الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أبرزها التهاب الأمعاء.. أطباء يحذرون من مخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية

السبت 14/يناير/2023 - 03:00 م
التهاب الامعاء
التهاب الامعاء


تعتبر المضادات الحيوية واحدة من أهم الأدوية التي يعول عليها الأطباء في علاج العدوى والالتهابات البكتيرية، إذ يصفونها بجرعات محددة تختلف من مريض لآخر تبعا لكل حالة.

لكن على الرغم من كونها علاجا للعديد من الأمراض، يعد الإفراط في تناول المضادات الحيوية أمرا غير صحي بالمرة، إذ يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشكلات الصحية، وخاصة مشكلات الجهاز الهضمي، فضلا عن أن ذلك يساعد على خلق نوع من البكتيريا المقاومة لهذا النوع من العلاجات.

فمع اعتياد كثير من المرضى على تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية، أصبحت بعض سلالات البكتيريا مستعصية، وباتت قادرة على المراوغة، وهو ما يمثل تحديا للأنظمة الصحية، في ظل خلق نوع جديد من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

مخاطر الإفراط في تناول المضادات الحيوية

وفي ضوء هذا قال أطباء وباحثون بكلية الطب في جامعة نيويورك الأمريكية، إن هناك العديد من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المرضى تيجة الإفراط في تناول المضادات الحيوية، وفقا لما ذكره موقع العربية.

التهاب الأمعاء

وأضاف الباحثون أن استخدام المضادات الحيوية بشكل متكرر ومفرط قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي.

وأكد الباحثون أن من بين الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة الإكثار من تناول المضادات الحيوية التهاب الأمعاء، مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، لا سيما بين البالغين الذين تخطوا الأربعين عاما.

وأشار الباحثون إلى أن الخطر يبدو تراكميا بعد عام إلى عامين من الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية التي تستهدف علاج أمراض المعدة في المقام الأول بين هذه الفئة العمرية.

وأوضح الباحثون أن الدلائل المتزايدة تشير إلى أن العوامل البيئية ربما يكون لها دور في تطور مرض التهاب الأمعاء.

وأكدوا أن أحد العوامل المرتبطة بمخاطر مرض التهاب الأمعاء لدى الشباب تتمثل في استخدام المضادات الحيوية، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا الارتباط قد ينطبق أيضا على كبار السن.

ووجد فريق بحثي أن استخدام المضادات الحيوية مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء بغض النظر عن العمر، لكن التقدم في السن مرتبط بدرجات أعلى، فالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و40 عاما أكثر عرضة بنسبة 28% للإصابة بمرض التهاب الأمعاء، مقارنة بنسبة 48% في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا.

المضادات الحيوية

والمضادات الحيوية هي أدوية تستعمل للوقاية من عدوى الالتهابات البكتيرية وعلاجها.

وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تغير البكتيريا نفسها استجابة لاستعمال تلك الأدوية.

تقول منظمة الصحة العالمية إن البكتيريا وليس الإنسان أو الحيوان، تبدي مقاومة للمضادات الحيوية، وقد تسبب للإنسان والحيوان عدوى التهابات يكون علاجها أصعب من تلك التي تسببها نظيرتها غير المقاومة للمضادات.

وتؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى ارتفاع التكاليف الطبية وتمديد فترة الرقود في المستشفى وزيادة معدل الوفيات.

إنجاز طبي

يأتي ذلك، فيما كانت صحيفة «نيتشر كومينكايشنز» العلمية قد كشفت أن فريقا يابانيا نجح في إحداث ما وصفته بـ«الاختراق» الذي من شانه أن يمنح البشرية القدرة على تجاوز أزمة مقاومة المضادات الحيوية.

وركز العلماء على فئة من مركبات البكتيريا تسمى «sphaerimicins»، بحيث تقوم هذه المركبات بعرقلة وظيفة بروتين يوجد داخل البكتيريا يسمى «MraY»، وهو بروتين مهم وأساسي يمكن البكتيريا من التكاثر، وبالتالي فإن عمل المركبات المذكورة مهم لأجل كبحه وإنجاز مهمة العلاج.

وأوضح الباحثون أن فئة البكتيريا التي تم التركيز عليها، تمتاز ببنية معقدة للغاية، لذا فقد صمموا عناصر شبيهة بتلك الجزيئات، كي يصبح إنتاجها سهلا، وحتى تصبح أكثر فعالية ضد البروتين الموجود داخل البكتيريا.

وأشارت الدراسة التي أجراها الباحثون إلى أن التصميم الذي جرى القيام به لتلك الجزيئات من شأنه أن يجعل المضادات الحيوية أكثر نجاعة ضد البكتيريا.