علاج ألزهايمر.. علماء يبتكرون عقارا جديدا يوقف المرض

يعد مرض ألزهايمر واحدا من المشكلات الصحية  التي تواجه كثيرا من كبار السن، والتي توجب حصولهم على قدر أكبر من الرعاية الصحية، ومن الاهتمام من جانب الأشخاص المعنيين برعايتهم.

ويعتمد الأطباء على بعض الفحوصات، وفي مقدمتها الرنين المغناطيسي، لتشخيص الإصابة بـ ألزهايمر، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة، ما يعني أن المريض بحاجة شديدة إلى طلب الرعاية الصحية.

وللتعامل مع هذا مرض ألزهايمر، يخوض العلماء والأطباء والباحثون سباقا محموما من أجل تطوير علاج أو عقار من شأنه أن يقي من الإصابة وأن يكافح المرض.

عقار جديد لـ ألزهايمر

وفي ضوء ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لجامعة بطرسبورج للعلوم التطبيقية، أن علماء الجامعة ابتكروا عقارا يحفظ الذاكرة، وفعال في مكافحة مرض الزهايمر، وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم عن وكالة تاس الروسية.

نتائج واعدة

وأشار المكتب الإعلامي للجامعة إلى أن عقار ألزهايمر الذي تم التوصل إليه، خضع لاختبارات أجريت على الحيوانات المخبرية، وقد جاءت النتائج واعدة، إذ أثبت العقار الجديد فعاليته في علاج ألزهايمر.

وقالت يلينا بوبوجايفا، كبيرة الباحثين في مختبر التنكس العصبي الجزيئي، التابع لمعهد النظم الطبية والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة، إن «هذا العقار يهدف إلى الحد من فقدان الروابط بين الخلايا، ما يساعد على حفظ الذاكرة».

وأضافت كبيرة الباحثين في مختبر التنكس العصبي الجزيئي: «نعتقد أن مرض ألزهايمر يبدأ بتلف الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ، فإذا تمكنا من إبطاء هذه العملية، فسوف نؤخر ظهور أعراض المرض».

ووفقا للمكتب الإعلامي لجامعة بطرسبورج للعلوم التطبيقية، اختبر العقار على الحيوانات التي كانت تعاني من مشكلات في الذاكرة، وقد اتضح أنه عند تناول العقار تخترق مكوناته الحاجز الدموي الدماغي وتصل إلى الدماغ وتؤثر إيجابيا في الخلايا، ما يؤدي إلى استعادة الذاكرة.

مزيد من الدراسة

ويخطط الباحثون لمزيد من الدراسة بشأن عقار ألزهايمر الجديد، من خلال دراسته من حيث السمية والطفرة والآثار الجانبية، ثم بعد ذلك سيخضع للاختبارات السريرية.

اختبار دم

يأتي ذلك فيما كان علماء الأحياء الجزيئية قد استطاعوا تطوير أول اختبار دم بقدرة عالية جدا تتجاوز 85%، للكشف عن علامات مرض ألزهايمر دون استخدام التشخيص الوظيفي وأخذ عينات من السائل الدماغي النخاعي.