مرض باركنسون ما هو؟ كيف يتم تشخيصه وهل يمكن علاجه بالغذاء؟
مرض باركنسون ما هو؟ كثيرا ما نسمع عن هذا المرض ونشعر بالغموض حيال أسبابه وأعراضه ومضاعفاته الخطيرة، فما هو مرض باركنسون؟ وكم يعيش مريض باركنسون؟ وهل يمكن علاج مرض باركنسون بالغذاء؟ والأهم من كل ذلك كيف يتم تشخيص مرض باركنسون؟
مرض باركنسون ما هو؟
إذا ما كنت تتساءل مرض باركنسون ما هو؟ فهو واحد من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، وتؤثر على حركة الجسم بأكمله، حيث تبدأ أعراض مرض باركنسون بشكل غير محسوس في رجفة إحدى اليدين، وربما تيبس في العضلات، ومن ثم يتطور المرض بظهور أعراض أخرى أكثر وضوحا.
يسمى مرض باركنسون بهذا الاسم نسبًة إلى مكتشف المرض الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون، ويطلق عليه أيضا مرض الشلل الرعاش نسبًة إلى ما يحدثه من حركات لا إرادية في الجسم، وعلى الرغم من وضع هذا المرض ضمن قوائم الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها علاج، إلا أنه يمكن السيطرة على أعراضه بالأدوية، وجلسات العلاج الطبيعي.
أسباب مرض باركنسون
استكمالا للإجابة عن سؤال مرض باركنسون ما هو؟ نوضح لكم أسباب المرض التي حدثت نتيجة موت الخلايا العصبية في الدماغ، وخصوصا الخلايا التي تنتج الناقل العصبي المسمى الدوبامين، والدوبامين مادة مسؤولة عن وظائف متعددة وانشطة في الجسم، كما أنها تؤثر على المشاعر والحركة والاحساس بالألم، وتنظم السلوك والإدراك والمزاج، وبالتالي فمع نقص مستويات الدوبامين يقل نشاط الدماغ ويتأثر الجهاز العصبي بأكمله.
العوامل الوراثية
الأسباب التي أدت إلى نقص الدوبامين في الدماغ بموت الخلايا العصبية التي تنقله غير معروفة طبيا حتى الآن، ولكن هناك عوامل محفزة، مثل الطفرات الجينية التي تلعب دورا نادرا في إصابة الفرد بمرض باركنسون إذا ما كانت إحدى عائلته مصابة بنفس المرض.
العوامل البيئية
المثيرات البيئية قد تكون ضمن أسباب مرض باركنسون، حيث التعرض للمواد السامة، ومبيدات الحشرات، واستنشاق دخان السجائر وعوادم السيارات وسموم البيئة المختلفة، قد يحفز ظهور المرض والإصابة به، ولكن بنسب قليلة أيضا.
عوامل طبية
يجري الباحثون دراسات طبية لمعرفة أسباب مرض باركنسون على وجه الدقة، واكتشفوا أن جود جُسيمات ليوي وهي كتل محددة في خلايا الدماغ علامة مبدئية للإصابة بمرض باركنسون، وعلى الرغم من وجود مواد عديدة داخل جسيمات ليوي إلا أن وجود ألفا سينوكلين، وهو بروتين طبيعي ينتشر داخل جسيمات ليوي في شكل تكتلات تعجز الخلايا عن تكسيرها، وهو أهم المجالات التي يبحث فيها العلماء لاكتشاف سر وجودها وكيفية التخلص منها.
عوامل أخرى
من أسباب مرض باركنسون أيضا وجود عوامل خطورة للإصابة وتتمثل في العمر، فكلما تقدم عمر الإنسان إلى ما بعد الـ 60 عاما زادت فرص الإصابة بمرض باركنسون، فهو يصيب الشباب، وعندما يصيب الفئة أقل من 50 عاما يطلق عليه مرض باركنسون الشبابي، ونادرا ما يصيب الأطفال، وبخلاف العمر هناك عامل الجنس فهو يصيب الرجال بمعدل أعلى من النساء لأسباب غير معلومة.
تشخيص مرض باركنسون
يصعب تشخيص مرض باركنسون لصعوبة تحديد أعراض باركنسون المبكرة، كما أنه لا تتوفر حاليا فحوصات دم للكشف عن المرض، ولكن توجد فحوصات تصويرية مثل التصوير المقطعي المحوسَب أو التصوير بالرنين المغنطيسي لاستبعاد احتمالات الإصابة بالأمراض الأخرى الّتي تتشابه مع أعراض مرض باركنسون.
ويمكن تشخيص مرض باركنسون أيضا من خلال الفحص الجسدي للمريض، وفحص التاريخ العصبي لدى عائلته، ومعرفة الادوية التي يتناولها، ومدى تعرضه لسموم البيئة في حياته اليومية، فضلا عن مراقبته لمتابعة الأعراض الحركية التي تطرأ عليه.
وبالإجابة عن سؤال مرض باركنسون ما هو؟ وكيف يتم تشخيصه؟ لا بد من تسليط الضوء على أعراض المرض التالية:
- رعشة في اليدين والأطراف.
- حركات بطيئة للجسم.
- تيبس العضلات.
- الشعور بالاكتئاب والقلق.
- اضطرابات النوم.
- فقدان توازن الجسم.
- فقدان حاسة الشم.
- عدم القدرة على إظهار تعابير الوجه.
- مشاكل في البلع.
- ضعف الذاكرة.
- تغيرات في طريقة الكلام تبدو كالتهتهة.
- تغيرات في طريقة الكتابة لتصبح الكلمات بخط أصغر دون وجود مسافات.
كم يعيش مريض باركنسون
من الأسئلة الهامة التي تشغل بال الكثيرون هي كم يعيش مريض باركنسون؟ حيث يعتقد البعض أن أعراض المرض مرتبطة بالوفاة سريعا، إلا أن الأبحاث الطبية ما زالت مستمرة لمعرفة إجابة هذا السؤال، وما هو ظاهر من الدراسات الطبية حتى الآن ان مريض باركنسون يعيش عمر مماثل للشخص السليم، فالمرض لا يسبب الوفاة بشكل مباشر، ولكنه يؤثر على جودة الحياة.
مريض باركنسون يعاني مع تطور المرض من ظهور مضاعفات تعيق الحياة بشكل طبيعي، حيث يصاب بالالتهاب الرئوي، نتيجة صعوبة البلع التي يعانيها من ضعف عضلات الفم، ويعاني كذلك من ضعف توازن الجسم ما يجعله طريح الفراش، فضلا عن صعوبة المشي والحركة والمشاكل النفسية والأرق، وهي مضاعفات قد يسهل التحكم فيها بتناول الأدوية، وفي كل الأحوال فإن متوسط العمر المتوقع بعد تشخيص مرض باركنسون بين 7 و14 سنة.
علاج مرض باركنسون بالغذاء
لم يتم التوصل إلى علاج مرض باركنسون حتى الآن للشفاء تماما من المرض، ولكن هناك ادوية وجلسات علاج طبيعي، وجليات تدليك، وتمارين استرخاء وتأمل وكلها علاجات تخفف من أعراض مرض باركنسون، وبالتزامن مع هذه العلاجات، نوضح لكم أطعمة تخفف من مرض باركنسون أو الشلل الرعاش كالتالي:
- الفاصوليا: وهي غنية بالألياف ومنخفضة البروتين وتحتوي على حمض اميني يعزز كمية الدوبامين في الدماغ بشكل طبيعي.
- المكسرات: وهي مصدر من مصادر البروتين وتحتوي على مادة "فينيل ألانين" تعزز مستويات الدوبامين، ما يقلل من مخاطر مرض باركنسون.
- الموز: وهو من مصادر البوتاسيوم ويرفع مستوى الدوبامين في الدماغ ما يساعد على منع تفاقم أعراض مرض باركنسون.
- اللب السوري: أو بذور عباد الشمس وهي غنية بفيتامين E، والألياف والبروتينات، وحمض الفوليك، وتحتوي أيضا على مادة "تريبتوفان"، التي تعزز الدوبامين.