كيف يمكن اكتشاف الكبد الدهني من رائحة النفس والبول؟
الكبد الدهني.. قد يبدو هذا المصطلح شائا ومعروفا لدى الناس، لكن قليلون من يعرفون ما هو الكبد الدهني وكيف يمكن اكتشافه.
ووفقا لصحيفة إكسبريس، عادة ما يميل جسم الإنسان إلى إصدار روائح غير مألوفة وغير معتادة في المراحل المتقدمة من الإصابة بـ الكبد الدهني، ما يعني أن بإمكان الشخص أن يشتبه في إصابته بـ الكبد الدهني فور ملاحظة هذه التغيرات، ومن ثم عليه أن يتوجه مباشرة إلى الطبيب للتأكد من خلال توقيع الكشف، والتدخل الطبي وفقا لما تقتضيه الأمور، التي تختلف من حالة لأخرى.
فعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من الناس لديهم دهون في الكبد، لكنها تكون بنسب معينة، فإذا ارتفعت نسبة الدهون في الكبد وتجاوز تركيزها 5%، فهذا يعني أن هذا الشخص مصاب بمرض الكبد الدهني، فماذا تعني إصابة الشخص بهذا المرض؟
في الحقيقة، ووفقا لما أكده الأطباء، تعني إصابة الشخص بـ الكبد الدهني أنه سوف يعاني من بعض المشكلات، إذ إن الكبد سوف يتعرض لاضطرابات معينة في أدائه ووظيفته، ويرجع السبب وراء ذلك إلى توقف الدورة الدموية.
مرض صامت
الكبد الدهني يعد من الحالات الطبية الصامتة، بمعنى أنه لا يظهر أي أعراض على المرضى في مراحله الأولى، وتبدأ الأعراض في الظهور مع تقدم الوقت.
ويحذر الأطباء من تجاهل أي أعراض تشير إلى الإصابة بـ الكبد الدهني، كما يحذر الأطباء من تجاهل تطور المرض، تماما مثل أمراض الكبد الأخرى التي تحتاج إلى اهتمام من نوع خاص، مثل تليف الكبد، الفشل الكبدي، فجميعها أمراض ذات أعراض مزعجة.
النتن الكبدي
ويعتبر النتن الكبدي أحد السمات المعروفة لأمراض الكبد الشديدة، والتي تكون سببا رئيسيا وراء إصدار الروائح التي يتم ملاحظتها في التنفس أو البول.
ويؤكد الأطباء أن النتن الكبدي يظهر في رائحة نفس كريهة، لا تتعلق لا بالنظافة ولا بصحة الأسنان، ومن ثم فإنه فور ملاحظة مثل هذه الروائح فإن من الضرورة بمكان أن يلجأ الشخص إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كانت عرضا للإصابة بـ الكبد الدهني من عدمه.
وبينما يخلط الكثيرون بين رائحة الفم أو التنفس الكريهة، الناتجة عن مشكلات في الفم والاسنان، وبين الرائحة التي تدل على الإصابة بـ الكبد الدهني، يؤكد الأطباء أن الرائحة التي تنتج عن الكبد الدهني لا يمكن أن يساعد غسل الفم وتفريش الأسنان على التخلص منها.
ويرجع السبب وراء وجود هذه الرائحة إلى إفراز ثنائي ميثيل ثاني كبريتيد وميثيل مركابتان، الناتج عن زيادة الميثيونين، مما يؤدي إلى تراكم مواد الكبريت في مجرى الدم، التي تشق طريقها إلى الرئتين قبل الزفير.
وفي الحالات الشديدة من الأمراض الكبدية، يكافح الكبد من أجل القيام بوظائفه الطبيعية بسبب الندوب، وهنا يواجه الكبد مشكلة في تصفية المواد السامة والتخلص منها، وقد يؤدي ذلك إلى تضرر بعض الأعضاء الأخرى في الجسم.
وعلى الرغم من أن رائحة البول قد تشير إلى الإصابة بـ الكبد الدهني، لكن أطباء أوضحوا أن الأمر ليس مطلقا، إذ قد يكون لتغير رائحة البول سبب آخر كنوعية الطعام وتناول بعض الأدوية، وتختفي هذه الرائحة وتزول بمجرد زوال سببها.