لمصابي الربو.. نصائح لتجنب مضاعفات المرض خلال الشتاء
قال الدكتور فيكاس موريا، رئيس قسم طب الجهاز التنفسي وطب الرئة التداخلي، بمستشفى فورتيس، دلهي بالهند، إن الربو هو مرض رئيسي غير معدٍ (NCD)، يصيب كلا من الأطفال والبالغين، وهو أكثر أمراض الرئة المزمنة شيوعًا بين الأطفال، وتتسبب هذه الحالة في تضخم الشعب الهوائية وضيقها وقد تؤدي أيضًا إلى إنتاج مخاط زائد، وكل ذلك يجعل التنفس صعبًا للغاية.
وأكد الدكتور فيكاس موريا، أنه مع تغير الفصول، لا يضطر مرضى الربو فقط إلى التكيف مع تقلبات درجات الحرارة ولكن أيضًا مع المهيجات الجديدة التي يتم إدخالها في البيئة بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
وعندما يتعرض الجهاز التنفسي الضعيف بالفعل للهواء البارد والجاف، بالإضافة إلى مواجهة محفزات مميزة لفصل الشتاء، فإنه يمكن أن يتسبب في تشنج عضلات مجرى الهواء، بينما يحاول أيضًا إبقاء المسالك الهوائية مفتوحة، ويمكن أن تسبب هذه المعالجة للضغط المعاكس في الرئتين أعراضًا متفاقمة للربو مثل السعال والصفير وضيق التنفس وضيق الصدر وما إلى ذلك، وقد تؤدي أيضًا إلى نوبة، وفقا لما أوضحه.
ولا يمكن أن يؤدي هذا المزيج إلى تفاقم حالات الربو الموجودة مسبقًا فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى حالات جديدة من الربو الناتج عن الطقس، حيث يؤدي استنشاق الهواء البارد إلى إنتاج الهيستامين في الشعب الهوائية، وهي نفس المادة الكيميائية التي ينتجها الجسم، أثناء نوبة الحساسية.
مسببات نوبات الربو خلال فصل الشتاء
من الصعب أن تتحكم بشكل كامل في الهواء الذي تتنفسه مع الأخذ في الاعتبار أن التغييرات في بيئتك الخارجية والداخلية تختلف من موسم إلى آخر.
ويأتي الشتاء مع عدد غير قليل من مسببات الربو، حيث يكون الهواء البارد بحد ذاته سببًا شائعًا لمعظم مرضى الربو.
ويمكن أن يؤدي التعرض لهذه المحفزات إلى نوبات احتدام الربو حيث يصاحب الالتهاب الشديد في الرئتين تشنج قصبي (أي ضيق سريع ومفاجئ في الممرات الهوائية)، وإلى جانب الهواء البارد، تتراوح المحفزات الأخرى خلال فصل الشتاء من حبوب اللقاح والعفن والرطوبة وعث الغبار إلى التعرض للعدوى الصدرية وكذلك فيروسات البرد والإنفلونزا.
وتعد الأنفلونزا الموسمية التي تعتبر سمة شائعة لفصل الشتاء أحد أهم العوامل المسببة لتفاقم أعراض الربو بالإضافة إلى نوبات الاحتدام.
ويتعرض المصاب بالربو لفيروسات البرد والإنفلونزا لخطر أكبر لتطور هذه العدوى إلى التهاب رئوي. لذلك من المهم أن تكون مدركًا وقادرًا على تحديد المحفزات المحتملة وإبلاغ طبيبك بها حتى يمكن اتخاذ الإجراء المناسب وكذلك الاحتياطات.
الأعراض التي يجب الانتباه إليها
قد تختلف أعراض الربو من مريض لآخر، ولكن بعض الأعراض الشائعة التي لوحظت خلال موسم البرد تشمل ما يلي:
ضيق التنفس
ضيق الصدر أو الألم
السعال أو الصفير.
ويعاني بعض مرضى الربو أيضًا من السعال واحتقان الأنف وسيلان الأنف والتهاب الحلق وسماكة المخاط عند التعرض لها، وهي أكثر مسببات الربو شيوعًا التي يجب الانتباه إليها في فصل الشتاء.
وتضع العدوى الشبيهة بالإنفلونزا عبئًا لا داعي له على المصابين بالربو، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالربو خلال فصل الشتاء، ويجب على أي شخص يعاني من أي من هذه الأعراض والمحفزات التماس العناية الطبية على الفور.
كيف تساعد أجهزة الاستنشاق مرضى الربو؟
ظهرت أجهزة الاستنشاق كعلاج فعال لإدارة الربو بكفاءة وكذلك تقليل تأثير الأعراض، وغليكمالتفاصسل:
- تساعد في إيصال الدواء مباشرة إلى الرئتين، مما يساعد الشعب الهوائية على الاسترخاء ويساعد الفرد على التنفس بشكل أفضل.
- توصل جرعات صغيرة ومقاسة من الأدوية مباشرة إلى الشعب الهوائية، مما يتطلب جرعة أقل ويقلل من أي فرص للآثار الجانبية.
- تساعد في السيطرة على أعراض الربو من خلال الوقاية والتخفيف الفوري، وبالتالي تقليل نوبات الربو.
- مناسبة لجميع الأعمار عند استخدامها حسب تعليمات الطبيب. بالنسبة للأطفال، يوصى باستخدام جهاز المباعدة مع جهاز الاستنشاق.
إجراءات الوقاية من الربو في فصل الشتاء
وأوضح أن وضع خطة عمل بالتشاور مع طبيبك هي بداية الخطوة لعلاجأفضل وصحة جيدة طوال فصل الشتاء:
الالتزام بخطة العلاج التي حددها طبيبك وإبقاء طبيبك على اطلاع بأي تقلبات في أعراضك له أهمية قصوى.
يجب استخدام جهاز الاستنشاق حسب توصيات الطبيب.
الحصول على التطعيمات السنوية ضد الإنفلونزا وكذلك التطعيمات المنتظمة ضد الالتهاب الرئوي المكورات الرئوية لتقليل مخاطر التهابات الجهاز التنفسي.
البقاء بالداخل خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ
ارتداء قناع لمنع الهواء البارد والجاف من الاتصال المباشر بمجرى الهواء
اشرب المزيد من السوائل الدافئة
حافظ على المنزل خاليًا من الغبار
تناول الطعام بشكل صحيح حيث أن النظام الغذائي الصحيح له تأثير كبير على الربو.
الحفاظ على النظافة لتجنب الإصابة بالبرد والفيروسات الأخرى