كيف يبدأ مرض الرعاش؟ احذر رعشة اليدين أثناء الراحة
كيف يبدأ مرض الرعاش؟ من الأسئلة التي تدور في أذهان الكثير من الأشخاص الراغبين في معرفة أعراض الشلل الرعاش المبكرة حتى يتم السيطرة على المرض قبل تفاقم الأداء الحركي للجسم، ولذلك سنوضح لكم كيف يبدأ مرض الرعاش عند الشباب؟ وما هي أعراض الشلل الرعاش المبكرة؟ وهل مرض الشلل الرعاش خطير؟ كل ذلك وأكثر سنتعرف على تفاصيله في سطورنا التالية.
كيف يبدأ مرض الرعاش؟
يتساءل الكثيرون، كيف يبدأ مرض الرعاش؟ وهو اضطراب عصبي يبدأ بحدوث مشاكل في الحركة، ورعشة خفيفة في إحدى اليدين أثناء الراحة تكاد تكون غير ملحوظة، ومع تطور المرض وتصاعده تدريجيا في أعراض الشلل الرعاش، تنتقل رجفة اليد رجفة كلا جانبي الجسم حيث التأثير على كلا اليدين وكلا الساقين والذراعين، فضلا عن فقدان القدرة على تعابير الوجه.
ولبحث جواب كيف يبدأ مرض الرعاش؟ لابد من التنويه بأن هذا المرض والمسمى طبيا باركنسون، يحدث عندما تنقص مستويات الدوبامين في المخ، وهو ما ينتج عن انحلال وضمور بعض الخلايا العصبية الناقلة للدوبامين في جزء معين من الدماغ يسمى بالمادة السوداء، ولم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى سبب انحلال هذه الخلايا العصبية، ولكن أعراض الشلل الرعاش تبدأ في الظهور عندما ينخفض الدوبامين بسبة 60 إلى 80%.
مرض الرعاش عند الشباب
نادرا ما يصيب مرض الرعاش فئة الشباب، حيث يحدث المرض في منتصف العمر أو في فئة كبار السن 60 عاما فأكثر، كما أنه يصيب الرجال بمعدل أعلى مرة ونصف من إصابة النساء، وعندما يتم تشخيص مرض الرعاش عند فئة 40 عاما أو أقل يطلق عليه في هذه الحالة مرض باركنسون الشبابي.
لا يختلف مرض الرعاش عند الشباب عنه في حالة كبار السن، بل يسهل التشخيص المبكر للمرض في حالة الشباب، كما أن تطور المرض لدى الشباب يكون أقل من تطوره لدى المسنين الذين يعانون بطبيعة الحال من أمراض أخرى، ويفضل في كلا الحالتين سرعة إجراء الكشف الطبي إذا ما ظهرت إحدى أعراض الشلل الرعاش.
أهم ما يميز مرض الرعاش عند الشباب أيضا، أن هذه الفئة هي الأقل عرضة للإصابة بالآثار الجانبية لأدوية علاج الرعاش، وبالتالي سيكون للشباب متوسط عمر أطول بعد تشخيص المرض بالمقارنة مع كبار السن، ولكن المعاناة من تقوس القدمين واحدة من أهم مضاعفات الشلل الرعاش عند الشباب، ولا يعانيها كبار السن.
أعراض الشلل الرعاش المبكرة
سنوضح أعراض الشلل الرعاش المبكرة الإجابة المثالية على التساؤل الهام، كيف يبدأ مرض الرعاش؟ وهو ما ينبغي الانتباه له كالتالي:
- الشعور برعشة خفيفة في إحدى الأصابع أو في اليد كاملة.
- اضطرابات النوم والقلق والتقلب المستمر أثناء الليل.
- المعاناة من الركل والتلويح بالذراعين والسقوط أرضا أثناء النوم.
- جمود الجسم وبطء الحركة.
- تغيرات في بحة الصوت وكذلك طريقة الكلام بنبرة هادئة تتحول فيما بعد إلى التهتهة.
- فقدان القدرة على إظهار تعابير الوجه تدريجيا فلا يمكن إبراز مشاعر الغضب أو الحب.
- تغيرات في وضعية الجسم أثناء الوقوف تزداد سوء مع تقدم مراحل مرض الباركنسون.
- انحناء الجسم وفقدان التوازن تدريجيا.
- الكتابة بخط أصغر من المعتاد مع عدم وجود مسافة بين الكلمات.
- الإصابة بالإمساك وعسر الهضم نتيجة تأثر الجهاز الهضمي.
- ضعف حاسة الشم أو فقدانها من أهم أعراض الشلل الرعاش المبكرة.
- تيبس العضلات وفقدان الحركات الإرادية والتلقائية.
- سيلان اللعاب وصعوبة البلع.
- التعرق المفرط وانخفاض ضغط الدم.
- فقدان الذاكرة والإصابة بالخرف والهلوسة مع تطور المرض.
- السلس البولي وعدم القدرة على التحكم في المثانة.
هل مرض الشلل الرعاش خطير
على غرار سؤال كيف يبدأ مرض الرعاش؟ يتساءل آخرون، هل مرض الشلل الرعاش خطير؟ وهو ما يجيب عنه أطباء المخ والأعصاب بأن هذا المرض المزمن خطير من منطلق شدة مضاعفاته الناتجة عن تطور أعراضه على مدار مراحل مرض الباركنسون الخمسة، والتي لابد أن يعانيها مريض الرعاش مع اختلاف الفترات الزمنية الفاصلة بين كل مرحلة وأخرى، والتي تختلف من مريض لآخر.
يمكن التعايش مع مرض الشلل الرعاش من خلال تناول أدوية علاج باركنسون، وفي حال عدم استجابة الجسم لها سيتم اللجوء إلى التدخل الجراحي، وذلك بالتزامن مع إتباع الآتي:
- المشي بخطوات بطيئة وحذرة.
- المشي في وضع استقامة قدر الإمكان.
- عدم المشي باتجاه الخلف لمقاومة الشعور بالسقوط.
- تجنب حمل أشياء ثقيلة أثناء المشي.
- تجنب الانحناء والدوران أثناء المشي.
- أخذ الوقت الكافي لارتداء الملابس سهلة الخلع فيما بعد.
- محاولة استخدام قطع الملابس ذات الشرائط اللاصقة بدلا من الأزرار.
- الاعتماد على النظام الغذائي المحفز على إنتاج الدوبامين.
- تناول مضادات الأكسدة مثل الجوز والتوت وبعض أنواع الباذنجان.
- الاعتماد على الأغذية الغنية بـ أوميجا3 مثل السلمون والمحار وبذور الكتان.
- ممارسة تمارين رياضية معتدلة لتقليل التوتر والشعور بالاكتئاب الناتج عن المرض.
- الحصول على الدعم النفسي من المتخصصين.
- الاعتماد على القران لتخفيف الضغط النفسي والرضا بابتلاء المرض.
- إجراء جلسات العلاج الطبيعي وجلسات تدليك لتقليل مضاعفات المرض الحركية.