متى يظهر مرض الصرع؟ وما أبرز أنواع النوبات الصرعية؟
الصرع عبارة عن مجموعة من الاضطرابات العصبية، التي تنتج عن خلل في نقل الإشارات الكهربائية داخل الدماغ، والصرع بصفة عامة هو التعرض لنوبتين أو أكثر يفصل بينهما 24 ساعة على الأقل، ولا يحفز تلك النوبات سبب معروف.
وبالرغم من أن الاعتقاد الشائع هو أن مرض الصرع يسبب دائما نوبة من الحركة اللاإردية وفقدان الوعي، فإن مرض الصرع في الحقيقة يظهر بصور متنوعة، ويمكن أن تختلف أعراض نوبات الصرع اختلافا كثيرا، فيحملق بعض المصابين بالصرع ببساطة في الفراغ أثناء النوبة لبعض ثوان، بينما تتشنج ذراع أو قدم مرارا وتحدث أعراض مؤقتة، مثل فقدان الإدراك أو الوعي واضطرابات الحركة والإحساس والحالة المزاجية وغيرها من الوظائف الإدراكية.
أنواع نوبات الصرع
توجد أنواع عديدة من النوبات تختلف في شدتها وأعراضها، كما تختلف أنواع النوبات حسب منشئها في الدماغ ومدى انتشارها، وتستمر معظم النوبات من 30 ثانية إلى دقيقتين، ولكن إذا استمرت أكثر من خمس دقائق فإنها تعد حالة طبية طارئة.
وتختلف علامات النوبة الصعبة باختلاف نوعها، في معظم الحالات إذا عانى شخص ما من نوبات صرعية متكررة، فإنه يميل إلى تطوير العلامات والأعراض نفسها في كل نوبة، بحيث تصبح العلامات المصاحبة النوبة متماثلة من نوبة إلى أخرى، ولكن يوجد مرضى آخرون يعانون من أنواع مختلفة من النوبات تختلف علاماتها وأعراضها من مرة إلى آخرى، ويميل الأطباء إلى تصنيف النوبات إلى جزئية أو عامة طبقا للصورة التي بدأ منها النشاط غير المنتظم في الدماغ، فإذا ظهرت النوبة نتيجة نشاط غير منتظم في جزء واحد من فقط من المخ تكون هذه نوبة صرعية جزئية، أما النوبة التي يجري خلالها نشاط غير منتظم في كل أجزاء الدماغ فتسمى نوبة عامة، أما في بعض الحالات فقد تبدأ النوبة في جزء ما من المخ ثم تنتقل بعدها إلى جميع أجزاء المخ.
متى يظهر مرض الصرع؟
يظهر مرض الصرع بشكل عام في مرحلة الطفولة، ولدى البالغين فوق سن 65 سنة، ومع هذا قد يظهر في أي مرحلة عمرية، ويمكن أن يصاب أي شخص بالصرع فيصيب الذكور والإناث من جميع الأعراق والخلفيات والأعمار.
ويعتبر الصرع من الأمراض العصبية الشائعة، حيث يقدر عدد إصابات مرض الصرع بحوالى أكثر من 65 مليون شخص حول العالم ويعيش 80% تقريبًا من المصابين بالصرع في البلدان المنخفضة المتوسطة الدخل، ويرجع ذلك على الأرجح إلى زياده مخاطر الأمراض المتوطنة، مثل: الملاريا وارتفاع الإصابات الناجمة عن حوادث المرور والإصابات المرتبطة بالولادة وأوجه التفاوت في توافر البرامج الصحية والوقائية وإتاحة الرعاية الصحية وتشير التقديرات إلى أن بمقدور نسبه 70% من المصابين بالصرع أن يعيشوا حياة خالية من النوبات إذا شخصت حالتهم وعولجوا كما ينبغى.
والصرع مرض غير معد، على الرغم من أن العديد من آليات المرض الأساسية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصرع فإن سبب المرض لا يزال مجهولًا في نحو 50% من الحالات على مستوى العالم.
