة، وهي التعرض لإصابة شديدة ومباشرة في العين من الممكن أن تسبب تلف للعدسة.
العودة للحياة الطبيعية
يمكن للمريض ممارسة الرياضة بعد الأسبوع الثالث للعملية، كما يستطيع المريض كحد أقصى بعد 4 أيام قيادة السيارة، ولكن يفضل أن تكون بالنهار، وتجنب القيادة ليلا؛ لأنها مزعجة بسبب ظهور خطوط من الأضواء مما قد يعيق المريض، كما يمكن التعرض للشمس بعد اليوم الثالث.
ويستطيع المريض الاستحمام من ثاني يوم العملية، ولكن يجب عليه تجنب فرك العين، وتجنب أدوات تجميل العين مدة تصل لـ 15 يوما لضمان نظافة العين وسلامة العملية، كذلك إمكانية استخدام الهاتف بعد اليوم الخامس، وينصح بتجنب الطهي لحماية أنسجة العين من البخار.
