علاج الصرع.. أبرزها التدخل الجراحي والأدوية المضادة للتشنج
لايمكن علاج الصرع نهائيًا ولكن يمكن السيطرة على النوبات بشكل تام، لذلك فإن الهدف من علاج الصرع هو القضاء على النوبات أو تقليل تكرارها إلى أقصى درجة ممكنة، بالإضافة إلى تجنب الآثار الضارة، وكذلك تمكين المرضى من عيش حياة طبيعية نشطة، وذلك من خلال الحفاظ على الأنشطة النفسية.
علاج الصرع
توجد العديد من الطرق العلاجية للصرع، وذلك حسب نوعه، فهناك الصرع الصغير والصرع الكبير، ومن أهم طرق علاجه هي:
1- العلاج الغذائي، حيث هناك نوع من أنواع الغذاء يسمى الكيتونى، وهو نوع من الغذاء يحتوى على نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من السكريات ويستخدم كعلاج للاطفال، الذين يعانون من النوبات المتكررة ويعتبر النوع غير صحى لكنه قد يكون مفيد في بعض الحالات التي لا تتحمل الآثار الجانبية للعقاقير.
2- علاج الصرع بالأدوية المضادة للتشنج، ويعتبر الاختيار الأساسي لمرضى الصرع، وهناك العديد من أدوية الصرع المضادة للصرع حيث تستطيع هذه العقاقير التحكم في أشكال الصرع المختلفة، ويجب عند استخدام الأدوية استخدامها بدقة وانتظام.
ومن الجدير بالذكر، أن هذه الأدوية لايمكنها علاج الصرع نهائيا ولكن يمكنها المساعدة على الوقاية من النوبات التشنجية عن طريق زيادة تثبيط الخلايا العصبية أو عن طريق التقليل من إثارتها مما يسهم في السيطرة على الإشارات الكهربائية غير الطبيعية.
ومن المرجح أن يوصي الطبيب المعالج بدواء محدد وبجرعة قليلة نسبيا، ثم يزيد الجرعة تدريجيًا حتى يصبح بالإمكان التحكم بالنوبات، ويوجد أكثر من 20 نوعا مختلفا من الأدوية المضادة لنوبات الصرع والطبيب هو من يحدد الدواء المناسب بناء على الحالة، وقد يكون لهذه الأدوية بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل: الإرهاق والدوار وزيادة الوزن وفقدان كثافة العظم والطفح الجلدة والترنح ومشاكل الذاكرة والتفكير، وهناك بعض الآثار الجانبية الحاده، مثل: الاكتئاب وبعض الأفكار والسلوكيات الانتحارية، والطفح الجلدي الشديد والتهاب بعض الأعضاء، مثل: الكبد. وتكمن صعوبه علاج الصرع في أخذ جرعات معينة من بعض الأدوية المضادة في وقت محدد لعدة سنوات على التوالي.
3- العلاج بالجراحة، حينما يكون مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ومحدودة من منطقة الفصوص الصدغية في الدماغ، ولم تقدم الأدوية المضادة للصرع نتائج مرضية، قد يقترح الطبيب إجراء جراحة، وتٌحدد الجراحة بناء على الآتي:
- ظهور النوبات في منطقة صغيرة من الدماغ.
- عدم تداخل المنطقة الموجودة في الدماغ مع الوظائف الحيوية، مثل: الكلام أو اللغة أو الوظائف الحركية أو الرؤية أو السمع.
4- العلاج الوقائي، حيث إن هناك الكثير من الخطوات الصحية التي تقلل من نوبات الصرع، مثل: الحصول على قسط كافي من النوم، وتجنب المخدرات والكحوليات وتجنب الأضواء الساطعة والمحفوظات البصرية وتجنب ممارسة العاب الفيديو واتباع نظام غذائي صحي.
5- العلاج عن طريق تحفيز العصب المبهم، وذلك عن طريق زرع جهاز تحت الجلد عند منطقة الصدر، بحيث تتصل الاسلاك في الجهاز بالعصب المبهم في الرقبة ويقوم الجهاز بإرسال طاقة كهربائية من خلال العصب المبهم إلى الدماغ، ويساعد على تقليل النوبات الصرعية بنسبه من 20 إلى 40 %.