أعراض حساسية الطعام عند الأطفال.. ردود الفعل قد تكون قاتلة
أعراض حساسية الطعام عند الأطفال.. من أكثر الكلمات بحثًا عبرجوجل؛ إذ تحرص الأمهات على تغذية أطفالهن وخاصة الأطفال الرضع، وعادة ما ينتابهن القلق عند بدء إدخال الأطعمة الصلبة إلى وجبات الطفل، خوفًا من أن يكون الطفل يعاني من الحساسية نحو نوع معين من الطعام؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على أعراض حساسية الطعام عند الأطفال.
أعراض حساسية الطعام عند الأطفال
وعن أعراض حساسية الطعام عند الأطفال، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة: تظهر أعراض حساسية الطعام بعد وقت قصير للغاية من تناول الطعام المسبب للحساسية، أي خلال فترة زمنية تمتد من بضع دقائق إلى ساعتين، ففي حال أُعطي الطفل الأطعمة الجديدة وغير المألوفة، فلابد من الحرص على فحص ما إذا ظهرت لديه الأعراض التالية:
- الشرى وهو طفح جلدي تحسسي يتجلى في ظهور بقع حمراء على الجلد.
- أو ظهور الاحمرار وطفح على جلد الطفل.
- وكذلك تورم في الوجه اللسان أو الشفتين.
- أو التقيؤ.
- أو التعرض لنوبات من الإسهال.
- أو يعاني الطفل من السعال أو الصفير.
- ومن المحتمل أن تكون هناك صعوبة في التنفس.
- وفي بعض الحالات يحدث فقدان الوعي.
ما هي الأطعمة التي تسبب حساسية الجلد؟
وللإجابة عن سؤال ما هي الأطعمة التي تسبب حساسية الجلد؟، يوضح الدكتور أمجد الحداد، أن هناك ثمانية أنواع من الأطعمة تسبب الحساسية في 90٪ من الحالات ومنها: الحليب، وأيضًا البيض، الفستق، المكسرات، وكذلك الموز، الفراولة، المانجو، الأسماك، الرخويات، فول الصويا، القمح، وغير ذلك.
ويشير إلى أنه من بين هذه الأطعمة، هناك من يفضل الانتظار حتى يكبر الطفل قبل إعطائه إياها، ومنها الفستق على سبيل المثال، مضيفا أن العديد من الخبراء يوصون بالانتظار حتى سن ثلاث سنوات قبل أن نسمح للطفل بتناول الفستق، ويمكن استشارة الطبيب في حال ظهور تساؤلات حول طعام معين.
اختبار حساية الطعام عند الأطفال
وبخصوص اختبار حساية الطعام عند الأطفال يقول استشاري الحساسية والمناعة: "الحساسية للطعام يمكن أن تكون خطيرة؛ لذا من المهم تعريض الطفل للأطعمة الجديدة بشكل تدريجي، وكذلك، لا ينبغي تعريضه للعديد من الأطعمة في آن واحد؛ لأنه إذا ظهرت الحساسية لطعام معين فسوف يكون من الصعب ربط الحساسية بنوع محدد من الأغذية، فعلى سبيل المثال، إذا أعطيتم ابنتكم ثلاثة أطعمة جديدة خلال يوم واحد، ثم طورت رد فعل تحسسي، فلن تعرفوا أيا من تلك الأطعمة هو الذي سبب الحساسية".
ويضيف: "لا يهم كثيرًا ما هي الأطعمة التي تعطونها لطفلكم ولا بأي ترتيب تعطونه اياها، طالما أنها صحية وتعطى باعتدال، لكن في كل مرة تحاولون فيها إعطاء الطفل نوعًا جديدًا من الطعام، يجب عليكم الانتظار 3 - 5 أيام قبل أن تحاولوا إعطاءه نوعا آخر من الطعام الجديد. هذا لا يعني أنه خلال هذه الفترة يجب ألا تعطوا طفلكم جميع الأغذية الأخرى التي اعتاد على تناولها. ببساطة، لا تضيفوا إلى الوجب عددا من الأطعمة الجديدة في نفس الوقت".
كما يمكن للطبيب عمل اختبار حساسية الجلد للطفل؛ للتأكد من أن الطفل مصاب بالحساسية لنوع معين من الطعام، من خلال إجراء اختبار خدش الجلد، الذي يتم عن طريق بخدش الجلد بكمية قليلة من سائل تم أخذه من مسببات الحساسية، وفي حال ظهور بقع ذات لون يميل إلى الأحمر بعد مرور حوالي ربع ساعة، مؤشر على الإصابة بالحساسية.
متى تكون حساية الطعام للطفل خطيرة؟
وعن متى تكون حساية الطعام للطفل خطيرة ؟، يقول الدكتور أمجد الحداد: إذا أظهر طفلك صعوبة في التنفس، أو تورمًا في الوجه أو أصبح يعاني من القيء أو الإسهال الشديد بعد تناول الطعام، لا تترددوا واتصلوا بالإسعاف في أقرب وقت ممكن، ردود الفعل الشديدة للحساسية قد تكون قاتلة ويجب التصرف بسرعة.
علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع
ولعلاج علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع يضيف استشاري الحساسية والمناعة: في حال لاحظتم أعراض الحساسية المعتدلة لدى طفلكم، مثل الشرى أو الطفح الجلدي، فعليكم الاتصال بزيارة طبيب الأطفال المتخصص لفحص الحساسية، عندما يحدد الطبيب سبب حساسية الطعام لدى الأطفال الرضع يمكنه إرشادكم حول كيفية التصرف لمعالجة الحساسية، وعادة ما يتعلق العلاج، بإزالة هذا النوع من الطعام من النظام الغذائي، كما سيرشدكم الطبيب إلى ما يمكن القيام به في الحالات التي يتعرض فيها الطفل لهذا الطعام عن طريق الخطأ".
ويضيف: يجب أن نتذكر أنه حتى لو كان رد فعل الحساسية الأولي للطفل لغذاء معين معتدلا، فقد يتغير ذلك في المستقبل؛ لذا يجب استشارة طبيب الأطفال الخاص بكم في كل مرة تظهر فيها الأعراض التي قد تشير إلى وجود حساسية للطعام، ومع ذلك، هناك حساسية للطعام تزول مع الوقت، مثل الحساسية للحليب والبيض.
ويتابع: فالحساسية التي تميل إلى البقاء والاستمرار حتى بعد أن يكبر الطفل هي الحساسية للفستق، والمكسرت، وأيضًا الرخويات وكذلك الأسماك.