هل مرض الباركنسون مميت؟.. مرض تصاعدي بأعراض مؤلمة تعرف عليها
هل مرض الباركنسون مميت؟ واحد من الأسئلة التي تدور في أذهان بعض الأشخاص حول هذا المرض الغامض الذي تبدو أعراضه بشكل مريب على المريض، حيث الأعراض الحركية والعقلية المتغيرة، والتي تتطور مع مرور السنوات ليفشل معها المريض في التعايش بشكل طبيعي، ولذلك سنوضح لكم مراحل مرض الباركنسون، مع تسليط الضوء على أسباب مرض الباركنسون.
هل مرض الباركنسون مميت
يرغب الكثيرون في معرفة إجابة طبية للسؤال المهم، هل مرض الباركنسون مميت؟ وهو ما يوضحه الأطباء بأن هذا المرض المزمن غير قاتل في المطلق، ولكنه يسبب أعراضا تتعارض مع جودة حياة المريض والتعايش بشكل مستقل وواع، حيث المعاناة من السقوط والخرف والاضطرابات الحركية والعضلية التي تصل بالمريض إلى مرحلة الجلوس على كرسي متحرك.
ويؤكد الأطباء بأن مرض باركنسون أو المعروف باسم الشلل الرعاش، مرض تصاعدي تظهر أعراضه بسيطة ثم تتفاقم مع مرور السنوات، ليعاني فيها المريض من المضاعفات، حيث صعوبة البلع الناتج عن عدم القدرة على التحكم في عضلات الوجه، وهو ما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي.
ولمزيد من الاطمئنان بشأن بحث جواب هل مرض الباركنسون مميت؟ يؤكد الأطباء المتخصصين أن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة عند تشخيصهم بمرض باركنسون، سيعيشون بشكل عام مثل الأشخاص الآخرين في نفس الفئة العمرية، لأن المرض يؤثر على الأشخاص في وقت لاحق من العمر، وعادة ما يموت مرضى باركنسون بالالتهاب الرئوي التنفسي.
متى يموت مريض الباركنسون
على غرار سؤال هل مرض الباركنسون مميت؟ يتساءل آخرون، متى يموت مريض الباركنسون؟ فمن المعروف أن هذا المرض المزمن غير قابل للشفاء، وهو مرض عصبي يصيب جزء من المخ ويتسبب في موت الخلايا المفرزة لمادة الدوبامين، ما يؤثر بدوره سلبا على الوظائف الحركية والعصبية للجسم.
ويؤكد الأطباء بان أدوية علاج باركنسون، بالتزامن مع العلاج النفسي للمريض قد تبطيء أعراض الشلل الرعاش، ومنها يعيش المريض في المتوسط من 7 إلى 14 عاما، وبالتالي سيكون متوسط عمر مريض باركنسون هو نفس متوسط عمر الشخص الطبيعي، لأن باركنسون يصيب فئة كبار السن بعد الـ 60 عاما، ويصيب الشباب بنسبة 10% فقط، ونادرا ما يصيب الأطفال.
مراحل مرض الباركنسون
يمكن الإجابة عن تساؤل هل مرض الباركنسون مميت؟ من خلال التعرف على مراحل المرض الذي يبدأ بشكل خفيف يتطور تدريجيا مع مرور السنوات كالتالي:
- المرحلة الأولى من مرض الباركنسون لا توجد لها أعراض ملحوظة ولا تؤثر على حياة المريض.
- المرحلة الثانية من مرض الباركنسون تظهر فيها أعراض الرعاش بشكل معتدل من حيث تصلب العضلات واهتزاز الحرة وتعبيرات الوجه، وذلك بعد عدة شهور من المرحلة الأولى.
- المرحلة الثالثة من مرض الباركنسون تظهر فيها أعراض المرض واضحة وقد تتداخل مع المهام اليومية للمريض حيث تبطئ حركة الجسم ويبدأ اختلال التوازن.
- المرحلة الرابعة وهي أصعب من المراحل السابقة يعاني فيها المريض من صعوبة الوقوف بمفرده دون مساعدة، وتتحول ردود أفعاله وحركاته العضلية إلى النحو البطيء.
- المرحلة الخامسة وهي أكثر مراحل المرض تطورا تتفاقم الاعراض لتصبح شديدة ويحتاج المريض إلى كرسي متحرك، كما أنه يعاني من الأوهام والهلوسة في هذه المرحلة.
ما هي الآلام التي يشكوا منها مريض الباركنسون
يواجه مريض باركنسون آلام متعددة تتطور في وقت لاحق من الإصابة بالمرض، وتتمثل في:
الارتعاش
ويظهر واضحا عند فرك إصبع السبابة بحركات متكررة للأمام والخلف، وهو من أعراض الشلل الرعاش المبكرة.
بطء الحركة
يصعب على المريض أداء التمارين الرياضية مع مرور الوقت، حيث تصبح خطواته ثقيلة ويشعر كأنه يسحب قدميه أثناء المشي، كما يشعر بتصلب في الذراعين والساقين.
افتقاد الحركة اللاإرادية
من الحركات التي فقدها مريض باركنسون هي تحريك الذراعين أثناء المشي، وتقل معدلات رمش العين لديه، ويصعب عليه إظهار تعابير الوجه، لفقدان قدرته على التحكم في عضلات الوجه.
تغيرات في الكلام
يعاني مريض باركنسون من صعوبة التحدث، وهو ما يظهر واضحا مع تطور المرض، ففي البداية يتحدث بنبرة هادئة، وبعدها يبدأ في التلعثم وتكرار الكلمات المشوشة نتيجة عدم الصفاء الذهني لديه.
انعدام التوازن
من الآلام التي يشكوا منها مريض الباركنسون، هي ضعف التوازن لديه وقامته المحدبة التي تبدو بشكل منحني، ما يجعله بحاجة على مساعدة مستمرة أثناء الوقوف والمشي والجلوس.
ومن الآلام الأخرى التي يشكو منها مريض الباركنسون ما يلي:
- الاكتئاب والقلق المتزايد.
- صعوبة البلع وضعف حاسة الشم.
- اضطرابات النوم والأرق.
- الإمساك وعسر الهضم.
- الضعف الجنسي.
- تزايد الرعشة والارتجاف.
- انخفاض ضغط الدم.
- تصلب العضلات.
أسباب مرض الباركنسون
غير معلوم على وجه الدقة أسباب مرض الباركنسون حتى الآن، ولكن الدراسات الطبية توصلت إلى عوامل محفزة على الإصابة بالمرض، وتتمثل في:
السن
يحدث مرض باركنسون في منتصف العمر وفي سن الكهولة، وكلما تقدم العمر كلما زادت فرص الإصابة.
الجينات
العوامل الوراثية عامل محفز على الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 15%، ففي حال إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض، تزداد فرص إصابة الآخرين من نفس العائلة.
الجنس
مرض باركنسون يصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء لأسباب غير مفهومة طبيا، إلا أن فرص الإصابة بالمرض تقل بين الأشخاص المدخنين.
العوامل البيئية
تؤدي العوامل البيئية إلى الإصابة بالكثير من الامراض ومنها مرض باركنسون، حيث التعرض المستمر لمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية.