كيف نتصرف إذا تعرضنا لعضة فأر؟.. طبيبة تجيب
كثير من الناس يلاحظون وجود القوارض أو الفئران في منازلهم، ويبذلون من أجل القضاء عليها ومنعها من الدخول إلى بيوتهم الكثير من الجهد.
وبينما يعد وجود القوارض في المنزل أمرا مزعجا ومخيفا للكثيرين، وخصوصا السيدات والأطفال، إلا أن هناك ثمة خطر من وجود مثل هذه القوارض في البيت، إذ إنها قد تشكل مصدرا لنقل أنواع عدة من العدوى، لذا فإن مكافحتها بات أمرار مهما وضروريا حتى لا نتعرض للعدوى وانتقال الأمراض المعدية.
وفي ضوء هذا، قالت الدكتورة سفيتلانا ماشكوفا، أخصائية الأمراض المعدية، إن القوارض والفئران يمكن أن تظهر في المنازل والبيوت، وخصوصا خلال فصلي الخريف والشتاء، عندما لا تجد ما تأكله في الخارج.
مصدر خطورة القوارض والفئران
وحذرت أخصائية الأمراض المعدية من وجود الفئران في المنازل، لأنها تكون سببا في انتقال أنواع من العدوى إلى الإنسان، لا سيما إن تعرض شخص لعضتها.
وقالت الدكتورة سفيتلانا ماشكوفا، إن هناك أنواعا عدة من القوارض، منها ما يعيش مع الإنسان، ومنها ما يعيش في البرية، وكلا النوعان يشكلان خطرا على صحة البشر.
أمراض مميتة تنقلها الفئران
وأوضحت أخصائية الأمراض المعدية إن الخطر الذي تمثله القوارض والفئران على صحة الإنسان يتمثل في أنها تحمل مختلف أنواع العدوى، إذ إن هناك بعض الفئران تنقل العديد من الأمراض، لكن أخطرها داء الكلب، وداء البريميات، والحمى النزفية مع متلازمة الكلى، التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الوفاة.
طرق انتقال العدوى من الفئران إلى الإنسان
وعن طرق انتقال العدوى من الفئران إلى الإنسان، قالت أخصائية الأمراض المعدية إن العدوى تنتقل بطرق عدة، عن طريق العض واللعاب الذي يسقط على جلد الإنسان، وهذا يحدث في حالة وجود اتصال مباشر مع حيوان مصاب، لكنه أمر نادر.
وأضافت أن العدوى يمكن أن تنتقل أيضا في كثير من الأحيان عبر فضلات الحيوان المصاب التي تلوث الأشياء المنزلية.
وأشارت الأخصائية الروسية إلى أنه خلال فصل الخريف، عندما تنفد الحقول من الطعام، وتنخفض درجات الحرارة، ويسود طقس بارد، تتجه الفئران إلى الأماكن الدافئة في المنازل، وخصوصا إن وجدت في هذه المنازل مخزونا من الغذاء، فأماكن تخزين المواد الغذائية توفر للفئران ظروفا ملائمة جدا للعشعشة والتكاثر، لذا فمن الضرورة بمكان منع إلقاء القمامة وتكوين الفئران والجرذان أعشاشا لها في المباني السكنية والطوابق السفلية، وكذلك في المستودعات، حيث تتكاثر بسرعة.
كيف نتصرف إذا تعرضنا لعضة فأر؟
وأكدت أخصائية الأمراض المعدية أنه في حال التعرض لعضة فأر، يجب على المصاب التوجه فورا إلى عيادة الطوارئ، لأنه ليس مستبعدا أن يصاب بداء الكلب، لذا يجب غسل مكان العضة وتطهيره والحصول على حقنة الجلوبولين المناعي للوقاية من داء الكلب.
وأضافت: يجب غسل مكان العضة بالصابون، ومن ثم بأي محلول كحولي متوفر، سواء الكحول الأثيلي واليود وحتى أي مطهر كحولي.
وأشارت إلى أن أعراضا عدة تظهر على المصاب بعضة فأر تشمل احمرار المكان وتورمه، والألم، وتضخم العقد الليمفاوية القريبة من مكان العضة، وارتفاع درجة الحرارة أو القشعريرة، وألم العضلات والضعف، منوهة بأن هذه الأعراض تشير إلى انتشار العدوى، وقد تشكل خطرا على حياة الشخص المصاب.