التحكم في الإدمان.. استشارية نفسية: المراهقون من سن 12 حتى 18 عاما أكثر عرضة
كشفت الدكتورة رغدة الجميل، مديرة إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، عن انتشار مواد مستحدثة في التعاطي خطيرة خلال الفترة الأخيرة، مثل الإستروكس، موضحة أن هذه المواد تسبب استثارة للجهاز العصبي بكل مراكزه، وتسبب نوع من الهلوسة، وحدوث حالة عدوانية غير قابلة للسيطرة، بجانب تشويش في الرؤية، وفقدان للسيطرة على النفس والتحكم في التصرفات.
الأكثر عرضة لخطر الإدمان
وأوضحت الدكتورة رغدة الجميل، أن فئة المراهقين من سن 12 حتى 18 عاما هم الكثر عرضة لخطر للإدمان؛ لأن المخ في هذه المرحلة تبحث دائما عن المتعة، بالإضافة إلى عدم تطور لمراكز التميز والحكم على الأمور في عقول تلك الفئة، ونتيجة لذلك يكون لديهم سمات سيئة؛ مثل حب التجربة والفضول والمغامرة والأحساس بالرغبة في التجربة، وخاصة لو هناك تشجيع من البيئة المحيطة؛ مثل الأصدقاء.
السن المناسب للتوعية ضد الإدمان
وعن السن المناسب للتوعية ضد الإدمان، أشارت رغدة الجميل، إلى أن في الماضى كان ينصح بالبدء في سن المراهقة، ولكن مع تطور العلم أثبتت الدراسات أن هناك وقاية أولية حيث لا يلزم الأنتظار حتى يصل الطفل إلى سن المراهقة لتوعيته ووقايته، كما الوقاية في مرحلة مبكرة تساعد الطفل على أن يكون أساسه جيد، يساعده على البعد عن المشاكل النفسية والمشاكل التى تخص الأدمان، وتتم وقاية الطفل من خلال:
- مساعدة الطفل على اكتشافة لذاته.
- التركيز على مهاراته الشخصية.
- تدعيم شعوره بذاته.
- تزويد المهارات الإيجابية التي تساعده على التعامل مع مشاعرة.
- تربيته على التعبير عن نفسه بصور إيجابية.
- معرفة قيمة ذاته وأن الخطأ أمر طبيعي ولكن يجب تصليحه.
- التوعية، وخاصة في مرحلة المراهقة، وذلك من خلال المحاضرات التي تنظمها الدولة وتشارك فيها المراهق لتعريفه:
• أهمية ذاته.
• أنه يستطيع العيش والنجاح.
• ويمكنه تحقيق ما يريد.
• ويستطيع التعبير عن ذاته.
• أنه شخص محبوب داخل محيطة.
• يستطيع التغلب على مشاكلة.
• يستطيع التواصل مع من حوله بدون تناول المخدرات.
التحكم في الأدمان
وحول إمكانية التحكم في متعاطي المواد المخدرة دون الوصول لمرحلة الأدمان، أوضحت الدكتورة رغدة الجميل، أن المواد المخدرة ذات تأثير عقلي ونفسي، ومن أول مرة يتم تعاطيها تسبب تغير كبير في تركيب وظائف المخ أهمها مراكز التميز والمتعة والمكافئة، بالإضافة إلى المراكز المسئولة عن التحفيز والعاطفة وردود الفعل المختلفة، وتكرار التعاطي يحول الشخص من متحكم في الجرعة التي يتناولها إلى شخص يفقد السيطرة على التحكم في المادة وذاته، وبالتالي لا يستطيع الإقلاع عنها، ويسعى لزيادة الجرعة ويتحول من متعاطي إلى مدمن.
