معرضة للموت.. أسرة بريطانية تروي معاناة طفلتها مع شرى البرد المزمن
مع دخول فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، ويسود طقس شديد البرودة في أغلب أنحاء العالم، وهو أمر وإن كان طبيعيا، إلا أنه يمثل معاناة شديدة للبعض.
ولعل خير دليل على تلك المعاناة، ما حدث لأسرة بريطانية مضطرة إلى مغادرة المملكة المتحدة، هربا من البرد الذي يؤثر سلبا على ابنتهما الصغيرة التي تعاني من شرى البرد المزمن، فما القصة؟
هجرة اضطرارية
وفقا لما ذكرته صحيفة ذا صن البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، قد يجد زوجان أنفسهما مضطرين لمغادرة المملكة المتحدة، لأن ابنتهما البالغة من العمر 6 سنوات تعاني من حساسية شديدة من البرد.
تخشى كيمبرلي كوانت، ذات الـ33 عامًا، وزوجها فريدي، صاحب الـ32 عامًا، أن تموت ابنتهما الصغيرة كيلسي إذا عانت من رد فعل شديد.
فبسبب البرد، يجب على الوالدين لف ابنتهما الصغيرة، والركض إلى السيارة، لأنها لا يمكن أن تكون بالخارج عندما يكون الجو باردا لأكثر من بضع دقائق.
شرى البرد المزمن
كيلسي التي تبلغ من العمر 6 سنوات تعاني من شرى البرد المزمن، الذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور بثور وتورم في الحلق.
يفكر والداها، من مدينة إكستر جنوب غرب إنجلترا، في الانتقال إلى البحر الأبيض المتوسط للحفاظ على سلامتها.
قالت كيمبرلي، وهي أم لـ3 أطفال: يمكن أن تموت، فوفقًا للإحصاء الحالي، يعاني 2% فقط من الأشخاص المصابين بالحساسية المفرطة، ولكن نظرًا لإصابتها بتورم في الحلق، يعتقد الاختصاصي أنها ستكون واحدة من سيئ الحظ.
وأضافت الأم أنه «في هذا الوقت من العام، لا يوجد شيء يمكنني القيام به، الجو بارد جدًا بالنسبة لها للخروج، لذا نحافظ على بقائها في المنزل بعيدًا عن المدرسة لأن الجو بارد جدًا، لا يمكن أن تذهب إلى المدرسة مثل أصدقائها وزملائها».
وأشارت كيمبرلي إلى أن ابنتها كيلسي «ترتدي ملابس حرارية وقبعات وأوشحة وقفازات حتى في الصيف» مؤكدة أنهم يأخذون السيارة في كل مكان، حتى إن عانت ابنتهم من رد فعل، يمكنهم إدخالها بشكل فوري ومنعها من التعرض للبرد».
وتابعت: «حتى المشي من باب المنزل إلى باب السيارة، الذي يبلغ حوالي 20 قدمًا هو أمر مزعج للأعصاب، لأنها ستتقرح على وجهها أو أي جزء من جسدها مكشوف، لذا يتم لف كيلسي والركض بها إلى السيارة».
وأكدت الأم: «لقد فكرنا في الانتقال من المملكة المتحدة، كل عام نأخذ إجازة في الخارج لمدة أسبوع ولا نحتاج إلى إعطائها أي دواء وهي لا تتفاعل، أود الانتقال إلى قبرص، لكن الجزء الآخر الذي نفكر فيه هو الرعاية الصحية، قد لا تحصل ابنتنا على ما تحصل عليه هنا من رعاية».