مراحل مرض الباركنسون وأهم أسبابه وأعراضه وآلامه

تختلف مراحل مرض الباركنسون ويختلف معها الآلام التي يشكو منها المريض، حيث يبدأ المرض بشكل تدريجي أو تصاعدي من خلال بعض العلامات غير الملحوظة، ومن ثم يتقدم بظهور علامات أخرى أكثر خطورة، وفي هذا التقرير سنوضح لكم أسباب مرض الباركنسون، ونجيب لكم عن أهم الأسئلة، كم يعيش مريض باركنسون؟ وهل مرض الشلل الرعاش خطير؟ فإلى التفاصيل.

مراحل مرض الباركنسون

تمر مراحل مرض الباركنسون أو كما يطلق عليه الشلل الرعاش بعدة علامات لكل مرحلة أعراضها التي تتطور عن المرحلة السابقة، وهو من الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها علاج حتى الآن، ولكن هناك مجموعة من الأدوية ومن الأساليب الجراحية التي يتم بها إبقاء المريض قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.

ونرصد لكم مراحل مرض الباركنسون كالتالي:

المرحلة الأولى

وهي المرحلة المبكرة من الإصابة بمرض باركنسون، تبدو فيها الاعراض خفيفة وغير مؤثرة على حياة المريض اليومية، بل ويتم تجاهلها، ومن الآلام التي يشكو منها مريض باركنسون في هذه المرحلة "رعشات خفيفة في جانب واحد فقط من الجسم، تقل القدرة على إظهار تعابير الوجه بسلاسة، تضعف حاسة الشم، انحناء وضعية الوقوف، تغير شكل الكتابة لتكون بخط أصغر من المعتاد، بحة الصوت، الإصابة بالإمساك".

المرحلة الثانية

المرحلة الثانية من مراحل مرض الباركنسون تبدأ فيها علامات المرض بالظهور بشكل واضح، حيث يمتد الارتعاش والتصلب إلى الجانب الآخر من الجسم، ويتأثر المشي والكلام والوقوف في هذه المرحلة بشكل مبدئي، نتيجة ضعف عضلات الجسم وإصابتها بالتيبس الناتج عن الشلل الرعاش.

المرحلة الثالثة

يتم اللجوء في المرحلة الثالثة من مراحل مرض الباركنسون إلى العلاج الدوائي للسيطرة على الأعراض التي تشتد وتتقدم بمرور الشهور أو السنوات، فما بين كل مرحلة وأخرى فترة زمنية غير محددة بل تختلف باختلاف كل شخص، قد تكون شهور وقد تكون سنوات، ويعاني المريض في هذه المرحلة من مشاكل توازن الجسم، وتعرضه للسقوط الخلفي، ومشاكل بطء الحركة وبطء ردود أفعاله.

المرحلة الرابعة

تبدأ خطورة الشلل الرعاش مع دخول المريض في المرحلة الرابعة من مراحل مرض الباركنسون، ويحتاج خلال هذه الفترة إلى الرعاية اليومية لإتمام مهامه التي يفشل وحده في إنجازها، حيث ارتداء الملابس، المشي، الوقوف، وقد يحتاج المريض إلى مشاية أو كرسي متحرك.

المرحلة الخامسة

وهي أخطر مراحل مرض الباركنسون، ويشعر فيها المصاب بالكثير من الآلام الجسدية والنفسية، حيث تصلب العضلات الشديد، والمعاناة من الأوهام والخرف، وضعف الإدراك، وعدم استجابة جسمه للأدوية، وهناك من المرضى من تبدأ لديهم هذه المرحلة المتأخرة بعد 20 عاما من تشخيص الإصابة، ومنهم من يعاني من سرعة تطور المرض قبل هذه المدة.

ماهي الآلام التي يشكو منها مريض الباركنسون

بعد أن تعرفنا على مراحل مرض الباركنسون، سنوضح لكم الآلام التي يشكو منها، حيث أعراض الشلل الرعاش كالتالي:

• ارتعاش الأطراف في حالة السكون والحركة كذلك.
• فقدان حاسة الشم.
• الإصابة بالإمساك وعسر الهضم.
• تصلب العضلات.
• تيبس الساقين والذراعين.
• فقدان توازن الجسم.
• صعوبة المشي والشعور كأن المريض يسحب قدميه.
• صعوبة الكلام حيث التلعثم وتكرار بعض الكلمات.
• صعوبة البلع لفقدان السيطرة على العضلات.
• الإصابة بالتهاب الجلد الدهني.
• تزداد فرص إصابة مريض الباركنسون بسرطان الجلد.
• الإصابة بالاكتئاب والقلق والاوهام.
• اضطرابات النوم.
• ضعف الذاكرة وبطء التفكير.
• الضعف الجنسي.

كم يعيش مريض باركنسون

يصعب طبيا الإجابة على سؤال كم يعيش مريض باركنسون، لأن أعراض المرض تختلف في تقدمها لدى كل مريض على حدا، كما أن الفترة الزمنية بين كل مرحلة وأخرى من مراحل مرض الباركنسون تختلف أيضا بين كل شخص وآخر، بالاعتماد على حالته الصحية العامة، وحالته النفسية، وفئته العمرية.

ويؤكد الأطباء أن مرضى الباركنسون يعيشون في المتوسط نفس عمر الشخص الغير مصاب بالمرض، وذلك لأن الشلل الرعاش يصيب كبار السن بعد عمر الـ 50 أو 60 عاما بنسبة كبيرة، وبالتالي فإن الفترة المقررة لتطور المرض وظهور الأعراض الشديدة له ستستغرق من 14 إلى 20 عاما، وبالتالي يعيش المريض متوسط العمر الطبيعي، إلا في حالات نادرة قد يموت فيها المريض بعد 7 إلى 14 عام من تشخيص المرض.

هل مرض الشلل الرعاش خطير

مرض الشلل الرعاش أو المعروف طبيا باسم باركنسون، مرض مزمن خطير يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الأداء الحركي للإنسان، وتتبع خطورة المرض من خطورة الآلام التي يشكو منها المريض والتي تتطور وتتحول على مضاعفات مهددة للحياة، حيث يبدأ المرض بجر المريض لقدميه، ثم يتطور الأمر إلى صعوبة المشي مطلقا، فضلا عن الاكتئاب وقلة النوم وعدم القدرة على تناول الطعام، اختفاء حركة رمش العيون، واختفاء معالج الوجه، وفقدان التوازن.

ووفقا للدراسات الطبية فإن الفترة الزمنية لـ مراحل مرض الباركنسون تتمثل في الآتي:

• تستغرق المرحلة الأولى حوالي 4 أعوام.
• المرحلة الثانية تستغرق 6 سنوات.
• المرحلة الثالثة تدوم نحو 7 سنوات.
• المرحلة الرابعة تدوم نحو 9 سنوات.
• المرحلة الخامسة تستغرق نحو 14 سنة ويصبح فيها المريض مقعدا.

ولتوضيح المزيد عن خطورة الشلل الرعاش، هناك 5 علامات أساسية تنذر بتقدم المرض ودخوله في طور الخطورة وهي كالتالي:

• عدم استجابة جسم المريض للأدوية حيث يستمر مفعولها لفترة قصيرة ثم تظهر الأعراض من جديد.
• زيادة مشاعر القلق والاكتئاب واليأس من الشفاء.
• زيادة اضطرابات النوم المتمثلة في الاستيقاظ في منتصف الليل بشكل متكرر.
• صعوبة البلع والإصابة بالسعال أثناء تناول الطعام او بعده مباشرة والشعور بأن الطعام عالق في الحلق.
• مشاكل الذاكرة والتفكير وتتمثل في إصابة المريض بالهلوسة وضعف الذاكرة بل والمعاناة من الخرف.

أسباب مرض الباركنسون

يحدث مرض باركنسون بسبب تلف الخلايا الدماغية المنتجة للناقل العصبي الدوبامين، وتظهر أعراض الشلل الرعاش إثر نقص الدوبامين بمقدار 70%، ولم يتوصل العلماء حتى الآن لأسباب نقص هذه المادة في الدماغ، ولكن هناك بعض العوامل المحفزة التي توصلت لها الدراسات الطبية وتتمثل في..

• العوامل الوراثية، حيث تزداد فرص إصابة الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض باركنسون بنسبة 15%.
• العوامل البيئية، حيث التعرض لسموم البيئة ومبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية تحفز موت الخلايا الدماغية.
• إصابات الرأس الشديدة عامل قوي للإصابة بمرض باركنسون.
• الجنس، حيث يصاب الرجال بمعدل أعلى مرة ونصف من النساء.
• العرق، حيث أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بمرض الشلل الرعاش أكثر من أصحاب البشرة السمراء.
• العمر، إذ يصيب مرض باركنسون الأشخاص في عمر 50 إلى 60 عاما، ولا يصيب من هم أقل من ذلك إلا بنسبة 5%.