النوبة القلبية.. طبيبة تحذر من أعراض غير شائعة

تعتبر النوبة القلبية واحدة من بين المشكلات الصحية الأكثر شيوعا بين كثير من المرضى، وخصوصا هؤلاء الذين يعانون من مشكلات أو أمراض القلب.

وتحدث النوبة القلبية عندما يصبح تدفق الدم إلى القلب منخفضا بشدة، أو عندما ينسد مسار الدم إلى القلب، ويكون هذا الانسداد في غالبية الحالات ناتجا عن تراكم الدهون والكوليسترول وأدوية أخرى في الشرايين التاجية، وتسمى هذه الترسبات الدهنية التي تحتوي على الكوليسترول اللويحات، بينما يطلق على تراكم اللويحات اسم تصلب الشرايين.

ويمكن أن تصبح النوبة القلبية، التي يطلق عليها أيضا احتشاء عضلة القلب، مهددة لحياة المريض ما لم يتم التعامل معها بشكل صحيح وسريع، الأمر الذي يستدعي ضرورة طلب الرعاية الصحية في حال ظهور أي أعراض تشير إلى النوبة القلبية.

وبحسب ما ذكره موقع روسيا اليوم، عن صحيفة إكسبريس، يمكن أن تشمل أعراض النوبة القلبية الأكثر شيوعا، آلام الصدر، لكن هذا العرض ن الممكن ألا يكون موجودا عند الجميع، لذا فإن الأمر يتطلب ضرورة معرفة بقية الأعراض التي تحذر من أن النوبة القلبية باتت وشيكة الحدوث.

أعراض النوبة القلبية

في ضوء هذا، أكدت الطبيبة شيريل ليثجوي، أن هناك بعض العلامات التحذيرية، التي ما إن تظهر على الشخص حتى تشير إلى نوبة قلبية محتملة على وشك الحدوث.

وقالت ليثجوي إن «احتشاء عضلة القلب، المعروف أكثر باسم النوبة القلبية، يمكن أن يكون حدثا يغير الحياة، لذا من المهم التعرف على العلامات والأعراض، والتصرف بسرعة».

وأضافت أن الكثير من الناس يربطون النوبات القلبية بألم شديد في الجانب الأيسر في الصدر قد ينتشر في الذراع أو الفك، وهذا هو أكثر الأعراض شيوعا، لكن هناك علامات أخرى يجب الانتباه إليها.

شحوب الوجه والغثيان

وحذرت ليثجوي من أن المريض قد يبدو وجهه شاحبا، أو رماديا ومتعرقا قبل الإصابة بنوبة قلبية.

وأضافت أن المريض قد يشعر بالغثيان، أو قد يكون مريضا، ويصاب بضيق في التنفس ويظهر شاحبا رماديا ويتعرق.

علامات أخرى لنوبة قلبية

وأشارت ليثجوي إلى أن الجنس يلعب دورا في كيفية تعرض الإنسان لـ نوبة قلبية، مؤكدة أن «هناك بعض الاختلافات بين كيفية تعرض الرجال والنساء لـ الأزمة القلبية، إذ يعاني الرجال في الغالب من ألم في الصدر، في حين أن النساء يمكن أن يكون لديهن عادة أعراض إضافية من الشعور بضيق في التنفس أو الغثيان أو الألم في الرقبة والفك».

وأضافت أنه «من الجدير بالذكر أيضا أن بعض الظروف الصحية تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بـ نوبة قلبية، وقد لا تكون علاماتها ملحوظة، مثل: مرض السكر، ويمكن أن يكون المصابون ب، مرض السكر من النوع الثاني أكثر عرضة للمعاناة من نوبة قلبية صامتة، حيث قد تكون أعراضهم الوحيدة هي حرقة المعدة الخفيفة أو ألم غريب في الصدر».

وتابعت: «لذلك، إذا كنت مصابا بـ مرض السكر من النوع الثاني، فمن المهم أن تكون على دراية بأعراض مثل حرقة المعدة، والشعور بالدوار، والعرق البارد دون سبب أو ألم في فكك أو رقبتك أو ذراعك الأيسر، مع إدراك أن هذه الأعراض يمكن أن تكون أعراض النوبة القلبية».

كيف نقي أنفسنا من الأزمة القلبية؟

هناك بعض العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بـ النوبة القلبية، وفي مقدمتها التدخين، والمعاناة من السمنة وزيادة الوزن، والنظام الغذائي الذي يتبعه الشخص.

وقالت ليثجوي: «يجب أن ينصب تركيزنا على نظامنا الغذائي ونمط حياتنا، واتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الأطعمة المغذية والحد الأدنى من المعالجات سيدعم الوزن الصحي وجهاز القلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي».

وأوصت باستهداف وجود الكثير من الألوان على طبقك من مصادر الخضار والفاكهة لضمان حصولك على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية لدعم الجسم.

وأضافت أن «الأكل الصحي، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، يعد أمرا رائعا لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وكذلك ارتفاع الكوليسترول ومرض السكر من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم».

وأوضحت أيضا أن هناك عاملا آخر مهما «هو التركيز على زيادة النشاط والحركة، ويمكن القيام بذلك من خلال استغلال كل فرصة متاحة لتحريك الجسم، وبشكل عام، يعد النشاط اليومي لمدة 30 إلى 60 دقيقة أمرا مثاليا».

كما أوصت بضرورة الإقلاع عن التدخين، وتقليل الأطعمة الدهنية، مؤكدة ان هذا الأمر يدعم صحة القلب والصحة العامة أيضا.