علاج نهائي لمرض السكر النوع الأول.. هل يوجد؟!

قد يبحث الكثير من المرضى عن علاج نهائي لمرض السكر النوع الأول، فقد كشف الدكتور أسامة حمدى، أستاذ أمراض الباطنة والسكر فى جامعة هارفارد الأمريكية، عن مفاجاة  للملايين من مرضى السكر في كافة أنحاء العالم، وذلك بعد شفاء أول مريض بالسكر، موضحا أن تحويل خلايا جذعية إلى خلايا بنكرياس خارج الجسم تعد عملية معقدة جدا وتمر بعشرين مرحلة وبعدها يتم زرعها فى الكبد تنتج الأنسولين، ولكن هى خلايا بنكرياس خلقت من الخلايا الجذعية، وهو من تحويل نسيج الجلد إلى خلية جذعية ومنها تحول إلى خلايا بنكرياس، وتعتبر هى المرحلة الأولى التى وافقت عليها هيئة الدواء الأمريكية.

علاج نهائي لمرض السكر النوع الأول

وفيما يخص علاج نهائي لمرض السكر النوع الأول، فقد أوضح أستاذ أمراض الباطنة والسكر فى جامعة هارفارد الأمريكية، أنه يتم حقن الخلايا الجذعية فى وريد المريض ولا يتطلب العلاج لجراحة ولكنه يحتاج إلى أدوية مثبطة للمناعة، مشيرا إلى أن الأبحاث الأولية على العلاج أسفرت عن نجاح أول عملية تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياس، وننتظر 17 عملية أخرى.

حالات شُفيت من السكري النوع الأول

وعن وجود حالات شفيت من السكري النوع الأول، فهناك مواطن بريطاني يدعي دانيال داركس يبلغ من العمر 31 عاما، ربما يدخل التاريخ لكونه أول شخص في العالم، يشفى تماما من مرض السكري من النوع الأول.

فبعد معاناة داركس مع المرض منذ عام 2010، توقف عن حقن جسمه بالأنسولين يوميا، واكتشف أن مستوى السكر في دمه طبيعي حتى بدون تلك الحقن، مما أثار دهشة الأطباء، وقاموا بإرساله إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء سلسلة اختبارات، أوضحت نتائجها أنه يحمل في جسمه جينا نادرا، تمكن من تنشيط خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين.

وهناك أيضا المواطن الأمريكي براين شيلتون البالغ من العمر 64 عامًا، والذي يصنف كأول مريض في التاريخ يشفى تماما من مرض السكري، وذلك بعد أن حصل على علاج جديد باستخدام الخلايا الجذعية التي تنتج الأنسولين، خلال تجربة سريرية.

وقد تناول براين شيلتون على حقنة من الخلايا، نمت من الخلايا الجذعية ولكن مثل خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين التي يفتقر إليها جسمه وأصبح جسمه يتحكم تلقائيا في مستويات الأنسولين والسكر في الدم.

الجديد في علاج السكر 2022 النوع الأول

وفيما يخص الجديد في علاج السكر 2022 النوع الأول، فقد توصل مجموعة من الباحثين بجامعة نورث وسترن لطريقة ثورية في علاج مرضى السكري من النوع الأول، إذ يضطر المرضي من خلال تلك الطريقة لاتباع أنظمة الإنسولين وتلقي الهرمون من خلال وسائل متعددة، من خلال تحكم جزر البنكرياس بإنتاج الإنسولين عندما تتغير مستويات السكر في الدم، ففي مرض السكري من النوع الأول يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الجسم وتدمير الخلايا المنتجة للإنسولين، وذلك وفقا ورد بموقع "ساينس ديلي" العلمي ".

جدير بالذكر أنه  تم زرع الجزر خلال العقود القليلة الماضية، باعتبارها علاج محتمل لمرض السكري من النوع الأول، ففي حالة الاعتماد على الجزر المزروعة لا يحتاج مرضى السكري من النوع الأول لحقن الإنسولين، لكن محاولات الزرع تعرضت لنكسات منها استمرار رفض الجهاز المناعي للجزر الجديدة؛ بينما توفر الأدوية المثبطة للمناعة الحالية حماية غير كافية للخلايا والأنسجة المزروعة التي تعاني من آثار جانبية غير مرغوب فيها.

والخلاصة أن ذلك الاكتشاف الجديد يعتمد على تقنية جديدة مبتكرة للمساعدة في جعل تعديل المناعة أكثر فعالية؛ إذ يتم استخدام  ناقلات النانو لإعادة هندسة الراباميسين المثبط للمناعة بشكل شائع.

وقد ابتكر الباحثون، في مجال استخدام ناقلات النانو المحملة بالراباميسين، شكلا جديدا من أشكال كبت المناعة سيكون له القدرة على استهداف خلايا بعينها، متعلقة بعملية الزرع دون قمع الاستجابات المناعية الأوسع.

علاج نهائي لمرض السكر النوع الثاني

وإذا كانت من مرضى السكر النوع الثاني، فإنه هناك علاج نهائي لمرض السكر النوع الثاني، فقد تم الإعلان مؤخرا عن اكتشاف الأطباء لعلاج جديد لمرضى السكر من النوع الثاني وهو ما يشكل طفرة دوائية في مجال علاج مرضى السكري من النوع الثاني، فالدواء عبارة عن حقنة واحدة أسبوعيًا من عقار " تروليسيتي" تسمح بضبط مستوى السكر بالدم، فضلا عن أنها تجنب المريض للكثير من الآثار الضارة الناتجة عن مرض السكري على المدى البعيد.

جدير بالذكر أنه قد توفير هذه الدواء من خلال إحدى الشركات الوطنية المصرية، التي تعد هي الوكيل عن شركة الأمريكية الرائدة في مجال ابتكار علاجات السكر.

ومن جانبه، ذكر الدكتور هشام الحفناوي، الأمين العام للجنة القومية للسكر التابعة لوزارة الصحة والسكان، والعميد السابق لمعهد السكر، أن هذه الحقن تعد نقلة هامة في علاج مرضى السكر بمصر، الذين يصل عددهم إلى تسعة ملايين مريض، موضحا أن العقار يعتبر الأول والوحيد من نوعه حتى الآن، الذي  يساعد على إفراز الأنسولين، ويُعطى للمريض عن طريق الحقن بإبرة على شكل قلم، ويأخذها المريض الجرعة مرة واحدة أسبوعيا.

وأشار إلى أنه من أهم مزايا حقنة "تروليسيتي" أن المريض يأخذها مرة واحدة أسبوعيا، ويظل آمنًا طوال الأسبوع، فضلا عن دورها في إنقاص الوزن، مما يقلل يقلل مقاومة الأنسولين وضبط مستوى السكر دون احتمالية التعرض لنوبات نقص في السكر.