استشاري حساسية ومناعة يحذر من تناول المضادات الحيوية بدون وصفة طبية

تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية.. لطالما حذر الأطباء من مثل هذه التصرفات غير الصحية، التي من الممكن أن تودي بحياة المرضى.

وفي ضوء هذا، حذرت وزارة الصحة والسكان، ولا تزال، من أن استخدام المضادات الحيوية من دون وصفة طبية أمر غير صحيح، يمكن أن يضر بصحة الإنسان، وقد يرقى في بعض الحالات إلى الدخول في مشكلات قد تؤدي إلى الوفاة، لذا فمن الضرورة بمكان ألا يتم استخدام المضادات الحيوية إلى تحت إشراف الطبيب.

وبحسب إحصاءات وزارة الصحة والسكان، فإن هناك 67% من المصابين بفيروس كورونا يتناولون المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، بالإضافة إلى شيوع استخدام ما يطلق عليه الناس حقنة البرد، التي تعرف أيضا باسم حقنة هتلر، التي تضم بين مكوناتها أحد أدوية المضادات الحيوية دون وصفة طبية.

مخاطر المضادات الحيوية

في هذا السياق، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن من بين ما يجب ان نعلمه أن الفيروسات لا يتم علاجها بالمضادات الحيوية، ومن ثم فإن أغلب الناس الذين يتناولون المضادات الحيوية دون أمر يستدعي ذلك، يعود بمخاطر عدة على الصحة العامة للإنسان.

وأوضح استشاري الحساسية والمناعة، أن تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية، ودون داعٍ يمسح بنمو جيل مقاوم من البكتيريا، ويؤثر بشكل سلبي على الكبد والكلى، كما تكون المضادات الحيوية مميتة بالنسبة للبكتيريا النافعة الموجودة في جسم الإنسان وخصوصا في الجهاز الهضمي.

وأضاف الدكتور أمجد الحداد أن هناك مشكلات أخرى يمكن أن يتسبب فيها تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية، ومنها فرط الحساسية، لا سيما عند الحقن بالمضادات الحيوية من دون إجراء اختبار حساسية.

من جانبها، قالت الدكتورة منار ميخائيل، رئيس جمعية صيادلة القاهرة، إن هناك أدوية يمكن صرفها من دون وصفة طبية، وهي ادوية متعارف عليها على مستوى العالم، لكن هناك أدوية اخرى لا يمكن صرفها بدون وصف الطبيب وتحت إشرافه، ومن بين هذه الأدوية المضادات الحيوية.

وأضافت رئيس جمعية صيادلة القاهرة أن المضادات الحيوية يجب صرفها بروشتة الطبيب المعالج، مطالبة في الوقت ذاته الأطباء باستحداث طريقة جديدة لكتابة الروشتة، بحيث يتم استخدام الكمبيوتر حتى يكون الخط واضحا للصيدلي، كما يجب أن يتم كتابة المضاد الحيوي بالاسم العلمي، حتى يمكن للصيدلي أن يوفر الدواء المناسب للمريض حسب قدراته المادية.

وقالت إن هناك أدوية معينة يتم صرفها دون روشتة على مستوى العالم، وهناك أدوية لا بد لصرفها من وجود روشتة طبيب، ومنها المضادات الحيوية، مضيفة أن من الضروري أن يكتب الطبيب المضادات الحيوية باسمها العلمي حتى يتم توفير الدواء المناسب للمريض.