التهاب المهبل البكتيري.. قد يعيق حدوث الحمل

التهاب المهبل البكتيري.. ربما تثار بعض التساؤلات التي تدور في أذهان الكثيرين عن التهاب المهبل البكتيري، وهل هو نوع من أنواع التهابات المهبل الشائعة بين السيدات؟، ولكن للتبسيط عليكم، فمهبل السيدة أو الفتاة يحتوي على بعض البكتيريا النافعة وبكتيريا أخرى ضارة، ومن المعتاد أن تزيد البكتريا النافعة عن الضارة، ولكن عندما يحدث خلل واضطراب وتصبح البكتيريا الضارة هي النسبة الغالبة في المهبل فهنا تحدث الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري.

التهاب المهبل البكتيري

وعن التهاب المهبل البكتيري، فقد أوضحت وزارة الصحة السعودية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن الالتهاب البكتيري بالمهبل غالبا ما ينتج عن زيادة في تكاثر البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل ونموها، مما يتسبب أيضا في زيادة إفرازات المهبل والتي غالبا ما تكون ذات رائحة كريهة.

وأوضحت الوزارة أن الاضطراب الذي تتعرض له الخلايا البكتيرية بالمهبل، يقلل من حمضية المهبل المعروفة، ومن ثم تنمو وتتكاثر العديد من البكتيريا الضارة.

وأشار بيان الوزارة إلى أن مرض التهاب المهبل البكتيري تتعرض السيدات للإصابة به خلال أى مرحلة عمرية، ولكن تزداد فرص الإصابة بشكل خاص عند سن 15 إلى 45 سنة، وهو ليس مرضا معديا ولا ينتقل من خلال العلاقات الحميمة، كما لا ينتقل أيضا عبر حمام السباحة أو المراحيض أو أماكن الاستحمام.

وعلينا أن نوضح لكم الأسباب التي قد تعرض البعض للإصابة بالتهابات المهبل البكتيرية ؛ حتي يمكن تجنبها قدر المستطاع، ومنها: 

• كثرة استعمال الغسولات المخصصة للمهبل دون روشتة طبية.
• تعرض السيدة مسبقا للإصابة بالعدوى من خلال العلاقة الحميمية.
• قد يتسبب استعمال اللولب كوسيلة لمنع الحمل في الإصابة بالالتهاب المهبلية البكتيرية.
• استعمال الصابون ذو الروائح القوية والزيوت العطرية.
• التعرض لحدوث بعض التغيرات الهرمونية وخاصة في سن البلوغ، وأيضا خلال فترة الحمل، وكذلك عند انقطاع الطمث.
• الإكثار من تناول بعض الأدوية العلاجية كالمضادات الحيوية. 
• يساهم التدخين في الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري.
• قد تعاني السيدة المتزوجة حديثا للالتهابات المهبلية البكتيرية؛
• لوجود شريك جديد قد يغير من هرمونات جسدها. 

الفرق بين التهاب المهبل البكتيري والفطري

وعن الفرق بين التهاب المهبل البكتيري والفطري، فعلى الرغم من أن مايقرب من نصف السيدات تعانين من الإصابة بالتهابات المهبل سواء من النوع البكتيري أو الفطري ولكن يصعب عليهن التفريق بينهما.

وترجع أهمية معرفة الفرق بينمهما في تحديد نوع الدواء المناسب لعلاج كل نوع منهما، وبمنتهي البساطة ودون أى تعقيد يكمن الفرق بين هذين النوعين من الالتهابات التي تصيب مهبل السيدات في نوع المُسبب، ويمكننا أن نفرق بينهما من خلال نوع الإفرازات الناتجة عن كلا منهما، والتي تختلف كليا عن بعضها البعض.

فالإفرازات التي تنتج عن التلوث البكتيري تكون قليلة اللزوجة وسائلة وذات رائحة نفاذة وكريهة، بينما الإفرازات التي تنتج عن التلوثات الفطرية تكون غالبا لزجة جدا وسميكة أيضا وليس لها 

رائحة.

أعراض التهاب المهبل البكتيري

عزيزتي القارئة إذا كنتي ترغبين في معرفة أعراض التهاب المهبل البكتيري، فقد لاتكون أعراض الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري واضحة لدى العديد من السيدات المصابات وربما أحيانا تكون واضحة لدى البعض الأخر.

 ولعل من أبرز هذه الأعراض مايلي:

• ملاحظة وجود إفرازات مهبلية ذات لون رمادي، أو أبيض، أو حتى أخضر.
• دائما نلاحظ خروج رائحة قوية وغير مستحبة من المهبل.
• شعور السيدة المستمر بحكة شدية بالمنطقة المحيطة بالمهبل.
• الاحساس بحرقان في الببول.

وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تتشابه مع أنواع أخرى من الالتهابات أو الأمراض الأخرى، لكن يجب أن ننوه إلى أنه في حالة تأكد السيدة من وجود إفرازات غير معتادة بالمهبل ومرتبطة وذات رائحة غريبة، وبالأخص السيدة الحامل، فعليها التوجه فورا للطبيب المختص لتحديد نوع الالتهابات ووصف العلاج المناسب للحالة.

التهاب المهبل البكتيري يمنع الحمل

ينشغل بال الكثير من السيدات وينتابهن القلق بشأن "هل التهاب المهبل البكتيري يمنع الحمل؟"، والإجابة لا داعي للقلق، ولكن لابد وأن تعلمن جيدا أن التهابات المهبل البكتيرية قد تؤثر سلبيا على وظيفة الحيوانات المنوية للرجل وتجعل من الصعب مرو الكثير منها إلى البويضة عند السيدة، وفلا تستكمل رحلتها إلى الرحم، وتموت في الطريق ولا تكتمل عملية تخصيب البويضة، فضلا عن الالتهاب البكتيري قد يقوم بقتل وتدمير الحيوانات المنوية، وبالتالي قد يتأخر بل ويصعب حمل السيدات المصابات بالتهاب المهبل البكتيري،ولكن العلاج أمر سهل وفي الإمكان، فعليكن الإسراع بالتوجه للطبيب المختص.